توجيهات جديدة من الجبهة الداخلية لمستوطنات شمال إسرائيل    موعد مباراة شباب بلوزداد واتحاد دوانس في دوري أبطال افريقيا    وزارة النقل ترفع درجة الاستعداد بخطوط السكة الحديد والمترو استعدادا للدراسة    ننشر أسعار الذهب اليوم الجمعة 20 سبتمبر في بداية التعاملات    ممثل الجامعة العربية: تزايد حجم التأييد الدولي لفلسطين داخل الأمم المتحدة    90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الجمعة 20 سبتمبر 2024    مواعيد مباريات اليوم الجمعة| الزمالك ضد الشرطة الكيني في الكونفدرالية.. وظهور النصر والأهلي في الدوري السعودي    3 قرارات داخل الأهلي قبل لقاء الزمالك في السوبر الأفريقي    بالريال والدولار.. سعر BMW i7 في السعودية 2024    جدول إلحاق مرحلة رياض الأطفال محافظة كفر الشيخ 2024 - 2025    بدون سكر أو دقيق.. وصفة حلويات مليانة بروتين وبسعرات حرارية قليلة    5 أسباب لحدوث الإغماء المفاجئ ويجب اللجوء للطبيب فورا    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: ارتفاع الأسعار ونداء عاجل للحكومة.. تصريحات الفيشاوي ونهاية تخفيف الأحمال    الفتوى: سرقة الكهرباء حرام شرعًا وخيانة للأمانة (فيديو)    عاجل - تحديثات أسعار الدواجن.. وطموحات مع مبادرة مجتمعية تتعاون مع الدولة    النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد خفض الفائدة الأمريكية    مصرع وإصابة 3 في حادث انقلاب سيارة بالصحراوي الغربي ب جهينة    عبد الباسط حمودة: عشت أيام صعبة وأجري في الفرح كان ربع جنيه    «دمعتها قريبة».. عبدالباسط حمودة يكشف عن أغنية أبكت ياسمين عبدالعزيز (فيديو)    وزير الاقتصاد التايواني: أجزاء أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان غير مصنوعة في تايوان    من البرتغالي للألماني.. هل يغير اجتماع الرابطة مصير لجنة الحكام    المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض: جدري القردة خارج نطاق السيطرة    التوت فاكهة الغلابة.. زراعة رئيسية ويصل سعر الكيلو 40 جنيه بالإسماعيلية    بالأسماء| انتشال جثة طفل والبحث عن شقيقته سقطا في ترعة بالزقازيق    ماكرون يخاطب اللبنانيين في مقطع فيديو ويؤكد وقوف فرنسا إلى جانبهم    حرب غزة.. قوات الاحتلال تنكل بجثامين الشهداء الثلاثة في قباطية    دعاء يوم الجمعة.. أفضل ما يقال للرزق والسنن المستحبة    مقتل شاب على يد جاره في مشاجرة بدار السلام    ترامب يثير الجدل بتصريحاته عن إسرائيل: أفضل صديق لليهود    مساجد شمال سيناء تعقد 53 ندوة علمية دعوية عن سيرة النبي    الرئيس التنفيذي لشركة نايكي الأمريكية يعتزم التقاعد    عبدالباسط حمودة: أبويا كان مداح وكان أجري ربع جنيه في الفرح (فيديو)    دينا: ابني فخور بنجاحي كراقصة    صفارات الإنذار تدوّي في عدة مقاطعات أوكرانية وانفجارات ضخمة في كييف    مفصول من الطريقة التيجانية.. تفاصيل جديد بشأن القبض على صلاح التيجاني    قبل بدء الدراسة.. العودة لنظام كراسة الحصة والواجب في نظام التعليم الجديد    الطريقة العلاوية الشاذلية تحتفل بالمولد النبوي الشريف في شمال سيناء.. فيديو    رانيا فريد شوقي عن بطالة بعض الفنانين وجلوسهم دون عمل: «ربنا العالم بحالهم»    الداخلية تكشف كواليس القبض على صلاح التيجاني    بعد القبض عليه.. تفاصيل القصة الكاملة لصلاح التيجاني المتهم بالتحرش    الداخلية: فيديو حمل مواطنين عصى بقنا قديم    أحمد فتحي: أنا سبب شعبية هشام ماجد (فيديو)    محلل إسرائيلي يحدد 3 خيارات يمتلكها حسن نصر الله للرد على تفجيرات بيجر    48 ساعة قاسية.