يواجه مصنع مصر سوهاج لتجفيف البصل والتابع لشركة النصر لتجفيف المنتجات الزراعية سابقا قبل خصخصتها عام2008 والتي اصبحت فيما بعد معروفة باسم شركة النصر لتصنيع الحاصلات الزراعية والعاملين به العديد من المشكلات والتي تأتي في مقدمتها توقف العمل بالمصنع علي الرغم من اعتباره من اكبر المصانع التابعة للشركة والعاملة في مجال تجفيف البصل, بالاضافة الي توقف صرف مرتبات العاملين بهذا المصنع بعد الثورة وحتي الآن وهو الامر الذي يضر بالعاملين بالمصنع والذين قاموا برفع العديد من المذكرات للجهات المعنية منذ خصخصة الشركة لاعادة العمل في المصنع مرة آخري. وقال حاتم علي ابراهيم أمين عام اللجنة النقابية بمصنع مصر سوهاج لتجفيف البصل ان مجلس ادارة الشركة عزف عن دفع مرتبات العاملين الدائمين في المصنع منذ قيام ثورة25 يناير وحتي الان ويقوم بصرف المرتبات في شكل دفعات علي مراحل مختلفة وبنسب متفاوتة, مشيرا الي انه بعد خصخصة الشركة في عهد الدكتور عاطف عبيد اصبح يقتصر مرتب العامل علي المرتب الاساسي بدون حوافز نظرا لتوقف العمل بالمصنع فالمستثمرون الذين قاموا بعملية شراء الشركة لم يقدموا علي تشغيل مصنع مصر سوهاج منذ خصخصته وقام مجلس ادارة الشركة بعد الخصخصة مباشرة بانهاء التعاقد مع العمالة المؤقتة بمصنع مصر سوهاج والتي كانت تقدر بنحو2870 عاملا وتم الابقاء علي نحو88 عاملا من العمالة الدائمة والتي كانت تقدر فيما مضي بنحو449 عاملا واشار حاتم الي ان مجلس ادارة الشركة قام بتشغيل المصنع لفترة وجيزة وبعدها تم ايقاف العمل فيه تماما, وبالرغم من تغيير مسمي الشركة الي شركة النصر للتصنيع الزراعي الا ان الشركة في حقيقة الامر لم تقم بتشغيل المصانع التابعة لها واقتصرت علي بيع المصانع والاراضي التابعة لها في المحافظات ومنها مصنعا القباري والحضرة بالاسكندرية بالاضافة الي بيع الارض التابعة للشركة والمعروفة باسم مخازن الشركة بمحرم بك, كما تم بيع المعمل المركزي للشركة بنحو3.6 مليون جنيه. وأوضح حاتم ان الشركة كانت رائدة في مجال تجفيف المنتجات الزراعية فيما مضي وتم تدميرها علي يد عاطف عبيد والذي تمت في عهده خصخصتها, مشيرا الي ان العاملين بالمصنع كانوا يتلقون الخدمات العلاجية علي نفقة المصنع الا انه في بداية شهر اكتوبر الماضي اصدر مجلس الادارة قرارا بوقف التأمين الصحي علي العاملين وهو الامر الذي ادي الي وفاة اثنين من العاملين بالمصنع لتغيير العلاج نظرا لارتفاع تكاليفه, مشيرا الي ان مجلس الادارة الان في صدد بيع مصنع بورسعيد التابع للشركة في مزاد علني اليوم لتوفير مرتبات العاملين وفقا لتصريحات مجلس ادارة الشركة. ومن جانبه اكد احمد امين محمد رئيس المصنع ان المصنع متوقف عن العمل منذ2008 وبالتالي يقوم مجلس الادارة بصرف المرتبات فقط بدون حوافز لعدم وجود انتاج والامور كانت تسير طبيعية حتي شهر يناير الماضي نظرا للظروف التي شهدتها البلاد اصبح يتم صرف المرتبات علي دفعتين في بداية الشهر وفي نهايته بنسبة تصل الي50% نتيجة عدم توافر سيولة كافية بالشركة فلا يوجد انتاج منذ نحو3 سنوات ويتم صرف مرتبات العاملين بالشركة, مشيرا الي ان الشركة كانت تلجأ في الفترة الماضية الي بيع المصانع والاراضي التابعة لها في المحافظات المختلفة للصرف علي مرتبات العاملين الا انه في ظل الظروف التي تشهدها البلاد توقفت هذه العملية واصبحت تلجأ الشركة لبيع المعدات القديمة بالمصانع وفيما يتعلق بوقف العمل في مصانع الشركة قال ان هذا يرجع للسياسة التي يتبعها مجلس ادارة الشركة, مشيرا الي ان العاملين بمصنع مصر سوهاج قاموا برفع العديد من المذكرات للجهات المعنية ولمحافظ سوهاج ولمجلس ادارة الشركة في حد ذاتها للمطالبة باستعادة العمل في المصنع مرة اخري خاصة وان المصنع يعتبر من اكبر مصانع الشركة ويمثل حجم انتاجه نحو75% من اجمالي انتاج المصانع التابعة لها. واضاف ان مجلس ادارة الشركة ينتهج سياسة غريبة فقد طلب من محافظ بني سويف تخصيص قطعة ارض لاقامة مصنع في منطقة بياض العرب الصناعية وبالفعل تم شراء معدات تجفيف حديثة لاقامة مصنع مطور وكانت التكلفة الموضوعة للمصنع بناء علي الدراسة تقدر بنحو18 مليون جنيه الا انه حتي الان تم صرف42 مليون جنيه ولم يتم بدء تشغيل المصنع, مشيرا الي انه كان من المفترض ان يقوم مجلس ادارة الشركة بتشغيل مصنع مصر سوهاج خاصة انه لايحتاج سوي مليوني جنيه لتوفيق اوضاعه والعمل بنظام الغاز الطبيعي بدلا من المازوت وهو الامر الذي يؤدي بدوره الي تحريك عجلة الانتاج وتصدير المنتج النهائي للخارج كما كان يحدث قبل خصخصة الشركة, موضحا أنه تم إرسال مذكرة لمجلس الادارة بمقترح للنهوض بالمصنع واعادة تشغيله بدون تحميل اعباء علي الشركة ولكن دون جدوي.