أعلن العالم د.أحمد زويل انشاء صندوق برأسمال مبدئي مليار دولار لإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجي كمشروع قومي لنهضة مصر العلمية والتكنولوجية ولتحويل الحلم المصري إلي واقع. وأكد أن نصر اكتوبر ونهضة محمد علي الذي حول مصر لقوة عظمي في الشرق الأوسط يؤكد أن مصر قادرة علي تخطي الصعاب موضحا أن مصر في موقف صعب حاليا وعندنا مشكلات صعبة لكن العالم ينظر إلينا كيف نتحرك بعد الثورة والمصريون أنفسهم بدون مساعدة أحد من الخارج قادرون علي تخطي تلك الصعاب وانا متفائل وقد توقعت هذا التغيير في العام الماضي في مكتبة الأسكندرية. وذكر د.زويل كلمات د.جمال حمدان بأن مصر لها عبقرية في المكان والزمان والتاريخ والسياسة وقال ان العبقري هو من يفوز في النهاية. وأكد أن هناك أبعادا ثلاثة لبناء مصر اولها سياسي وهو تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد واقتصادي عبر تخطي الصعوبات الحالية الي تواجهها أي دولة عقب الثورة موضحا أن المصريين قادرون علي حل مشكلاتهم ولا حل للأزمة الاقتصادية سوي بالنهضة المصرية وتوسيع الرقعة الزراعية التي لاتزيد علي6% والاعتماد علي الموارد البشرية لبلد يضم85 مليون شخص وموارده السياحة وقناة السويس وتصدير الغاز; ويجب ان تكون هذه الموارد البشرية علي كفاءة عالمية من التدريب ومستوي الانتاج لحل جميع المشكلات التي تواجهنا ببساطة. وأكد د.زويل خلال اللقاء مساء أمس بالجامعةالأمريكية انه لانهضة أساسية لمصر بدون هيكلة التعليم وتطوير البحث العلمي مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدة تنظر حاليا في اعادة تكريبة ومنظومة التعليم في القرن ال21 ولابد من رؤية واضحة لرفع كفاءة الانسان المصري علميا وثقافيا مؤكدا أنه ليس هناك حل سهل لمشكلة هيكلة منظومة التعليم. وقال إنه منذ12 عاما كان لدينا في مصر; حلم هو المشروع القومي للنهضة العلمية وكان له قانون في النظام السابق و لا أريد أن أتحدث عن ماحدث فدعونا ننظر للمستقبل فقد جاءت الثورة ولدينا حكومة جديدة تعمل علي التغيير في التعليم وتطوير البحث العلمي مؤكدا حماس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والمشير حسين طنطاوي للمشروع وان مجلس الوزراء بالكامل وبإجماع وزرائه وافق علي مشروع مدينة زويل للعلوم وهي ليست جامعة ولكنها عبارة عن منظومة متكاملة لإعطاء نموذج من احدث ما توصل إليه العلم والتكنولوجيا في العالم وهي مؤسسة غير قابلة للربح وتضم مراكز متميزة وبها حدائق تكنولوجية موضحا أن المدينة بها مجلس امناء عالمي يضم6 من الحائزين علي جائزة نوبل بالإضافة إلي رئيسي جامعتي كالكتا و'ام يأي تي' ورجال أعمال واكبر شخصية صينية لرعاية العلوم والأعمال العلمية الصينية المتقدمة في الصين وعلماء من أمريكا ود.محمد غنيم من مصر ود.مجدي يعقوب طبيب القلب العالمي. وقال د.زويل ان المدينة سوف يتم ربطها بالمراكز المتميزة وبمؤسسات البحث العلمي في مصر مؤكدا أن المعيار الأساسي للانضمام للمدينة هو التفوق العلمي ولا مكان للواسطة طوال وجوده في المشروع. و أكد أنه اتفق خلال لقائه مع د.فاروق العقدة محافظ البنك المركزي وتم الاتفاق علي فتح حساب قومي في البنك المركزي باسم المدينة في جميع البنوك وجميع الفروع وقدمت تبرعا لم يحدده و اقترحنا علي المؤسسات الدولية انشاء صندوق باسمREAD اقرأ أول كلمة في القرآن الكريم; صندوق النهضة في التعليم والانتاج باستقلالية ادارية ومالية برأس مال مليار دولار. وقد قدمت د.ليزا أندرسون رئيسة الجامعة الأمريكية بالقاهرة ميدالية الجامعة للدكتور زويل وهو واحد من ثمانية علماء ومفكرين كرمتهم الجامعة بالميدالية. وقال في لقائه أمس بالجامعة الأمريكية أنها المرة الاولي التي تحدث فيها عن مصر الأمل وخاصة بعد ثورة25 يناير كثورة سلمية نموذجية ومعجزة في التاريخ الحديث لم تشهد صراعات ونزاعات خلالها مثل بقية الثورات الأخري في العالم وجسدت الثورة وحدة الشعب المصري حيث شارك فيها جميع أطياف المجتمع وحدة غير مسبوقة في التاريخ مؤكدا دور العناية الإلهية وهو ما يتنساه البعض علي حد قوله. وقال د.زويل انه لم يتصور حجم الفساد الذي ظهر بعد ثورة25 يناير حيث كان متعمقا ومتغللا في جميع أركان البلاد وفي جميع المجالات بشكل لم يتصوره عقل. واشار د.زويل إلي أن مدي اعجاب العالم بالثورة وحجم الترحيب العالمي بما قام به الشباب المصري وهو مايظهر مدي نموذجية الثورة. وقال إنه شعر بالقلق من بعض الشواهد عقب الثورة الي لاتليق بأسس الديموقراطية ولا تليق بالقيم الدينية التي تربينا ونشأنا عليها مثل قطع الطرق ونهب القطارات وحرق دورالعبادة بما لايليق بمكانة مصر ولا بالديموقراطية.