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الجمعة (ذروة ارتفاع درجات الحرارة)    عاجل.. موعد توقيع ميكالي عقود تدريب منتخب مصر للشباب    اليوم.. الأوقاف تفتتح 26 مسجداً بالمحافظات    "الآن أدرك سبب معاناة النادي".. حلمي طولان يكشف كواليس مفاوضاته مع الإسماعيلي    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    ليس كأس مصر فقط.. قرار محتمل من الأهلي بالاعتذار عن بطولة أخرى    وزير الأوقاف ينشد في حب الرسول خلال احتفال "الأشراف" بالمولد النبوي    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الجمعة 20 سبتمبر    أسعار الخضروات اليوم الجمعة 20-9-2024 في قنا    رسميًا.. فتح تقليل الاغتراب 2024 لطلاب المرحلة الثالثة والدبلومات الفنية (رابط مفعل الآن)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    رئيس مهرجان الغردقة يكشف تطورات حالة الموسيقار أحمد الجبالى الصحية    حكاية بسكوت الحمص والدوم والأبحاث الجديدة لمواجهة أمراض الأطفال.. فيديو    البلشي: إطلاق موقع إلكتروني للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صفوت مسلم رئيس مجلس إدارة القابضة لمصر للطيران يكشف الحقائق: خسائر الشركة ليست فعلية ونمتلك الحلول
نشر في الأهرام المسائي يوم 30 - 07 - 2017

كشف صفوت مسلم رئيس مصر للطيران النقاب عن مستقبل الناقلة الوطنية, مؤكدا أن الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها الشركة مؤخرا بسبب عوامل خارجية لا سوء إدارة, وعلي رأسها الأحداث ما بعد ثورة25 يناير2011, وما جري في العراق وليبيا وسوريا واليمن.
وأضاف أنه تم إعداد دراسة لخطة الشركة في المدي القريب تقرر بعدها إحلال وتحديث عدد الطائرات ليصبح89 طائرة أعمارها لا تتعدي4 سنوات وهي الصورة النهائية التي تم التوصل لها حاليا.. وتحدث في حواره مع االأهرام المسائيب عن التحديات والصعاب وخطة تحديث الشركة وأسطولها.
بداية نسأل عن قدرة مصر للطيران علي المنافسة في ظل خسائر رهيبة؟
سنعوض خسائرنا ونحقق أرباحا خلال السنوات القليلة المقبلة.. الخسائر جاءت نتيجة أسباب محددة وعوامل خارجية وليست بسبب أخطاء إدارة مصر للطيران, عقب ثورة25 يناير2011, حيث قلة كثافة الركاب وشركات طيران عدة ألغت رحلاتها إلي مصر مع فرض عدد من الدول حظر السفر, بينما استمر التشغيل لرحلات مصر للطيران في أغلبها رغم ضعف الكثافات.
وازدادت الخسائر بعد ما أصبحت المنطقة المحيطة بمصر مسرح وقلب أحداث الشرق الأوسط بعد تفجر الأوضاع بسوريا واليمن وليبيا ومن قبلها العراق.. وكلها كانت تنطلق إليها رحلات عدة يوميا. بالإضافة إلي تأخير موسم العمرة الذي تسبب وحده في خسائر ملياري جنيه فضلا عن وجود أزمة في تحويلات مالية من عدة دول في إفريقيا بالسودان وتشاد وإريتريا ونيجيريا بلغت250 مليون دولار لمصر للطيران لم تستطع تحويلها.
