استنكرت غرفة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية ارتفاع أسعار حديد التسليح مابين200 و350 جنيها للطن تسليم الشهر الجاري مطالبة الحكومة بتشكيل لجنة لدراسة التكلفة وعلي أساسها يتم تحدد هامش ربح للمصانع والتجار في اجتماع الغرفة المقبل. وقال أحمد الزيني رئيس الغرفة ان بعض التجار تعاقدوا علي50 ألف طن حديد من تركيا وبدأ شحنها بالفعل ومن المقرر ان تدخل البلاد خلال أيام بأسعار4400 جنيه للطن ولكن لم يتم تحديد سعر البيع للمستهلك حتي الآن. وأوضح الزيني ان الارتفاع في السعر غير مبرر ولابد من التدخل الحكومي قائلا: الحال في السوق لاتختلف قبل أو بعد الثورة فهي كما كانت, لافتا إلي ضرورة وجود عدالة توزيع بالمحافظات خاصة ان الاسكندرية تستحوذ وحدها علي70% من الانتاج. وقال ان الاسعار العالمية لم ترتفع وحتي لو افترضنا ارتفاعها فان المصانع هناك لاتحصل علي دعم للطاقة مشيرا إلي أن مصانع بشاي وعز والجارحي تنتج حديدا اسفنجيا ولا تستورد خام البيليت متسائلا: لماذا زيادة السعر ولمصلحة من؟ وحذر رئيس غرفة مواد البناء من غياب الرقابة وعدم التدخل السريع لان ذلك يترك الفرصة أمام المنتجين والموزعين لكن يتلاعبوا بالاسعار وهو ما ينذر بكارثة حيث ستصل الأسعار إلي9 الاف جنيه للطن. يأتي ذلك فيما أعلنت شركتا العتال والمراكبي لصناعة الحديد والصلب أمس عن رفع أسعارهما بمقدار350 جنيها للطن ليبلغ4900 جنيه بأرض المصنع و5100 جنيه للمستهلك وينتظر أن تعلن شركة بشاي عن أسعارها اليوم. وقد أعلنت شركة حديد عز أسعارها منذ يومين بزيادة200 جنيه للطن حيث بلغت4650 جنيها للمصنع و4800 جنيه للمستهلك. وبررت الشركات رفع أسعارها خلال الشهر الجاري بسبب ارتفاع أسعار خدمات البيليت والخردة التي تدخل في صناعة حديد التسليح بنحو70 دولارا للطن وهو ما أدي إلي زيادة أسعار الحديد العالمي حيث بلغ متوسط سعر الطن800 دولار للطن. ومنح قطاع التجارة التجارة الداخلية بوزارة الصناعة والتجارة شركات تصنيع الحديد المحلية مهلة أسبوعا تنتهي بعد يومين في بداية كل شهر لاخطاره بالاسعار الجديدة.