تعيش جنات حالة من السعادة والانتعاش الفنى بعد نجاح أحدث ألبوماتها «حب جامد» فى ظل كساد سوق الكاسيت الحالى وتصدره قمة المبيعات للأسبوع الثانى على التوالى عن تأجيل إصدار الألبوم وتعاقدها مع روتانا رغم رفضها السابق وتناولها بالألبوم قضايا اجتماعية صادمة مثل قضية «العقم» ومدى صحة شائعة تعديل صورة بوستر الألبوم بأخرى محتشمة بسبب الإخوان واختيارها لغناء لتيتر «نساء فى القرآن» وتصالحها مع المغاربة بأغنيه لهم وحقيقة سرقتها لأغنية فارس والعديد من التفاصيل فى حوار خاص: ■ بداية حدثينى عن اختياراتك بالألبوم التى تميل إلى القضايا الإنسانية؟
- لأننى أسعى للتميز لابد أن أفكر كثيرا فيما أريده من الألبوم وما هو شكل التجديد الذى أود أن أظهر به وهذا آخر تحضيرى للألبوم لذا جلست مع نفسى كثيرا لأحدد هدفى منه حتى أخذت القرار بأن اختلف عن «حب امتلاك» وأن يكون به اجتماعيات نعيشها وأن يلمس الواقع.
■ هل قصدت ذلك لأن الجمهور فى ظل الوضع السياسى الحالى لم يحس والأغانى الرومانسية الخفيفة؟
- أى عمل فنى لابد أن يأخذ أفكاره من المجتمع ومن الواقع الذى يعيشه الناس حتى يلتفت الجمهور إلى العمل سواء كان سينما أو دراما أو مزيكا وبالتالى يلقى نجاحًا وصدى لديهم.
■ «حب جامد» ظهر بشكل جديد فى الكلمات والموسيقى ألم تقلقى من مغامرة الاختلاف عن القالب الذي وضعك فيه الجمهور؟
- كنت خايفة من تأثرى بنجاحاتى السابقة وأن أكرر نفسى مثل معظم الفنانين الذين ينجحون فى لون معين وهذا الخطأ يوقعنا فيه الملحنون والشعراء أنفسهم عندما يجدونا قد نجحنا فى لون يعرضون علينا أغانى تشبهه بالاستمرار فى تقديم أغان بنفس شخصيتى التى قدمتها من قبل فهذا جعلنى أخاف ولكننى فىنفس الوقت حرصت على أن أرضى الجمهور الذى صنفنى كمطربة رومانسية وقدمت له عددًا من الأغانى التى تحمل اللون الرومانسى ولكن مختلفًا عن سابقه، مثل أغنية «واحشنى» التى لاقت نجاحًا واسعًا مع بداية طرحها.
■ ألم تخافي مناقشتك لقضية العقم فى إحدى أغنيات الألبوم؟
- أخافونى من هذه الأغنية ونصحونى بألا اقترب من أمور خاصة وأظل فى الموضوعات العامة ولكننى قررت منفردة بالموافقة لأننى تأثرت فى هذه الأغنية بصديق واجه هذه المشكلة فى حياته وكانت مأساة رغم حبه لزوجته فأنا تأثرت الأغنية وعندما تمت كتابتها وجدت أنها لا أزمة فى أن تكون أكثر جرأة ومناقشة مشاكل الناس طالما موجودة هى لا تمثلنى ولكننى أحسستها ولا يوجد نجاح بدون مغامرة وغير صحيح أن ألعب على المضمون طوال الوقت.
■ هل أنت راضية عن كل أغنيات الألبوم؟
- سجلت أغنيات كثيرة ووجدتها لا تليق بالنزول بالألبوم لكن أفضل نعمة اعطاها لى الله أننى لا أشعر بالأغنية التى لا تناسبنى ولا أصدق من يجاملنى وكنت اتمنى أن أقدم أغانى قوية لأن النجاح ليس سهلا فى الظروف الحالية.
