لا صوت يعلو داخل الاتحادات الرياضية المختلفة علي صوت الانتخابات المقرر إقامتها خلال الشهور المقبلة, بعد صدور قانون الرياضة الجديد, وإلزام جميع الاتحادات بإجراء الانتخابات الخاصة بها خلال6 أشهر علي الأكثر, فضلا عن قيام اللجنة الأولمبية المصرية بنسخ ما يسمي باللائحة الاسترشادية وإرسالها إلي الاتحادات المختلفة من أجل عمل النظام الأساسي اللائحة وهي الخطوة التي تسبق الانتخابات مباشرة. وبالفعل بدأت الانتخابات تفرض نفسها بقوة علي العديد من الاتحادات الرياضية في مقراتها في صلاح سالم بمدينة نصر.. وأصبحت الشغل الشاغل لدي الجميع في ظل الرغبة في الفوز بمقاعد إدارتها سواء كان من قبل القدامي الذين يرغبون في الاستمرار في مناصبهم من أجل التواجد علي الساحة طوال السنوات المقبلة أو من قبل الوجوه الجديدة التي ترغب في دخول عالم إدارة الاتحادات مجددا. ونجح الطرف الأول في المعركة التنافسية المنتظرة في الانتخابات في توطيد مركزه من خلال صياغة بعض النقاط والمواد في لائحته الجديدة التي تمنع منافسيه من التقدم والاستمرار في الانتخابات ولعل كان أبرز أسلحة بعض رؤساء الاتحاد هو تطبيق بند ال8 سنوات وهو ما نجح في القضاء علي فرص منافسيه. ويري العديد من المتابعين للاتحادات الرياضية المختلفة أن الانتخابات المقبلة ستكون هي الأعنف خلال السنوات الأخيرة نتيجة حالة الخلافات الكبيرة التي شهدتها مجالس الإدارات في الفترة الماضية والأزمات سواء كانت من قبل بعض أعضاء الجمعيات العمومية أو بين مجلس الإدارة وبعضه. تصفية الحسابات في انتخابات اليد أحمد إبراهيم انحرفت انتخابات مجلس إدارة اتحاد كرة اليد عن مسارها الطبيعي قبل أسابيع من انطلاق السباق.. وبعد أن كان الصراع مقصورا علي جبهتي هادي فهمي وهشام نصر دخل الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي علي الخط ليس لترشيح نفسه علي الرئاسة ولكن لمناصرة مرشح ضد آخر أو بتعبير أدق الإطاحة بمرشح لمصلحة الآخر. وفي ظل علاقته المتوترة منذ سنوات مع هادي فهمي مرشح الرئاسة الأبرز.. اختار حسن مصطفي أن يضع يده في يد خالد حمودة الرئيس الحالي للاتحاد والذي أبدي تراجعا في موقفه وألمح إلي رغبته في الترشح للانتخابات دون التقيد بلائحة السنوات الثماني تنفيذا لطلبات أعضاء الجمعية العمومية!! .. وحاصر حسن مصطفي خصمه القديم هادي بالمشكلات وبحث عن وسائل لمنعه من الترشح للانتخابات من الأساس كي يضمن إبعاده وتوفير النجاح بالتزكية لأي مرشح يخوض السباق مستغلا وجوده في غرفة العمليات التي تمنحه حق تحديد شروط الترشح وتفصيلها علي مرشحين محددين كما فعل من قبل في وضع قانون الرياضة. ومن بين السيناريوهات التي أعدها وبدأ في تنفيذها خالد حمود رئيس اتحاد اليد كان تقديم شكوي ضد هادي فهمي لدي اللجنة الأوليمبية يتهمه فيها بإهانة الدكتور حسن مصطفي لمجرد أنه أدلي بتصريحات في شهر يونيو الماضي يكشف فيها خفايا قضية الأموال التي اختفت من رصيد اتحاد اليد عندما كان حسن مصطفي رئيسا له عقب تنظيم مصر لبطولة العالم. وقدم خالد حمودة تلك الشكوي إلي اللجنة الأوليمبية ضد هادي باعتبارها الجهة صاحبة الحق في فض المنازعات بين أبناء الوسط الرياضي, وفقا لبنود القانون الجديد الذي ألغي اللجوء إلي القضاء العادي.. ويهدف من تلك الشكوي التي تحولت إلي قضية داخل اللجنة الأوليمبية إلي محاصرة هادي وإصدار قرار بشطبه من سجلات الاتحاد ومن ثم منعه من خوض الانتخابات. ولم يأخذ خالد حمودة في اعتباره حجم الإهانات التي وجهها حسن مصطفي من قبل لهادي فهمي وكال إليه قدرا كبيرا من الاتهامات وكان من المفترض أن يتعامل رئيس الاتحاد بحيادية بين الطرفين بدلا من تبني وجهة نظر طرف علي حساب الآخر بل والدفاع عنه دون اهتمام بحقوق الطرف الثاني. وبطبيعة الحال