المتهم شاءت الأقدار أن تعيش إنجي ابنة الرابعة عشرة بمفردها بعد أن فقدت والديها ولكن القدر كان رحيما بها فقد امتدت لها يد العطف من بعض أقاربها الذين احتضنوها وقاموا برعايتها بمنزلهم بمنطقة الساحل. وحاولوا أن يعوضوا الطفلة عن حنان أبويها اللذين تركاها لتواجه متاعب الحياة وحدها. إلا أن ظروفها القاسية لم تمنع مسجل خطر من محاولة الاعتداء عليها بالضرب لإرغامها علي خدمته فاستغاثت بالجيران الذين هرعوا إلي مصدر صرخات الاستغاثة ليجدوا الطفلة البريئة بين يدي هذا الجبار يحاول الفتك بها فحاولوا إنقاذها من بين يديه إلا أنه أطلق عليهم النار من فرد خرطوش كان بحوزته فأصابهم وفر هاربا. ألقت مباحث القاهرة القبض علي المتهم وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء محسن مراد مساعد أول الوزير لأمن القاهرة الذي أحاله إلي النيابة التي تولت التحقيق. البداية كانت إخطارا من المقدم هاني عبد الرءوف رئيس مباحث قسم شرطة الساحل إلي اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة يفيد بورود معلومات بحدوث مشاجرة بين طرف أول يوسف مصطفي وشهرته يوسف معزة40 سنة عاطل ومسجل خطر متنوع آخرها ضرب مفض للموت وتم إخلاء سبيله بكفالة مالية وحاول فرض سيطرته مرة أخري علي أهالي الساحل بعد عودته من رحلة هرب دامت عدة شهور خوفا من ثأر أهل القتيل وعاد بعدما علم أن أخاه دفع الثمن بدلا منه, وطرف ثاني عبد الفتاح حسن35 سنة سائق ومصاب برش في بطنه ووجهه والذراعين وزوجته مني علي29 سنة ربة منزل ومصابة برش بالوجه والبطن وابنهما ياسين3 سنوات مصاب برش بالوجه, وآمال عبد الحميد32 سنة ربة منزل ومصابة برش بالوجه ونوال عبد الكريم43 سنة ربة منزل وإنجي حلمي14 سنة طرف ثان وتبين إطلاق الطرف الأول الأعيرة النارية من فرد خرطوش علي المصابين وفر هاربا. أمر العميد سامي لطفي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بتشكيل فريق بحث نجح في ضبط المتهم وبحوزته فرد خرطوش16 مم و4 طلقات من ذات العيار وسلاح أبيض سنجة. وبمواجهته أمام العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية اعترف بالواقعة. فتم تحرير محضر للمتهم وإخطار النيابة التي تولت التحقيق.