في الثلاثين من يونيو عام70 انطلقت صواريخ الدفاع الجوي المصرية, تفاجئ أحدث الطائرات الإسرائيلية إسكاي هوك والفانتوم التي تهاوت علي جبهة القتال المصرية, وأخذت إسرائيل تتباكي وهي تري انهيار تفوقها الجوي فوق القناة, واتخذت قوات الدفاع الجوي من هذا التاريخ المجيد(30 يونيو من كل عام) ذكري وعيدا يحتفل به يجددون العهد للجيش والشعب ان تظل سماء مصر بعيدا عن اي تهديد, ويكون مناسبة لمزيد من التطوير والتحديث, نستعين بالخبرات القتالية, نستعيد الدور البطولي الذي قام به رجال الدفاع الجوي وبمناسبة احتفال قوات الدفاع الجوي بعيدها السابع والأربعين.. كان للأهرام المسائي لقاء مع الفريق علي فهمي محمد علي فهمي, قائد قوات الدفاع الجوي تحدث فيه حول ماوصل إليه حماة سماء مصر من تحديث وتطوير. أكد الفريق علي فهمي, قائد قوات الدفاع الجوي, أن الرئيس عبد الفتاح السيسي, يولي اهتماما كبيرا بالقوات المسلحة لتكون علي أعلي درجات الاستعداد القتالي لتنفيذ مهمة الدفاع عن أمن وسلامة الوطن وحماية حدوده الإستراتيجية علي كافة الاتجاهات, وفي ظل المتغيرات الحادة التي تشهدها الساحة الدولية والنظام الدولي الجديد, أصبح امتلاك قوة الردع أكثر طلبا وأشد إلحاحا وأصبحت القوة العسكرية, لأي دولة هي الضمان الوحيد والسبيل الأمثل للدفاع عن الحق وحماية المصالح ودرء المعتدين صونا لأمنها القومي. وقال إن قوات الدفاع الجوي تلقي اهتماما كبيرا من القيادة العامة من أجل طبيعة المهمة الملقاة علي عاتقها والتي تتطلب تحقيق استعداد قتالي وكفاءة قتالية عالية لمواجهة أي تهديدات محتملة في أي وقت وتحت مختلف الظروف, بالإضافة إلي الاستغلال الأمثل للإمكانيات لتنفيذ المهمة. وكشف الفريق علي فهمي, أن الظروف ألزمت تدبير أنظمة دفاع جوي حديثة متطورة مع الحفاظ علي ما لدينا من معدات والعمل علي تطويرها لتتناسب مع حجم العدائيات والتهديدات المحتملة في ظل التوسع في استخدام القوات الجوية المعادية لأسلحة الهجوم الجوي الحديثة. شرح قائد قوات الدفاع الجوي طبيعة حائط الصواريخ, حيث يؤكد أنه تجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات, يحتل في أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة( رئيسية- تبادلية- هيكلية), لصد وتدمير الطائرات المعادية وتوفير الدفاع الجوي عن التجميع الرئيسي, للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات غرب القناة, مع تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن(15) كم شرق القناة. وسرد الفريق علي فهمي, قصة مصر مع التجربة الفيتنامية, حيث استفادت القيادة المصرية من التجربة الفيتنامية لمواجهة تفوق الطيران الإسرائيلي ببناء سلسلة من قواعد الصواريخ الوصول بها إلي منطقة القناة علي وثبات أطلق عليها أسلوب الزحف البطيء, وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له, وهو ما استقر الرأي عليه وفعلا تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم احتلالها دون أي رد فعل من العدو. وأوضح قائد قوات الدفاع الجوي, أنه تم التخطيط لاحتلال ثلاثة نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة, وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام في تناسق كامل وبدقة عالية, جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوي وعلي أثر ذلك لم يجرؤ العدو الجوي علي الاقتراب من قناة السويس فكانت البداية الحقيقية للفتح والإعداد والتجهيز لخوض حرب التحرير بحرية كاملة وبدون تدخل العدو الجوي. وأضاف الفريق علي فهمي, أن الدور البطولي الذي قام به رجال الدفاع الجوي في ذلك الوقت يعد ملحمة في الصمود والتحدي والبطولة والفداء بإنشاء حائط الصواريخ تحت ضغط العدو, خلال أشهر( إبريل, مايو, يونيو, يوليو) عام1970 مما أجبر العدو المتغطرس علي قبول مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار بعدما تهاوي الكثير من طائرات العدو وعدم الجرأة علي الاقتراب لمسافة15 كم من قناة السويس مما دفع موشي ديان إلي الاعتراف بعجز الطيران الإسرائيلي عن اجتياز شبكة الدفاع الجوي المصري. الفرد المقاتل.. هو الأساس وعن طبيعة إعداد الفرد المقاتل بقوات الدفاع الجوي, أكد أن الأداء البطولي والمشرف لقوات الدفاع الجوي المصري في حرب أكتوبر1973 دفع لإنشاء كلية دفاع جوي متخصصة لتخريج نوعية خاصة من الضباط قادرين علي تشغيل وصيانة أسلحة ومعدات بالغة التعقيد ودائمة التطور في سباقها المستمر مع العدائيات الجوية. وأشار الفريق فهمي, إلي أن قوات الدفاع الجوي وبمساندة قوية صادقة من القيادة العامة للقوات المسلحة تطمح في التحديث وخلق أنماط جديدة في العنصر البشري, من خلال رعاية تامة لمراكز التدريب وللجنود المستجدين منذ لحظة وصولهم, وحتي نقلهم إلي وحداتهم. وأضاف: أود أن أطمئن الشعب المصري أن قوات الدفاع الجوي, القوة الرابعة في القوات المسلحة المصرية, تعمل ليل نهار سلما وحربا عازمة علي حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها, لتظل رايات الدفاع الجوي عالية خفاقة. كلمة من القلب وبمناسبة احتفال قوات الدفاع الجوي بعيدها, وجه الريق محمد علي فهمي كلمة قال فيها: يسعدني أن أتوجه بتحية إجلال وتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة.. مجددين العهد لسيادته.. أن نظل دوما جنودا أوفياء حافظين العهد.. مضحين بكل نفيس وغال... نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها.. لتظل مصر درعا لأمتنا العربية. أكرر شكري وتقديري علي مشاركتكم وتشريفكم في احتفالنا هذا العام كما أوجه تحية فخر وتقدير لرجال قوات الدفاع الجوي... وفقنا الله جميعا لخدمة الوطن. بسم الله الرحمن الرحيم إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم. يذكر أن الفريق علي فهمي, من مواليد إبريل1959, تخرج في كلية الدفاع الجوي1982, وتمت ترقيته إلي رتبة لواء عام2012, ورقي إلي رتبة رئيس أركان في ديسمبر2015, ورتبة فريق في2017, وتولي جميع المناصب القيادية حتي قائدا للفرقة العاشرة دجو, ورئيس أركان قوات الدفاع الجوي, ثم قائد قوات الدفاع الجوي في ديسمبر.2016