■ لماذا اخترت أغنية «حب جامد» لتكون الماستر؟
- عندما انتهيت من الألبوم تماما وأخذت إجازة شهراً فى أول يوم للإجازة كلمنى عزيز الشافعى وقال لى: عندى أغنية «اسمعهالك» فعدت مباشرة بسبب اصراره وفضولى دفعنى أن أسمعها وبعد ما سمعتها خطفتنى لأننى رأيت أنها مختلفة ولم يقدمها أحد من قبل خاصة وأن لفظ «جامد» أصبح شائعًا جدا فى الوقت الحالى ولكنها لم توظف وأخذت رأى والدتى التى طالبتنى بحجز الاستويو وبعدها وضعت كلاً من «مسا الجمال» و»وواحشنى» واضفتهما للألبوم وتشاورت مع روتانا فى أنها ستكون الماستر لأنها مختلفة وصيفى وفرحانة وتعبر عنى وشبهى.
■ هل تعاونك مع الشاب رضوان فى الألبوم بأغنية مغربية جاء لإرضاء المغاربة الذين يشعرون منك بالتجاهل كما يقال؟
- هذه الأغنية سمعها سعيد الامام المنتج الفنى لروتانا من ثمانى سنوات عندما كان فى الجزائر ولاقت إعجابه لأنها تحمل فكرة مغربية وتصلح للجميع ولأرضى الجمهور المغربى الذى طالبنى أكثر من مرة بأغان ولكننى مرتطبة بالسوق ولا يمكن أن أقدم أغنية مغربى مجاملة لابد أن تصل للجميع لا المغاربة فقط لأنهم لن يستفيدوا شيئًا إذا غنيت أغنية لهم وحدهم ووجدت هذه الأغنية مفهومة للجميع فرحبت بها.
■ هل تغنين بالألبوم بلهجات أخرى لفتح أسواق جديدة مع ضعف السوق المصرية؟
- ليس عيبا طالما أنا قادرة بل على العكس وأتمنى أن أغنى ألبومًا كاملاً لكل لغة ولكننى حاليا أعيش فى مصر وأخذت من طباع المصريين وحفظت ذوقهم وأميل للغتهم. ■ لماذا لجأت لشركة انتاج وتوقفتى عن الانتاج لنفسك؟
- انتجت جزءًا كبيرًا من أغنيات «حب جامد» قبل تعاقدى مع روتانا ولكن بعد التعاقد أضافت لى روتانا وسعيد إمام أغان جديدة من انتاج الشركة.
■ هل أنت راضية عن شكل الدعاية بروتانا خاصة أن روتانا مقلة فى الدعاية لنجومها؟
- رغم أن الكثير أخافونى مؤكدين أن روتانا لا تقم بعمل دعاية للألبومات المصرية ولكننى أكيد راضية وهى جيدة جدا وفوجئت بأنها كانت أكثر من ممتازة غير أننى لا أهتم بالبروباجندا والدعايا وكنت أنجح ببوستر واحد والموضوع مش بيفرق.
■ ما الذى جعلك تتعاقدين مع روتانا رغم رفضك السابق؟
- فكرت طويلا خاصة أننا لم نتفق سابقا لكن صداقتى بسعيد كانت السبب لأننى أخذت رأيه فى كل أعمالى رغم عدم تعاقدى معه وعلاقتنا خالية من المصالح وهذا ما دفعنى للتعاقد مع الشركة.
■ وما سبب ترددك سابقا؟
- كل شىء خاصة أن معظم الشركات لا تنفذ 20% من كلامها ولا يوجد شىء بيد المطرب إلا أن يكمل بقية عقده أفضل من أن يظل فى المحاكم ولكن شعرت من خلال سعيد أنه ضمانى فى روتانا
■ هل أخافك ما حدث فى روتانا من تسريح لنجوم كبار؟
- قبل أن أوقع معهم سألتهم عن سبب شكوى النجوم من تجاهلهم وطلبت منهم أن يعطوهم حقهم لأن لهم تاريخًا لابد أن تجاب مطالبهم لأنهم اجتهدوا كثيرا وكنت - واخده - موقف من روتانا ولكننى حاولت أضمن حقوقى على الورق قدر الإمكان ووجدت أن روتانا هى أنسب الشركات حاليا.
■ يقال أن هناك تدخلاً من جماعات إخوانية دفعك لنشر بوستر بزى محتشم ما تعليقك؟ - هذا الموضوع أخذ أكثر من حجمه بسبب نجاح الألبوم السريع ولكن حقيقة الأمر أن أى صورة تنزل السعودية لابد أن يقوموا باخضاعها لبرنامج الفوتوشوب وجعلها محتشمة طبيعى مع أى مطرب فى أى مجلة خليجية ولو منتج شعر بيحجبوها والألبوم نزل بنسختين واحدة مصرى وأخرى سعودى والبوستر المحتشم خاص بالنسخة السعودى ولكن فى كل مهنة هناك المحترم وغير المحترم وهناك من ينتظرون أى شىء لتضخيمه وفى ألبوم حب جامد اتعرضت لأكبر عدد من الشائعات من الصحافة الصفراء كانوا قاسيين جدا علىَّ وأرهقونى.