ومؤخرا ومع تحرير سعر الصرف ونتيجة احتساب تكاليف الطيران بالدولار ترتبت عليها زيادة أسعار تذاكر الطائرات. وهو ما يعني أن الخسائر ليست فعلية ولا أخطاء إدارة ولكنها نتيجة أحداث وأزمات مرت بالبلاد.
وكيف ترون الخسائر المليارية من وجهة نظرك كاقتصادي متخصص في القطاع؟ وكم تبلغ الأعباء السنوية الملزمة؟
لدينا أعباء بقيمة5 مليارات جنيه مرتبات عاملين وسداد ديون, ولكن جزءا ضخما من هذه المبالغ جاء نتيجة تحرير سعر الصرف والمثال كالتالي أنه تم شراء طائرة في الماضي بقيمة محددة وقلت قيمتها مع الوقت نتيجة استخدامها وتهالكها وإنتاج أحدث منها وأكثر كفاءة.. في الوقت نفسه أصبح لدينا زيادة سعر الفائدة المستحقة المقدرة دولاريا علي أقساطها بالتالي أصبح هناك مديونية تفوق ثمنها الأصلي دفتريا.
كم تبلغ قيمة فروق الدولار بعد تحرير سعر الصرف في ميزانية الشركة؟
تم تقسيم خسارة فروق الدولار التي قدرت ب20 مليار جنيه علي15 عاما كل عام مليار ونصف المليار جنيه, وذلك يعني أن الميزانية السنوية للشركة في حالة ثبوت سعر الدولار الحالي تبدأ تحقيق أرباحها بعد تحقيقها مليار ونصف المليار جنيه وهو التحدي الأكبر حاليا الذي نعمل علي تحقيقه.
كيف يكون التحديث ضرورة الآن.. وزيادة أسطول الطائرات سيقابله مزيد من الأعباء المالية والمديونيات؟
زيادة الأسطول تعني تدعيم مصر للطيران لتظل قادرة علي المنافسة الحقيقية بين مثيلاتها من مقدمي الخدمة في النقل الجوي.
وحتمية تحديث أسطول طائرات الشركة هي أولي الخطوات الإستراتيجية التي تم وضعها للخروج من استمرار نزيف الخسائر, وبالفعل تم إعداد دراسة لخطة الشركة في المدي القريب وقررنا إحلال وتحديث عدد الطائرات ليصبح89 طائرة أعمارهم لا تتعدي4 سنوات وهي الصورة النهائية التي تم التوصل لها حاليا.
قلتم من قبل إن لديكم خطة تستهدف150 طائرة حتي2022 فهل اتجهتم إلي سياسة الانكماش؟
ليست لدينا نية تطبيق سياسة الانكماش وهدفنا التوسع وفتح خطوط جدبدة وتحقيق الأرباح. وأود أن أوضح أنه في السابق كان مخططا أن يصل الأسطول إلي150 طائرة في2025 وبعد أزمة تحرير سعر الصرف تم إعادة النظر في الدراسة وتم التوصل إلي ضرورة تقليل العدد إلي89 طائرة في2022 علي أن يصبح105 في عام2025 بما يتناسب مع الظروف الحالية للشركة.