تبرأ حسن مصطفي من تلك الشكوي وشدد علي عدم علاقته بها وعدم تقديمه لها وزاد علي ذلك بأن رئيس اتحاد اليد هو من قدم الشكوي للجنة الأوليمبية وأنه غير مسئول عن تصرفات الآخرين. وأمام حالة التربص التي تحاصر هادي فهمي من جانب رئيس الاتحاد الدولي الذي شارك في وضع قانون الرياضة ومن بعدها اللائحة الاسترشادية لم يجد أي فهمي مفرا من التصدي لمحاولات إبعاده من المعركة الانتخابية بالتأكيد أن اتحاد اليد ليس له ولاية عليه لأنه ليس لاعبا ولا مدربا ولا إداريا كي يتم شطبه من السجلات بل مواطن عادي سيرشح نفسه للانتخابات ولا يوجد في القانون ما يمنعه من هذا الحق كما أنه لا يوجد أي شروط في القانون واللوائح تمنع ترشحه لمجرد أنه كشف حقائق في قضية ما ضد شخص ما خاصة أن هناك أوراقا ومستندات رسمية تؤيد صحة كلامه ولا يمكن اعتبار ما قاله إهانة لأحد. ويرفض هادي فهمي أن يتعامل مع خصومه بنفس الأسلوب رغم ما يملكه من حقائق كفيلة بفضح ما يحاك ضده من مؤامرات وفضل عدم البوح بها الآن انتظارا لموقف اللجنة الأوليمبية, خاصة أن هناك أطرافا أخري تحاول احتواء الموقف الراهن. ورفض هادي فهمي مؤقتا التعليق علي ارتباط رئيس الاتحاد الدولي الوثيق بدولة قطر وصداقته لأميرها منذ سنوات طويلة لدرجة منعته من إلغاء بطولة العالم للأندية المقامة في الدوحة رغم أن مجلس إدارة النادي الأهلي انسحب من البطولة تنفيذا لقرار المقاطعة الذي اتخذته الحكومة المصرية ضد الإمارة الداعمة للإرهاب. يشار إلي أن هادي فهمي, أعلن الترشح مجددا علي مقعد الرئاسة في الانتخابات المقبلة وهي المرة الثانية التي يسعي فيها لقيادة الاتحاد لبناء واستكمال مسيرة المجالس السابقة في الارتقاء باللعبة وأملا في عودتها إلي المكانة التي تستحقها كرة اليد المصرية, من خلال منظومة عمل متكاملة تقوم علي التعاون وليس الإقصاء. تربيطات في ألعاب القوي أصبحت الاتحادات الرياضية في الوقت الراهن تسير في طريقين, الطريق الأول هو أن هناك بعض الشخصيات نجحت بشكل كبير في السيطرة وتوطيد مكانتها خلال السنوات القليلة المقبلة وعلي رأسهم الدكتور وليد عطا رئيس اتحاد ألعاب القوي والذي اقترب كثيرا من الحفاظ علي منصبه في ظل القناعات والتأييد الكبير الذي يلقاه من قبل أعضاء جمعيته العمومية نتيجة الأداء الجيد لمجلسه خلال السنوات الأربع الماضية ونجاحه في عودة ألعاب القوي إلي سابق عهدها, فضلا عن ظهور العديد من اللاعبين أصحاب القدرات الخاصة الذين استطاعوا التواجد بقوة علي الساحة العالمية مثل إيهاب عبد الرحمن وحسن عبدالجواد. الطائرة وال8 سنوات وفؤاد يعيش اتحاد كرة الطائرة حالة من الترقب الشديد للانتخابات المقبلة في ظل رغبة العديد من الشخصيات في خوض الانتخابات الخاصة بمجلس الاتحاد خلال الفترة المقبلة, ونجح الدكتور فؤاد عبد السلام رئيس الاتحاد الحالي والمرشح في الانتخابات المقبلة في إخماد فرص منافسه الأكبر والأقوي علي السرجاني رئيس الاتحاد السابق, بعد تطبيق واعتماد بند ال8 سنوات نتيجة تطبيق اللائحة الاسترشادية علي الاتحاد بعد فشل انعقاد الجمعية العمومية لعدم اكتمال النصاب القانوني لها. ويترقب البعض حدوث أي مفاجآت خلال الفترة المقبلة تقلب الانتخابات رأسا علي عقب خصوصا في ظل الأجواء المتوترة التي يعيشها أبناء اللعبة في الوقت الراهن ووصول الأمر إلي التراشق بالألفاظ عبر فيس بوك. السلة تنتظر.. جاسر أو أبوفريخة هناك أنواع عديدة من الاتحادات التي من المنتظر أن تكون الانتخابات الخاصة بها غاية في القوة والصراع الكبير والذي يأتي علي رأسها اتحاد كرة السلة خصوصا بعد إعلان اللواء جاسر رياض عضو مجلس إدارة الاتحاد الحالي خوضه الانتخابات علي مقعد الرئيس أمام الدكتور مجدي أبو فريخة, رئيس المجلس الحالي, ويحظي الطرفان بتأييد كبير من قبل