صدق أو لاتصدق.. فمشهد سوق الخضار بقرية الدلجمون لن تراه في أي مكان آخر.. فهو مشهد لأناس بسطاء لم يفكروا يوما ما في حياتهم بقدر تفكيرهم وانشغالهم بلقمة العيش التي يسعون اليها ولو كلفهم الأمر عمرهم والذين يلقون به علي قضبان السكة الحديد تحت عجلات القطار المار بقرية الدلجمون بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية..حيث يفترش بائعو الخضار قضبان السكك الحديدية مع فجر كل يوم. الأهرام المسائي رصدت معاناة هؤلاء المواطنين وهذا المشهد المأساوي حيث يؤكد محمد محمودموظفمن ابناء القريه أن هذا السوق يهدد أرواح اهل القرية الذين يلقون بأنفسهم تحت عجلات القطار وخاصة مع عدم وجود حواجز خرسانية او مزلقانات علي جانبي قضبان القطار,حيث يفترش الباعة القضبان دون ترك مساحة لعبور القطار الذي يشق طريق كفر الزيات منوف. يشير الحاج ابراهيم بالمعاش من أبناء القرية إلي رجال الأمن الذين حاولوا مرارا وتكرارا نقل الباعة الي مكان آخر بعيدا عن قضبان السكة الحديد إلا أنه وإلي الآن لم يفلحوا في ذلك حيث يرفض الباعة ترك أماكنهم.. ولا نعرف هل هؤلاء الباعة جناة ام مجني عليهم,لذلك نطالب بسرعة نقل السوق الي مكان آخر حتي ولو بالقوة حفاظا علي أرواح البائعين والمترددين علي السوق. تضيف الحاجة فاطمة الدسوقي ربة منزل من أبناء القرية بأن المسئولين اكتفوا بالجلوس علي المكاتب دون مراعاة ارواح هؤلاء البسطاء.. وأضافت انه حتي ولو تم عمل سور فلا يمكن توفير أماكن للبائعين بسبب استيلاء أصحاب المقاهي والكافيهات علي المحطة وما حولها. تؤكد خضرة السيد بائعة خضار أن هذا المكان هو مصدر رزقنا فنحن ومنذ سنوات طويلة نعمل في هذه المهنة وفي هذا المكان والمسئولون يعلمون بذلك ومع ذلك لم يوفروا لنا اماكن بديلة اوحتي بناء سور يفصل بيننا وبين القضبان ولا يقومون سوي الحضور الينا من حين لآخر وطردنا من هذا المكان فماذا نفعل وكل واحدة منا تعول أربعة او خمسة اطفال ولا يعرف زبائننا الا هذا المكان..( ومحدش بيموت ناقص عمر علي حسب قولها). من جانبه أكد اللواء ابراهيم شمس رئيس مركز ومدينة كفر الزيات أنه صدر بالفعل قرار اداري بشأن هذا السوق وتم تدبير المكان البديل ولكن الي الآن لم يتم شئ انتظارا للدراسة الأمنية,لافتا الي ان هيئة السكك الحديدية تقوم الآن بعمل سور يبدأمن المزلقان ويمتد بعد شارع المدفن.