هل لدي إدارة مصر للطيران خطة محددة للخروج من شبح الخسائر الذي يتضخم يوما بعد يوم؟
بالفعل لدينا خطة طموحة لتحقيق الأرباح خلال الفترات المقبلة, ونأمل الخروج من هذه الكبوة بخطوات واضحة ومحددة تبدأ بتنفيذ إستراتيجية تحديث الأسطول وهي الخطوة الأهم تكمن في تحديث أسطول الشركة التي تعمل في مجال النقل الجوي من خلال قدرتها علي الوصول إلي نقاط عديدة ومتجددة, ولكي نستطيع المنافسة لابد من تزويد أسطول طائرات مصر للطيران بهذه الطائرات التي تمتلك تقنية تكنولوجية متقدمة تسهم في تقديم خدمة متميزة بل تقلل أيضا في استهلاك الوقود نتيجة تطور تكنولوجيا صناعة محركات الطائرات.. وما كان يحدث في الماضي يختلف كثيرا عن الوقت الحالي حيث المنافسة من خلال عوامل عدة منها السعر صحيح ولكن عدد مرات التردد والرفاهية أشد عوامل المنافسة كما تجد أهمية وجود مكتبة الأفلام واستخدام الإنترنت ونوعية المشروبات المقدمة علي الطائرة والوجبات وجودتها ونوعية الكراسي والمسافات بينها كلها عوامل تحدد مستوي الشركة الناقلة للطيران وتحدد مستواها من مثيلاتها.
ما هو العمر المثالي لاستخدام الطائرة بعد خروجها من المصنع لتكون تكاليف تشغيلها أقل؟
الطائرة تعتمد علي الحالة الفعلية الموجودة عليها عند التقييم ومع ذلك أري أن12 عاما متوسط مناسب جدا لاستخدام الطائرة رغم أنه في أمريكا وعدة دول هناك طائرات داخل الخدمة تصل أعمارها إلي20 و30 عاما ولكن في الأجيال الجديدة من الطائرات هناك عامل مهم في تكاليف التشغيل ألا وهو وزن الطائرة ونوع المحرك بما يؤثرا في استهلاك الوقود.. وقلة مصاريف الصيانة. لدينا الآن متوسط أعمار طائرات من9 إلي10 سنوات ونستهدف أن تكون متوسطها4 سنوات فقط.
متي نسمع عن وجود أسعار مناسبة علي رحلات مصر للطيران؟
أسعار مصر للطيران مناسبة مقارنة بالشركات التي في المستوي نفسه من تقديم الخدمة.. ونلتزم بقواعد التنافسية العادلة بين الشركات المماثلة لتقديم المنتج نفسه. ولدينا نظام يكشف أسعار الشركات علي الخط نفسه والفروق بينه ومصر للطيران. وليس لدينا مشكلة أسعار بل هي مشكلة ارتفاع تكاليف.
ولا يمكن المقارنة مع شركات أخري تعمل في المنطقة لعوامل مختلفة, لأن مصر للطيران شركة تعمل اقتصاديا وفي الوقت نفسه, لديها أبعاد قومية ولا تتلقي دعما.. وتقليل تكاليف التشغيل بعد تحديث الأسطول سوف ينعكس بالطبع علي أسعار تذاكر الطيران التي تعمل وفق نظام متطور للحجز يبدأ شرائح حجز الرحلات عليه معتمدا علي آليات محددة منها عناصر التوقيت وتكاليف التشغيل للطراز.
بنهاية العام يكون قد وصل9 طائرات من طراز البوينج800/737 المتوسط المدي. هل سيقتصر تحديث الأسطول علي طراز البوينج فقط؟
هناك طرح لممارسات عالمية علي مصانع الطائرات المختلفة لتقديم عروضها ويتم وضع مواصفات محددة بحسب إحتياجات الشركة للنقاط التي ستصل إليها. وهناك ممارسة لتحديث أسطول الطائرات الصغيرة طراز إمبراير الذي يتسع ل70 راكبا وعددها12 طائرة وسيتم إحلال كامل وتحديثه بطائرات تتسع ل100 راكب خلال الشهر المقبل وفي المقابل سيتم النظر في طرح الطائرات للبيع أو التأجير وأضاف: لابد أن يتسم أسطول الطائرات بالتنوع تبعا لاحتياجات التشغيل. خاصة مع توفير معدات الخدمة والصيانة اللازمة.
هل تعاني مصر للطيران بعد ارتفاع الأسعار من قلة أعداد الركاب؟
متوسط كثافة التشغيل في مصر للطيران الآن85% وهو يعكس قبول العملاء لأسعارنا وما نعاني منه هو ارتفاع قيمة التكاليف عند التشغيل.