أعضاء الجمعية العمومية في ظل تبادل الآراء واختلافها حولهما فهناك فريق يري أنه لابد من التغيير وإسناد المهمة لجاسر رياض وعلي الجانب الآخر يري فريق آخر أن أبو فريخة نجح في إقامة المسابقات بانتظام, فضلا عن إدارته لشئون الاتحاد. الفروسية.. حطب في الأمان ليس فقط وليد عطا هو من يراهن عليه البعض في بقائه بمنصبه خلال الفترة المقبلة ولكن هناك العديد من الشخصيات التي نجحت في فرض سيطرتها علي جمعيتها العمومية مثل هشام حطب رئيس اتحاد الفروسية الذي يعد قاب قوسين أو أدني من الاستمرار في منصبه خلال الدورة المقبلة خاصة بعد نجاحه في كسب ثقة الجمعية العمومية في اللائحة الجديدة للاتحاد, وكذلك الحال بالنسبة للدكتور عبد العزيز غنيم في الملاكمة بعد أن نجح في الحصول علي موافقة الجمعية العمومية علي اللائحة الجديدة والنظام الأساسي للاتحاد خلال السنوات المقبلة وأيضا هناك شريف العريان في الخماسي الحديث وتوقعات البعض بأنه قادر علي حسم مقعد الرئاسة للدورة الثانية بسهولة خصوصا مع عدم ترشح اللواء سامح جميع رئيس الاتحاد الإفريقي السابق للعبة والذي يعد الخطر الأكبر علي العريان في استمراره علي عرش الخماسي الحديث في مصر خصوصا في ظل علاقات سامح جميع الطيبة مع العديد من أعضاء الجمعية العمومية نتيجة منصبه السابق الكبير كرئيس للاتحاد الإفريقي. نداء إلي وزير الرياضة الفلوس تهدد بطولة العالم للتايكوندو أزمة حقيقية تفرض نفسها بقوة داخل أركان اتحاد التايكوندو في الوقت الراهن بسبب استضافة بطولة العالم للناشئين كاديت والمقرر إقامتها خلال الفترة من23 إلي27 أغسطس المقبل بشرم الشيخ. وتأتي الأزمة نتيجة نقص الموارد المالية بقوة داخل أركان الاتحاد مما يهدد استضافة البطولة فضلا عن حالة التجاهل الشديدة من يلقاها منظمو الحدث الكبير من قبل المسئولين عن الرياضة في مصر وعدم وجود أي دعم مالي أو معنوي حتي الآن للبطولة. وهو الأمر الذي اضطر الدكتور محمد علي أبو زيد القائم بأعمال رئيس اتحاد التايكوندو, بتوجيه نداء استغاثة إلي وزارة الشباب والرياضة برئاسة المهندس خالد عبد العزيز للتدخل لإنقاذ تنظيم مصر لبطولة العالم. وقال أبوزيد: نفذنا تعليمات رئيس الجمهورية بتنشيط السياحة واستضفنا بطولة سيحضرها أكثر من150 دولة وأكثر من2000 مشارك ما بين لاعب ومدرب وإداري وكبار زوار وهو ما سيؤثر بالطبع علي النشاط السياحي في مصر خلال الفترات المقبلة. معركة إسراء وعزمي في التنس يترقب عشاق لعبة التنس الأرضي أيضا المواجهة المقبلة بين إسراء السنهوري, رئيس الاتحاد الحالي, وأيمن عزمي عضو المجلس الذي أعلن ترشحه علي الرئاسة. وتأتي صعوبة المواجهة بين الطرفين في ظل العديد من الأزمات والمشكلات الذي شهدها المجلس طوال فترته الماضية والخلاف المستمر بينهما, وإن كانت فرص السنهوري أفضل بعض الشيء نتيجة الدعم الجيد الذي تتلقاه من قبل أعضاء الجمعية العمومية الجهة الفاصلة في الأمر. غموض في السباحة هناك النوع الثالث من الاتحادات التي يسيطر عليها الغموض بشكل كبير خلال الانتخابات المقبلة وعلي رأسهم اتحاد السباحة بعد مسلسل الأزمات الأخير بين مجلس ياسر إدريس مع بعض أعضاء الجمعية العمومية بسبب اللائحة الجديدة, ومن الاتحادات أيضا التي يسيطر عليها الغموض بقوة خلال الانتخابات المقبلة المصارعة واتحاد تنس الطاولة والسلاح ورفع الأثقال بالرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها محمود محجوب رئيس الاتحاد الحالي إلا أن هناك العدد من التربيطات والاتفاقيات في الوقت الراهن لمحاولة خطف رئاسة اتحاد اللعبة منه خلال الدورة المقبلة وكذلك الحال في التايكوندو بعد عزل فرج العمري والجمباز وريشة الطائرة والدراجات خصوصا بعد الأداء غير الجيد لمجلس الدكتور وجيه عزام خلال الدورة الماضية.