■ ما أكثر الشائعات التى أغضبتك بعد الألبوم؟
- أننى أجامل الإخوان فى البوستر وأننى ذكرت أننى لم أغن مغربى وأننى قلت باننى «ملكة الرومانسية» وغيرها من الشائعات السخيفة.
■ هل تهتمين بالنقد؟
- أهتم بالنقد من الأشخاص الذين يفهمون هذه المهنة ولكن هناك أشخاصاً همهم المهاجمة فقط ويكون هدفهم افشالك وهناك أشخاص لم يسمعوا الألبوم وهاجمونى. ■ ما انطباعك عن تسريب الألبوم وأزمة القرصنة التى تدمر الصناعة؟
- تسريب الألبومات تعودت عليه بل بالعكس أصبحت أقيم نجاح الألبوم من خلال تحميل الاغانى ولكن القرصنة كارثة وسبب دمار سوق الكاسيت فى كل الدول العربية حيث نلاحظ انقراض شركات الانتاج بسبب هذه الأزمة ولهذا السبب النجوم أصبحوا ينتجون لأنفسهم.
■ هل الأحداث السياسية كانت السبب وراء تأجيل الألبوم أكثر من مرة؟
- بدون شك أى فنان يتأثر بالسياسة لأنه فى النهاية بنى آدم ويغضب بسبب اللخبطة اللى حاصلة أحنا مش فاهمين ومش عارفين نركز ولا يوجد حفلات ولا رعاة والسياسة سبب تأجيل الألبوم بالطبع لأننا أصبحنا محللين وسياسيين فى بعض الأوقات ولكننى بصراحة لم أعذر النجوم الذين يؤجلون ألبوماتهم بسبب السياسة بل بالعكس لابد أن يهتموا بعملهم وأنا كنت فى عز الأزمة أعمل على ألبومى رغم انشغالى بالوضع السياسى. ■ هل تفكرين فى التمثيل أم ما زال خطوة مؤجلة؟ - أفكر حاليا ووافقت على أن أقدم عملاً سينمائيًا ولكننى لا أفكر بالدراما ولا أشعر أننى سأكون ممثلة جيدة بالدراما حيث من الصعب على أن أقدم 30 حلقة فى بداياتى التمثيلية وسبب تأجيلى للخطوة أننى كنت فى السنوات السابقة عارفة مكانى أننى لا أملك تاريخًا يجعل الجمهور يسامحنى إذا
اخطأت رغم نجاحى ولكن الألبوم الثالث فرق معايا والتجربة السينمائية ستكون رومانسية اجتماعية ورفضت عملاً رومانسياً كوميدياً.
■ لماذا اخترت تتر «قصص النساء فى القرآن» لتغنيه هذا العام؟
- كل سنة فى رمضان أغنى تترًا واحدًا فقط وهذا العام اخترت «قصص النساء فى القرآن» الذى أغنيه بالغة العربية الفصحى لأنه شدنى جدا شعرت أنه مختلف لأننى لا أحتاج أغانى اجتماعية لأننى أصدرت ألبومًا اجتماعيا كاملا أنا محتاجة أغنيه دينية ولم أجد أعظم من نساء القرآن لأغنى لهم.
■ ماذا عن أزمة سرقتك لأغنية من المطرب فارس؟
- الأغنية جزائرية للشاب رضوان ولكن لأنها من النوع «راى» تشابهت مع أغنية «بنت بلادى» بس الراى الجزائرى يشبه بعضه والأغنية ليست ملك فارس ولا ملكى لذلك انا وضعت صوت الشاب رضوان معى حتى احفظ لكل شخص حقه.
■ أين ستقضى شهر رمضان؟
- فى المغرب مع أهلى بس آخر رمضان سأحضر إلى مصر لأقضى العيد هنا. ■ هل هناك مشروع ارتباط قريباً؟
- حاليا لا خاصة أننى مش هكون عايزة كل حاجة حلوة من الدنيا بفضل الله الألبوم نجح أبقى طماعة لو طلبت أكثر من ذلك حاليا.
