أكد خبراء القانون الدولي أن رعاية ودعم قطر للجماعات والمنظمات الإرهابية وتمويلها للإرهابيين بعدد من الدول أبرزها ليبيا واليمن وسوريا جرائم حرب تعرضها للعقوبات من مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية وأكدوا في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن مصر والسعودية والإمارات والبحرين تمتلك وقائع مسجلة وموثقة تؤكد تورط قطر في تمويل الإرهاب والإرهابيين الذين تورطوا في ارتكاب أعمال إرهابية بليبيا ومصر وسوريا, مؤكدين أن استمرار المقاطعة للدوحة ونظام تميم سلاح مهم جدا لإجبار النظام القطري علي التراجع عن دعم وتمويل الإرهاب. أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي, عضو مجلس الشئون الخارجية أنه منذ صدور البيان الأول عن الدول الأربع التي أعلنت مقاطعة قطر أعلنوا أن سبب المقاطعة هو دعم وتمويل ورعاية قطر للإرهاب وأرسلت الدول الأربع الأدلة إلي دول العالم وقطر أيضا وكل المختصين والمراقبين والمتابعين للحالة القطرية وتحديدا الصلة الوطيدة بين الإمارة والإرهاب منذ2013 يدركون أن الإمارة مولت ودعمت الإرهاب وتآمرت وساعدت المنظمات والجماعات الإرهابية في دول عديدة منها ليبيا ومصر وسوريا والعراق واليمن والصومال وأفغانستان وغيرها من الدول. أضاف سلامة أن الإمارة القطرية أغفلت وبكل جهل أن مجابهة الإرهاب أصبحت الشغل الشاغل للمجتمع الدولي بل للإنسانية في العقدين الآخرين وتجاهلت بأن المغامرة بمصالح المجتمع الدولي والسلم والأمن الدوليين لن يستمر طويلا وجهلت ولم تفهم أن دول المقاطعة الأربع عازمة علي المضي وقطع اليد القطرية الخبيثة التي تشعل النيران بدول العالم وأن هذه الدول مصممة علي كشف المؤامرة الدنيئة القذرة التي ترتكبها قطر بحق الدول العربية, مؤكدا أن مصر ودول المقاطعة لم تكشف عن كل الأدلة الثبوتية الدامغة المتاحة لها والتي تؤكد تورط قطر في دعم وتمويل الإرهاب, مشددا علي ضرورة تحريك دعاوي جنائية أمام المحكمة الجنائية الدولية والشكوي بمجلس الأمن من قبل ضحايا الهجمات والعمليات الإرهابية التي تدعمها وتمولها وتحرضها عليها قطر, مشددا علي أن رفض قطر لقائمة ال13 مطلبا المقدمة من دول المقاطعة وأبرزها وقف بث قناة الجزيرة وإجلاء القوات التركية والإيرانية أكبر دليل علي استمرار النظام القطري في طريق الشر وعدم التراجع عن دعم الإرهاب. وأكد الدكتور حازم علتم أستاذ القانون الدولي العام بجامعة عين شمس أن مؤتمر وزراء الخارجية للدول الأربع الذي عقد أمس بالقاهرة بالإضافة إلي المباحثات المتبادلة أكدوا أننا وصلنا إلي آخر المطاف في الأزمة القطرية والتي بدأت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتتركز المباحثات في المرحلة الراهنة علي آليات التصعيد ضد الدوحة لإجبارها علي التوقف عن تمويل ودعم التنظيمات والجماعات الإرهابية, موضحا أن الجرائم التي تورطت فيها قطر في ليبيا وسوريا والعراق تعتبر جرائم حرب, موضحا أن قطر ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن هو الجهة الوحيدة الذي يستطيع إحالتها أو غيرها من الدول إلي المحكمة الجنائية الدولية بشرط موافقة الدول الخمس الأعضاء بالمجلس, موضحا أن ما تقوم به قطر تعدي نقطة الاتهام إلي الإدانة عن الجرائم التي ارتكبتها بحق الدول العربية وكلها جرائم ووقائع مسجلة وموثقة كما أنها تقوم برعاية تنظيمات إرهابية تتحرك علي الأراضي القطرية.