تعرض مجموعة من البلطجية الذين تواجدوا بميدان التحرير ظهر أمس لمذيعة باحدي القنوات الفضائية تدعي مريان, ومعها مصورو البرنامج, ومنعوها من تأدية عملها, وتجمهروا محاولين الفتك بها, وتطور الأمر الذي دفع أحد ضباط الشرطة الي إطلاق أعيرة نارية في الهواء من سلاحه الميري لانقاط المذيعة من البلطجية, مما دفعهم الي التجمهر حوله وسرقة سلاحه الميري وأوسعوه ضربا, ونجح مجموعة من الشباب في انقاذ الضابط, وتمكن الشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة وامام مسجد عمر مكرم من انقاذ الضابط بمساعدة الشباب, ونقله بس وأكدت مصادر أمنية بقسم شرطة قصر النيل, أن24 مواطنا أعربوا عن استعدادهم للإدلاء بشهادتهم في القضية, وأن شائعة أن المذيعة إسرائيلية كان لها تأثير كبير في أحداث عملية البلبلة والشغب بين الشباب. تعرض مجموعة من البلطجية الذين تواجدوا بميدان التحرير في الساعة الواحدة ظهر أمس لمذيعة بإحدي القنوات الفضائية, تدعي مريان ومعها مصورو البرنامج, وقاموا بسبها اثر حدوث مشاحنة بينها وبين أحد الشباب علي خلفية تجمهرهم بشكل يعطل المرور في الميدان, وتطور الأمر بعد ذلك إثر انضمام مجموعة أخري من الشباب لزملائهم, واعترضوا المذيعة ومنعوها من تأدية عملها, حيث قام أحدهم بوضع كفه أمام الميكرفون, بينما حال الآخر بين الكاميرا وأحد الضيوف, والذي كان يتحدث للمذيعة في الوقت الذي قام فيه بعض البلطجية بسب المذيعة بألفاظ نابية, ومحاولين سحبها من يديها, وعندما اعترضهم مساعدو الكاميرا قاموا بضربهم وكسر نظارة أحدهم, وتدخل أحد جنود المرور علي أثر ذلك محاولا إدخالها في احدي سيارات الأجرة غير أن البلطجية تجمعوا أمام السيارة وأنزلوها منها عنوة, ونزعوا عنها ثيابها في مشهد أذهل الجمع الغفير بالميدان بعد ان فشل الجميع في تخليص المذيعة من أيديهم. وتطور الأمر بقيام أحد البلطجية بحمل المذيعة علي كتفه والتحرك بها وسط الجموع, زاعما انها يهودية, بينما قام آخرون بتصوير مايحدث بتليفوناتهم المحمولة, وهو مادفع العميد هاني جرجس مأمور قسم قصر النيل, والعقيد علاء عطية مفتش فرقة غرب القاهرة, والمقدم محمد السيد رئيس مباحث قصر النيل للتدخل لمحاولة انقاذ المذيعة من أيدي البلطجية الذين التفوا حول المذيعة لمنع الوصول اليها للهروب بها, وهو ماجعل النقيب أحمد سامي مصطفي ضابط النظام بالقسم يقوم باطلاق بعض الأعيرة النارية في الهواء من سلاحه الميري لتفريق البلطجية, ونجح بمعاونة الضباط في تخليصها منهم وادخالها سيارة أجرة لتهرب من المكان, وما هي إلا لحظات حتي سرت شائعة بين المتظاهرين أن الشرطة تطلق النار لإخلاء الميدان من المتظاهرين, وتطورت الأحداث لينفجر بركان الغضب تجاه الضابط الشجاع, ليعتدي عليه الكثير منهم وأصابوه بانحاء متفرقة من وجهه وجسده وتحمس له بعض الأهالي من المواطنين المتابعين لما يحدث من البداية, والتفوا حول الضابط بأجسادهم ضد ضربات البلطجية. وقد نجح الشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة وإمام مسجد عمر مكرم في انقاذ النقيب أحمد سامي مصطفي24 سنة من قوة قسم قصر النيل من الموت المحقق, وقال شاهين ل الأهرام المسائي إنه بعد صلاة الجمعة أمس, وأثناء تصوير احدي المذيعات لتقرير لإحدي القنوات الفضائية فوجئت بالاعتداء من جانب عدد من الباعة الجائلين والبلطجية عليها ظنا منهم أنه تسيء اليهم في ذلك التقرير. وأضاف أنه أثناء محاولة الضابط انقاذ المذيعة من يد البلطجية والباعة الجائلين اعتدوا عليه أيضا, الأمر الذي دفعه الي اطلاقه عددا من الأعيرة النارية في الهواء لمنعهم من مواصلة الاعتداء علي المذيعة, فتجمهر البلطجية حوله وسرقوا سلاحه الميري وأوسعوه ضربا. وأوضح شاهين أن مجموعة من شباب الثورة نجحوا في تخليص الضابط من يد البلطجية وفروا به قرب مسجد عمر مكرم, مشيرا الي انه عقب الانتهاء من الصلاة وأثناء جلوسه بالمسجد سمع صيحات الشباب وحالة التجمهر والضجيج الأمر الذي دفعه للخروج لاستطلاع الأمر فوجد الشباب يلتفون حول الضابط ويحاولون حمايته من يد البلطجية فطلب منهم احضاره بسرعة الي المسجد, ونجح الشباب في ادخاله الي احدي القاعات بالمسجد بصعوبة بالغة, وتجمهر المئات حول المسجد, وحاول بعضهم اقتحامه, وقال: إنه في تلك الأثناء تم الاتصال بالاسعاف التي حضرت سريعا ولكنها فشلت في الوصول الي المسجد بسبب التجمهر حوله. وأضاف الشيخ شاهين, أنه بمساعدة عدد من الشباب قاموا بعمل كردون حول المسجد لمنع اقتحامه بعد غلق جميع الأبواب, وأنه قام باحضار مكبرات الصوت, ودعا المتظاهرين حول المسجد بالانصراف ومغادرة المكان والعودة الي الميدان, ولكن عددا منهم رفض تلك الدعوات. وقال: إنه نجح بعد ذلك في اخراج الضابط في سيارته الخاصة عن طريق أحد الأبواب الخلفية, ونقله الي مستشفي قصر العيني, ومنها الي مستشفي الشرطة بالعجوزة, مشيرا الي انه لم يتركه إلا بعد تحسن حالته الصحية وعودة النطق والوعي له.