بات فريق كايروكي أيقونة لدي قطاع عريض من الشباب, بعدما نجح أعضاء الفريق في أن يكون صوت هذا الشباب والحديث عن آمالهم وطموحاتهم ومشكلاتهم في أغانيهم والتي قدمها في ثلاثة ألبومات, وعدد من الأغاني السينجل, ومؤخرا طرح الفريق ألبومه الثالث الذي رفضته الرقابة علي المصنفات الفنية, ليقرروا طرح ألبوم نقطة بيضا علي الانترنت كحل بديل رغم ما تكبدوه من خسائر ليحقق الألبوم انتشارا واسعا وملايين المشاهدات... وفي هذه السطور يتحدث أمير عيد في حواره لالأهرام المسائي عن ظروف الألبوم, عن مشاركته الغناء مع المطرب طارق الشيخ, وطرح الألبوم في هذا التوقيت لمنافسة كبار المطربين..وتفاصيل أخري في هذه السطور:- في البداية ماذا تعني نقطة بيضا ؟ هذا أمر أتركه لكل شخص يفهمه بطريقته الخاصة ولا أريد أن أحجم خيال المستمع, ولكن الفكرة بشكل عام أنه مهما ازداد السواد داخل الشخص, تظل هناك نقطه بيضا موجودة وهي الضمير, والألبوم كله يدور حول النقطة البيضا التي داخل كل شخص ويحاول أن يتمسك بها ليقول ما يمليه عليه ضميره, من خلال صراع داخلي بينه وبين نفسه وكأنهما شخصين ووضح ذلك في جملة هو أنا وأنا هو, ومن هنا ندخل في أغنية هدنة فرغم الحرب داخل كل شخص والصراعات النفسية, إلا أنه عايش في هدنة ولا يواجه هذه الحرب أو لا يأخذ رد فعل لكي يتخلص من المشكلات التي يعاني منها, وبالتالي هو في هدنة إلي أن يقرر محاربة كل شيء داخله لا يعجبه أو بمعني أصح المفروضات مثل الأفكار التي غرسها المجتمع في عقله والتي أثرت في شخصيته علي مدار حياته, ثم أغنية أضحك والتي تعد بمثابة رسالة كأن هناك شخصا ما يهمس له ويقول له عيش وأضحك في حياتك ثم باقي أغاني الألبوم, ومن حق كل شخص أن يفهم هذه المعاني بطريقته وهو أجمل شيء في الفن. كيف استقبلتم رفض الرقابة للألبوم بعد مجهود استمر عامين ؟ بالتأكيد فرق الأمر معنا من الناحية المعنوية, والمادية أيضا لأنه حينما يقع رفض من قبل الرقابة يلغي أي اتفاق مع شركات أخري مثل الرعاة, أو أن لا يحصل أي راديو علي الألبوم بشكل حصري, ونفس الأمر في القنوات وكذلك الرينج تون والكول تون وغيرها, ومع ذلك لم نتوقف عند هذا الأمر كثيرا حيث كان قرارنا هو طرح الألبوم علي الانترنت ومتاجر البيع الإلكترونية, والاستغناء عن فكرة طرح ألبوم في الأسواق, وقد حققنا الحمد لله مبيعات جيدة لنصبح رقم1 في الشرق الأوسط بمبيعات الأي تيونز. هل توقعت رفض الرقابة للألبوم أم كان مفاجأة بالنسبة لك ؟ لا لم أكن أتوقع ذلك لأنه مثلما استمع الجميع للألبوم فلا يوجد به أي شيء سيء نقوله, ولذلك لم أري أن الأمر لا يتعدي سوي فكر موظف قرر أن يقتل إبداع فني, ومع ذلك كما ذكرت لك لم نتوقف عند هذه الخطوة كثيرا. هل تري أن قرار المنع كان عاملا أساسيا في ارتفاع نسبة المشاهدة للألبوم علي اليوتيوب والأي تيونز باعتبار أن الممنوع مرغوب ؟ اعتقد أنه لا يوجد أحد يملك إجابة علي هذا السؤال, لأنه أمر يختلف من شخص لآخر, ولكن في رأيي الشخصي أن الألبوم يتضمن أغاني جيدة, كما أن هناك تطور ملموس, وجهد بذل في إنتاج موسيقي مختلفة واختيار الموضوعات وكتابتها والألحان, وممكن كل هذا لا يراه شخص آخر لأن المسألة في النهاية أذواق. تحرص الفرقة في كل ألبوم علي اختيار مطرب شعبي حيث سبق لكم الغناء مع عبد الباسط حمودة وفي هذه المرة طارق الشيخ كيف جاء هذا الاختيار ؟ نحن عاشقون للموسيقي الشعبي ونتذوقها جيدا, وبالتالي نعرف نختار الشخص المناسب للأغنية الذي يخدمها جيدا, ويكون تعاون مثمر, وليس مجرد اسم والسلام حيث كان من الممكن أن اختار أي شخص ليشاركني الغناء, ولكنني أعرف جيدا من يستطيع غناء الأغنية بشكل جيد ويأخذها لمستوي أعلي, والحقيقة أنني بعد أن انتهيت من الأغنية فكرت ولم أجد شخص أنسب من طارق الشيخ, وإذا كان رفض العرض كنت سأغنيها بمفردي, لأنني لم أشعر بمدي مناسبة أي شخص آخر علي غنائها, أو قادر علي إيصالها للجمهور مثلما أريد مثل طارق الشيخ. هل كنت تقصد من وراء هذه الأغنية توعية الشباب بمخاطر المخدرات ؟ الحقيقة أنني لم أفكر في الأمر من هذا المنطلق, ولكنني رأيت بنفسي أصدقاء لي دخلوا في طريق المخدرات, ووصلوا إلي مرحلة صعبة, فتأثرت بالموضوع وكتبت عنه أغنية, ولم يكن ببالي فكرة توعية الشباب أو ما إلي ذلك, لأنني لست مؤمنا بفكرة تقديم أغنية توعي الناس, بقدر إيماني بتقديم حالة حقيقية حدثت وكل ما يترتب عليها بعد ذلك يحدث وحده بدون مجهود, فالمهم أن يكون أساس الأغنية تكون تجربة حقيقية عشتها لكي تصل بصدق للجمهور. هناك أغنية شعبية تقول الربع بيجيب نصاية والنص بيجيب كوباية وهي قريبة من كلمات أغنية الكيف التي غنيتها ما تعليقك ؟ بصراحة لم استمع من قبل للأغنية التي ذكرتها, وحتي إذا كنت تقصد أنني أخذت أغنيتي من كلماتها فأنا أشعر أنها لا تشبهها تماما, رغم تشابه الموضوع. ما تعليقك علي الانتقادات التي تقول أنك تصر علي غناء أغاني شعبية رغم أن صوتك ضعيفا ؟ هي مسألة أذواق ومن حق من ينتقدونني اختيار ما يسمعونه ويحبوه, مثلما من حقي أن أفعل ما أريد وبالتالي كل واحد يختار ما يريحه, فأنا حر في اختياري ومتمسك بما أقدمه وأحب الأغاني التي غنتها كلها ومستمتع بالأمر, وإذا كان هناك أشخاص غير مستمتعين ممكن ألا يسمعوني فهناك مطربون آخرون وأصوات كثيرة جميلة في مصر تستطيع الناس الاستماع لها, وأنا ما يهمني هو ما يقوله المطرب وكيف يقوله ولا أركز في الصوت بشكل كبير, ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع, كما أن هناك عشرات البرامج لاكتشاف المواهب ومع ذلك لم ينجح فيهم أي موهبة لأنه لا يوجد لديهم ما يقولونه. لماذا يحرص الفريق حتي الآن علي طرح أغاني تحمل حالة ثورية رغم هدوء الأوضاع واستقرارها حاليا ؟ اعتقد أن كل شخص حر في أن يغني الشيء الذي يشغل أفكاره وباله وهو ما أفعله حاليا, البعض فكر أننا كنا نغني للثورة لكي نركب الموجة والآن بعد مرور7 سنوات عليها مازلنا نغني لنفس الأفكار والموضوعات في ظل أننا ندفع ثمنا كبيرا في التعبير عن هذه الأفكار ومع ذلك مازلنا مستمرون, والاختبار يبرز من كان حقيقيا ومؤمن بأفكاره, ومن كان مجرد منظر علي الناس والآن يتناول موضوعات أخري في أغانيه وكأن أفكاره شيء يتغير كل يوم. قدمت أغنية من قبل بعنوان السكة شمال ثم عدت في هذا الألبوم بأغنية تحمل اسم السكة شمال في شمال ما الهدف من تكرار اسم الأغنية ؟ مجرد تأكيد أن الموضوع من سيء لأسوأ بطريقة ساخرة, ولكن الأغنية لا يوجد بها أي عمق, سوي كلام الأغنية الذي قد يصل لكل فرد بشكل غير الآخر. كيف جاءت فكرة تصوير الألبوم كاملا خلال تسجيله ؟ الموضوع جاء من خلال الشركة التي تعمل مع الفريق فهي صاحبة الفكرة, ونحن لم نفعل سوي تنفيذ الجانب الفني الخاص بهم, ولهذا لم نصور أي كليب من الألبوم حتي الآن علي الأقل فيما عدا أغنية الديناصور. علي ذكر أغنية الديناصور أليس غريبا أن يتم طرح الألبوم ثم بعد فترة تضاف له هذه الأغنية ؟ هذا أمر متعارف عليه في العالم كله, وقد يكون غريبا عندنا أو أننا غير معتادون عليه, ولكنه أسلوب في طرح الأغاني بشكل تدريجي, حيث يتم طرح الألبوم ثم بعدها بفترة ترفع الهارموني الخاص بالألبوم, وهي رؤية ثابتة لأغلب الأعمال لرفع الهارموني الخاص بها. ما تعليقك علي أن أغنية كنت فاكر تحمل معاني كثيرة من أغنية كانت هتفرق في الوداع لأحمد مكي ؟ الحقيقة أنني لا أعرف هذه الأغنية أو حتي أتذكرها, وقد يكون هناك تشابه ولكن المؤكد أنه بشكل غير مقصود. قدمت بالألبوم أغنية أضحك والتي تتشابه في مضمونها مع أغنية أتجنن ما تعليقك ؟ في رأيي أن الموضوع مختلف, وليس معني وجود كلمة اضحك في أغنية أتجنن يعني أن هناك تشابها فهي كلمة عادية ومن الممكن استخدامها في أكثر من أغنية. رغم طرح أغنية أخر أغنية منذ عام كسينجل إلا أنك حرصت علي ضمها للألبوم لماذا ؟ لأنها كانت في الأساس ضمن أغاني الألبوم, ولكن لأننا ظللنا عامين نعمل عليه, فقررنا طرح أغنية سينجل للتواجد خلال هذه الفترة. طرحت الألبوم في وقت صدور ألبومات لكبار المطربين ألم تقلق من المنافسة ؟ لا لأننا ليس لدينا منافس في المنطقة التي نغني بها أو بمعني آخر ما نقدمه مختلف وبعيد كل البعد عن ما يقدم علي الساحة نظرا لأننا نطرح موسيقي وأفكار موضوعات مختلفة, بينما الأغاني الأخري عاطفية أو درامية, وبالتالي فإن جمهورنا يستمع إلينا في أي وقت من العام ولا يوجد ما يدعو للقلق, لذا فإنهم ممكن أن ينافسون بعضهم البعض بينما نحن خارج هذه المنافسة, كما أن لكل منهم جمهور أكبر بكثير مننا وغير محتاجين لمنافستنا.