ماذا ستكون عليه آلية الإحلال والتجديد لأسطول الطائرات؟
بمجرد وصول الطائرات الجديدة للأسطول ستخرج القديمة منه فورا, وخلال العام المقبل سيتم طرح25 طائرة للخروج من الخدمة. وسيتكون الأسطول من طائرات صغيرة ومتوسطة ل140 راكبا وطرازات عريضة تقل260 راكبا.
ما الهدف من تنفيذ فكر تأجير الطائرات دون الشراء ولماذا لا يتم الأخذ بنظام التأجير التمويلي وغيره من أنظمة تمويل شراء الطائرات المعروفة؟ وهل هناك توازن في الطائرات المملوكة والمؤجرة في أسطول الشركة؟
الطائرات في الآونة الأخيرة أصبحت قيمتها تقل مع الوقت نتيجة التطور المذهل لتكنولوجيا صناعة الطائرات والمطلوب استمرار مواكبتها لها وشراء طائرات محدثة وبها وسائل رفاهية عديدة.. ولم تعد الطائرات أصولا لها قيمة مضافة كما كانت سابقا.. كما أن عمليات الشراء هناك اشتراطات محددة منها أن يكون هناك دفع مقدم لها وعند الاستلام لابد من دفع باقي الثمن وهو غير متوفر حتي الآن لتحديث أسطول الشركة كاملا.
ولدي الشركة طائرات مملوكة لها بالفعل وهناك عدة أنظمة لزيادة الأسطول منها الإيجار التمويلي والتشغيلي وقد نستخدم نظام للتأجير بالساعة تعتمد علي احتساب القيمة عند التشغيل فقط. وهناك مراعاة لإيجاد توازن بين الطائرات المملوكة للشركة والمؤجر لديها بنسبة50% لكل منهما تزيد أو تقل قليلا.
لماذا لا تلجأ للتأجير خلال مواسم ذروة التشغيل ومنها في موسمي العمرة والحج؟
نعمل ما هو أفضل من التأجير خلال المواسم فنحن نقوم بتكتيك محدد خلال المواسم حيث نقوم بإجراءات مبكرة لعمليات الصيانة الدورية للطائرات قبل المواسم حتي لا نفاجأ بأعطال التشغيل خلال ذروة الموسم. بحيث لا تدخل طائرة وقت الموسم, خاصة أن خلال موسمي العمرة والحج تقل الحركة علي رحلات أخري. وهو ما يعتبر حلا أمثل للشركة لأن التأجير لوقت قصير يكون مرتفعا جدا في قيمته المادية.
ماذا عن سيبر الاستشاري الدولي الذي وضع خطة سابقة للنهوض بمصر للطيران ولم تنفذ؟
استمرت سيبر علي مدار3 سنوات ووضعت توصياتها مثل أي استشاري للشركات يحدد المطلوب ويضع أفضل الحلول للنهوض بالشركة وتحسين المنتج ويترك عملية التنفيذ للشركة بحسب المعطيات الموجودة في حين وضع خطته وبعد ذلك تبدأ خطة التنفيذ التي تعتمد علي الشركة, وعقب وضع خطة سيبر ظهرت متغيرات عدة منها وقف خطوط لدول مجاورة وتحرير سعر الصرف مما حدا بالشركة أن تضع في أبعاد إستراتيجيتها بعض النقاط وتستغني عن أخري لاستحالة تنفيذها في المستقبل القريب.. وأوضح مسلم أن دور الأستشاري يقتصر علي التأكيد علي جودة مسار الشركة بإصدار توصيات فقط دون القدرة علي التنفيذ.
ما هي أبرز توصيات سيبر التي وضعتها لمصر للطيران؟
العمل بطرازات متوسطة وتكرار رحلات الشركة إلي نقاط معينة منها4 رحلات إلي دبي و2 يوميا إلي روما ورحلتان إلي لندن وأوصت بتشغيل رحلة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية. ودمج إكسبريس وقطاع السياحة لشركة الخطوط الجوية.
