دعا د. ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال لقائه بأعضاء غرفة التجارة الكندية بالقاهرة أمس الشركات الكندية إلي التوسع في استثماراتها في السوق المصري كما شهد الوزير توقيع خطاب نوايا لتعزيز فرص التعاون بين مصر وكندا في مجالات التعهيد والترويج ولجذب الاستثمارات الكندية في مجالات الإبداع والابتكار والتكنولوجيا صديقة البيئة.. جاء لقاء الوزير في حضور أكثر من50 من رجال الأعمال والصناعة من الجانبين المهتمين بتفعيل أطر التعاون والشراكة القائمين بين مصر وكندا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و جوزيف تادرس ممثل السفير الكندي بالقاهرة, ود.فايز عز الدين رئيس الغرفة التجارية الكندية بالقاهرة. تركز اللقاء علي بحث ومناقشة زيادة فرص التعاون بين الشركات المصرية ونظيرتها الكندية وجذب الاستثمارات الكندية إلي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واندماجها في السوق المصري والاستفادة من الكوادر المصرية المتميزة في هذا المجال من شباب الخريجين من الجامعات المصرية وتوفير فرص عمل متميزة لهم في القطاع. وفي كلمته أكد د. ماجد عثمان اهتمام مصر بتفعيل التعاون مع الجانب الكندي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مشيرا إلي أن مصر تمتلك اكبر وأحدث بنية تحتية للاتصالات في الشرق الأوسط, كما تناول الوزير تطور صناعة تكنولوجيا المعلومات والخدمات, وخطط الوزارة في مجال الإبداع والابتكار وريادة الأعمال كونها تعد من أولويات الوزارة خلال الفترة القادمة. وأكد الوزير قدرة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علي جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال الجهود الحكومية لتهيئة المناخ لجذب المزيد من الاستثمارات لهذا المجال. كما أشار إلي أن مصر ظلت خلال الفترة الماضية تمثل وجهة رئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بينها أبرز شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الدولية في السوق المصري من خلال إقامة مقار إقليمية ومكاتب فرعية لها في مصر وبدأت الشركات المصرية في المنافسة بنجاح في الأسواق الخارجية. مضيفا أن قطاع الاتصالات المصري وضع نفسه بنجاح علي الخريطة الدولية لتقديم خدمات التعهيد وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات واحتل المرتبة الرابعة علي العالم. ودعا عثمان غرفة التجارة الكندية وأعضاءها لتكوين شراكات متميزة مع نظيرتها المصرية والاندماج في السوق المصري الذي يعد أهم الأسواق الواعدة علي مستوي العالم في هذا المجال, لكي يصبح لدينا شركاء نجني سويا ثمار النجاح في هذه الفترة الرائعة التي تمر بها مصر. من جانبه قال الدكتور فايز عز الدين رئيس الغرفة التجارية الكندية بالقاهرة ان دعم كندا لمصر بلغ5,10 مليون دولار بعد ثورة25 يناير مؤكدا ان الغرفة تعد الوحيدة في الشرق الاوسط التابعة لاتحاد الغرف الكندية المكون من175 عضوا مشيرا الي سعي الغرفة خلال الفترة الحالية الي لزيادة الاستثمارات بشكل اخر والاستفادة من الرغبة الجادة لدي الجالية المصرية لتقديم كل العون في جميع المجالات مطالبا بضرورة الاهتمام بالابداع وريادة الاعمال خلال الفترة القادمة. اشار الي تفوق كندا عن غيرها في مجال التكنولوجيا والتدريب موضحا ان عدد الشركات العاملة في التكنولوجيا يقدر ب40 الف شركة ويقدر حجم دخلها150 مليار دولار وقد طالب بضرورة الاهتمام بالتعليم الفني وذلك بالتدريب العملي بصورة تؤهله لاحتياجات السوق المستعين دائما بالعمالة المدربة من الخارج في الوقت الذي يتزايد فيه نسبه البطالة. وأكد استعداد الجالية المصرية بكندا علي مساعدة الاقتصاد المصري بصورة كبيرة سواء من خلال اقامة مشروعات استثمارية بمصر تساعد في تنمية الاقتصاد المصري وتوفير العديد من فرص العمل موضحا ان الجالية المصرية البالغ عددها150 الفا يشغل اغلبهم مناصب مرموقة وذلك طبقا لاخر احصائيات قامت باجرائها الحكومة الكندية.واكد ان الغرفة تهدف الي تقديم المساعدة لراغبي الاستثمار من المصريين بكندا وذلك لانها تعد البوابة لعبور المحيط الي امريكا الشمالية. وقد شهد وزير الاتصالات مراسم توقيع خطاب نوايا بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا والغرفة التجارية الكندية لتعزيز فرص التعاون المشترك والبناء في مجالات التعهيد, والترويج لجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر, والإبداع وريادة الأعمال. وينص خطاب النوايا علي تشكيل لجنة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالغرفة الكندية, فضلا عن الترويج لفرص الاستثمار وزيادة التعاون مع المجمعات التجارية في كندا من خلال الغرفة.