في مواجهة الإرهاب والتطرف الظلامي المتسربل بالدين لابد أن تكون هناك جهود منظمة من قبل الدولة لوقاية الشباب ضحايا غسل العقول وفكر السمع والطاعة وربطه زورا بالفكر الديني الوسطي الحنيف والقادر علي مواجهة الفكر المنحرف لابد أن يكون الفكر المستنير ولابد من مواجهة الفكر بالفكر والإعداد الذهني والبدني بنفس الطريقة ولأن الدولة تملك جهازين من أخطر الأجهزة القادرة علي تحقيق ذلك هما الثقافة والشباب والرياضة. رصدت الأهرام المسائي حالة جهاز الشباب والرياضة من خلال أنشطته المتعددة في مجالات الثقافة والفنون والرياضة من خلال الأعداد الكبيرة المتاحة من مراكز الشباب والمنتشرة في كل ربوع مصر وعند الاقتراب من حجم ما يدار من نشاط داخل هذه المراكز وحجم ما ينفق عليه من أموال الدولة نجد المردود الثقافي والفني والرياضي لايزال هزيلا وغير قادر علي المواجهة والتصدي. وأكد وفيق اللبان وكيل مديرية الشباب بدمياط أن مديرية الشباب والرياضة إدارية وعن الإمكانات المتاحة لها لكي تؤدي دورها في إعداد الشباب ووقايته من الفكر المتطرف والإرهاب قال ان الإمكانات عبارة عن مبان إدارية وملاعب وصالات أنشطة ومراكز معلومات. وعن أهم مشكلات الشباب بدمياط.. قال اللبان عدم توافر أراض لبعض مراكز الشباب للبناء أو لإقامة ملاعب مناسبة كما ان بعض تلك المراكز بلا أسوار وبعضها يحتاج إلي إحلال وتجديد بعض المباني الإدارية.. مشيرا الي إن مراكز الشباب تقوم باستغلال أوقات الفراغ للشباب وتفجير الطاقات من خلال الأنشطة الرياضية والثقافية والدينية والتطوعية كما تقوم بتنفيذ خطة وزارة الشباب علي المستوي القومي والمحلي ومراكز الشباب من خلال تنظيم دوري لمراكز الشباب علي مستوي المحافظة ويمثل أول المحافظة علي المستوي القومي. وفي سبيل ذلك تقوم المديرية بتدريب الشباب وإقامة المشروعات حيث يتم تدريب الشباب وإعدادهم لسوق العمل ويتضمن تدريب البرمجة والمهارات الحياتية وارسم مستقبلك وكل مصر علي النت ومنظمة العمل وتنظيم ملتقيات التوظيف والعمل علي توظيف الشباب بالشركات الخاصة ويتضمن أيضا التعاون مع الصندوق الاجتماعي لمعاونة الشباب علي عمل مشروعات خاصة بهم. وقد نجحت البرامج المتقدمة في المستوي القومي والمحلي حيث خرج من عندنا المركز الأول علي مستوي الجمهورية في اللقاءات الرياضية الشاطئية شباب وفتيات في خماسي كرة القدم بالبحر الأحمر والمركز الرابع لدوري الأندية الصغيرة للأحياء الشعبية بالمركز الاوليمبي بالمعادي والمركز الأول في تنس الطاولة اللاعبة سما محمد عبد الجليل بالإسكندرية والمركز الأول للمشروع القومي للناشئين في رفع الاثقال وحضور أعضاء برلمان الطلائع للمؤتمر القومي بمجلس النواب. ويضيف وكيل مديرية الشباب والرياضة بدمياط إن إدارة الطلائع بالمديرية قد حصلت علي مركز أول فن تعبيري والمركز الثالث في المسرح والمركز الثالث في العروض رياضية وأكد أنه قد تم تطوير عدد76 ملعبا خماسيا بالنجيل الصناعي وتطوير9 ملاعب قانونية نجيل صناعي حيث يقوم الشباب والفرق الرياضية باستخدام هذه الملاعب لممارسة الأنشطة الرياضية ولعبة كرة القدم وقد تم عمل صيانة للمباني الإدارية ودورات المياه كما تم تزويد مراكز الشباب بالحاسبات الآلية وتدريب الشباب والطلائع من خلال الدورات التدريبية.. وأشاراللبان الي أن مديرية الشباب والرياضة بدمياط قد حققت تميزا في ألعاب المصارعة والكاراتيه وتنس الطاولة. أما الدكتور حامد الفار رئيس مجلس إدارة مركز شباب الشعراء فيتحدث عن دور مراكز الشباب في تنمية الفرد والمجتمع فيقول إن مراكز الشباب هي المدخل الحقيقي لتنمية الفرد والمجتمع لو تم الاهتمام بها وأن تكون هناك خطة طموحة ومشروع قومي يلتف حوله الشباب ولكن هناك أوجه قصور منها عدم وجود أية موارد للصرف ووجود جمعيات عمومية ملاكي من الأقارب والمحاسيب مما يحولها إلي أماكن سيئة السمعة يعزف عنها الشباب ولذا ينبغي تغيير أسلوب العمل داخل مراكز الشباب ليتحول إلي فكر اقتصادي تسويقي حر لجلب موارد حقيقية للنهوض بهذه المراكز وجعلها قادرة علي إخراج إبطال لتمثيل مصر في كل المحافل وكذلك إعداد قواعد بيانات داخل مراكز الشباب للتعرف علي نوعية العضوية والمؤهلات الدراسية والخبرات المهنية ورفع المستوي العلمي والمهني للعاملين بالمركز وإعطاء دورات وتدريب العاملين علي مهارات الاتصال بين مراكز الشباب والمجتمع المحلي وتفعيل الأنشطة المهجورة داخل مراكز الشباب مثل برلمانات الطلائع والمرأة والصحافة وتبني المواهب وكذلك تطبيق مبدأ إدارة الجودة في أسلوب العمل وخطط الشباب في ضوء معايير علميه مقبولة لدي الشباب لممارسة نشاطه واخراج طاقاته..فمثلا عندما انشئت الملاعب الخماسية المضاءة في السنوات الاربع الماضية استوعبت قدرا كبيرا من الشباب. وقال عبد الله مجاهد رئيس مجلس ادارة مركز شباب الشعراء السابق نتمني في المرحلة القادمة ان تكون هناك خطة مماثلة لإنشاء صالات رياضية مختلفة المساحات مجهزة لممارسة بعض الالعاب الفردية... مع الاهتمام بمستوي الخدمة بدورات المياه والكافتيريا والحدائق والأمن لجذب الشباب من الجنسين لدعم بعض الانشطة الثقافية والاجتماعية والفنية والرحلات لزيادة الاعضاء المترددين.