كيف يضاف قطاع السياحة بعد انفصاله وهو محقق لخسائر إلي شركة الخطوط التي تتحمل الجزء الأكبر من الخسائر؟
قطاع السياحة له مكاتب كثيرة بالقاهرة والمحافظات ولا يستوي أن يكون هناك مكتب لمصر للطيران يلاصقه مكتب للكرنك التابعة لشركة شقيقة ولكن الاستشاري ارتأي أن يكون قطاع السياحة جزءا أصيلا من الخطوط الجوية التي ستمكنه من النجاح عبر شبكتها علي جميع النقاط التي تصل إليها بما ينعكس علي تقديم برامج سياحية متميزة.
ماذا عن الترشيد وضغط النفقات بالرغم من إقراركم زيادات مرتبات الطيارين بنسبة27% علي مراحل فضلا عن وجود مكاتب خارجية للشركة تكلفها مبالغ طائلة في الوقت الذي تستخدم فيه جميع الشركات وكلاء لهم دون مكاتب لضغط التكاليف؟
نعم تمت زيادة مرتبات الطيارين لأن تحقيق المستهدف بزيادة الأسطول يتوجب الحفاظ علي طياري الشركة المتمرسين علي طرازات مختلفة دون زحفهم إلي خارجها. والمكاتب الخارجية تم تخفيض مرتبات العاملين بها20% ولا يمكن زيادتها نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة في أغلب الدول والعمالة المحلية بالمكاتب الخارجية ليست كبيرة وتم ضغط أغلبها وليس كل ما يمكن ضغطه هو علي العاملين لأن مطلوب مستوي خدمة معين من الشركة.
لماذا لم تستفد مصر للطيران من الخطوط التي كانت تصل إليها القطرية بعد توقيفها لأسباب الحظر المفروضة عليها؟
خط الطيران المباشر بين القاهرة والدوحة في رحلاته الثلاث هو الخسارة الوحيدة للشركة ولكن الخطوط القطرية كانت تعمل في أكثر رحلاتها علي الشرق الأقصي ولذلك ركابها تحولوا إلي طيران الاتحاد والإمارات.. والشرق الأقصي ليس هدفا حاليا للشركة.
هل هناك ارتفاع لأسعار تذاكر مصر للطيران تأثرا بالزيادة الأخيرة في سعر الوقود؟
هناك تأثر طفيف بالزيادة التي حدثت خلال الأيام الماضية في الوقود ولكن ليس بالضرورة كل زيادة يتبعها زيادة تذاكر للطيران إلا إذا كانت زيادة عالمية فقط كسعر الوقود. والزيادة فقط هنا علي سعر الوقود ونحن نحصل علي الوقود بسعر عالمي من داخل مصر. وتتم المحاسبة عليه بالدولار.
ما سبق يدعونا للتساؤل حول مديونية شركة مصر للبترول المتراكمة منذ سنوات وما تم فيها؟
نعم كانت هناك مديونية متراكمة منذ سنوات تصل إلي250 مليون جنيه وهناك اتفاق تم علي أساسه تسديد االمسحوبات الحالية للوقود باستمرار بالتوازي مع تسديد جزء من المديونية القديمة.
مصر للطيران عضو تحالف ستار ومن أسس انضمامها أن تعمل تحت سقف واحد مع أعضاء التحالف هل تغير هذا الشرط؟ وستعمل من مبني2 كما جاءت عديد من التصريحات لمسئولين بالقطاع؟
مبني3 في مطار القاهرة يستوعب جميع رحلات مصر للطيران عدا رحلات العمرة, ولا يستدعي الأمر الآن انتقال أي من الخطوط ولا يستحب تشغيل رحلات من مبني2 ومعروف عالميا تشغيل رحلات شركة مصر للطيران من مبني3 بمطار القاهرة.
وهل ستقلع رحلات مصر للطيران إلي موسكو من مبني2 تنفيذا للاشتراطات الموضوعه واستخدام البصمة البيومترية؟
رحلات مصر للطيران إلي موسكو لم يتحدد بعد تشغيلها من مبني2 ولم نضع لها جدول تشغيل.
في نهاية السنة المالية ماذا عن ميزانيات الشركات التابعة لمصر للطيران؟
جميع شركات مصر للطيران في الميزانية المبدئية ذات ربحية عدا شركة الخطوط الجوية وإكسبريس.
كثرت مؤخرا أعطال طائرات مصر للطيران, هل زادت معدل الأعطال عن معدلاتها المعروفة؟
لدينا200 رحلة تنطلق يوميا وبلغت85% انتظامية في مواعيد خلال العام الماضي. فإذا حدث عطل في رحلة أو أكثر فهو بالأمر المقبول نسبيا. ومعدلاتها طبيعية ونحن بهذه النسبة ضمن أفضل10 شركات طيران انتظاما في العالم.
هناك شكاوي من إهمال العاملين بالخدمات الأرضية في خدمة نقل وشحن الحقائب؟
لدينا كاميرات تراقب العمال في الخدمات الأرضية ولكن علي الركاب عدم وضع أشياء مهمة داخل شنطة السفر أو نقود أو ذهب وإذا كان بالحقائب شيء ما قيمته مرتفعة لابد من الإفصاح عنها فور توجههم لشحن الحقائب حتي تعامل معاملة خاصة عند الشحن. مع ذلك يجب الوضع في الاعتبار الخطأ قد يحدث من عمال الخدمات الأرضية بالداخل أو الشركة المسئولة عن الخدمة بالخارج.
هل هناك نقاط جديدة في التشغيل؟ وإلي أي مدي تغطي الشركة الخطوط المستهدفة؟
نعم هناك تشغيل لنقطتين جديدتين علي الجدول الشتوي في أول أكتوبر هما طوكيو وشنغهاي ب3 رحلات أسبوعيا تقلع علي طرازات عريضة ورحلتان الخميس والسبت إلي مطار العلمين خلال موسم الصيف.
والشركة تغطي الآن80% من النقاط المستهدفة ولكن هناك دولا لديها أزمة أمن أو عملة لا نملك وضعها علي جدول التشغيل حاليا.
لماذا لا تلزموا الهيئات والمؤسسات الحكومية وغيرها بالسفرعلي طائرات مصر للطيران؟
وفوجئت برد رئيس مصر للطيران بقوله لا نستطيع العودة للوراء ولا يمكن الاعتماد علي دعم مقدم لنا والمؤسسات أيضا لديها أسعار مختلفة من شركات الطيران العاملة ومن حقهم المفاضلة بين الشركات ولديهم أجهزة رقابية تحاسبهم.
هل أنت راض عن الأداء في شركات مصر للطيران؟
راض بنسبة محددة ومؤشر الأداء عموما لا يجب أن يكون مرضيا رضاء تاما لأن هناك أخطاء بشرية قد تحدث في أي من القطاعات التي تخدم الرحلات.
في ظل التحدي الشديد.. بماذا تحلم لها؟
أحلم بأن تسقط الخسائر المحققة ورقيا وغير الفعلية علي الشركة كي تقفز إلي الأمام ونستطيع تكبير وتحديث الأسطول المطلوب بعدد العاملين نفسه. ويكفينا تسديد مديونيات تحديث الأسطول. وهناك دول كبري ساعدت شركاتها عندما تعرضت لأزمة. ونحن بالفعل في أزمة نحلم بالانتشال منها لتسريع وتيرة النمو. كما أحلم بإلغاء الضريبة البينية بين الشركات الشقيقة داخل القابضة للطيران فكل شركة تقدم خدمة لأخري تفرض عليها ضرائب مما يعرقل عملية النمو السريع وتحقيق الأرباح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.