شهدت محافظة القاهرة حادثي انتحار الأول بمنطقة مدينة نصر عندما ألقي مريض نفسي بنفسه من الطابق الرابع من شقة الأسرة كي يهرب من العزلة التي فرضها عليه والده بعد يأسه من الشفاء والثانية عندما شنق عاطل بمنطقة البساتين نفسه بحبل ربطه في مروحة السقف ليأسه من الحياة تاركا رسالة لأفراد أسرته ودائنيه بمسامحته والدعاء له بالرحمة. تم تحرير محضرين بالواقعتين وإحالتهما إلي النيابة. كشفت التحقيقات التي جرت بإشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة في الحادث الأول أن مصطفي محمد(27 سنة) عاطل كان يعاني حالة اكتئاب نفسي نتيجة لتوقفه عن تناول المواد المخدرة وهو ما دفع والده لعرضه علي الأطباء النفسيين لعلاجه دون جدوي حيث حاول الابن أكثر من مرة الانتحار بالقفز من شرفة المنزل, وهو ما جعل الأب يعزل ابنه عن باقي أفراد الأسرة داخل غرفة خاصة به وقيده بالحبال. وأضافت تحقيقات أحمد دعبس رئيس نيابة مدينة نصر أول أن الابن تمكن من فك قيوده وفي أثناء محاولته الهرب بالقفز إلي الشقة المجاورة فشل في تحقيق مراده فألقي بنفسه من الطابق الرابع ليلفظ أنفاسه الأخيرة. أما في الحادث الثاني فكان باكتشاف عزة مبروك(24 سنة) ربة منزل انتحار شقيقها الأكبر محمد(26 سنة) عاطل داخل غرفته بمنطقة البساتين حيث ربط سلكا كهربائيا بمروحة السقف ولفه حول رقبته ثم ركل الكرسي الذي يقف عليه بقدميه فمات علي الفور. كشفت تحقيقات عمر عبدالرحمن وكيل النيابة بإشراف محمد عبدالمنعم رئيس نيابة البساتين عن أن محمد كان دائما ناقما علي حياته وأن فشله في إيجاد وظيفة ينفق من دخلها علي نفسه ويستطيع من خلالها تحقيق حلم الزواج أصابه بحالة اكتئاب حادة خاصة أنه يعيش عالة علي شقيقه الأصغر سيد(23 سنة) كهربائي. وأفادت التحقيقات بأنه بعد تراكم الديون علي محمد ومماطلته في ردها لأصحابها الذين هددوا بمقاضاته عقد محمد العزم علي التخلص من حياته التي فقد فيها الأمل فاستغل خروج شقيقه الأصغر إلي عمله وذهاب شقيقته لشقة جارتها وأحضر سلكا كهربائيا وتوجه إلي غرفته وكتب رسالة إلي شقيقيه وأقاربه ودائنيه يطلب منهم العفو والسماح عن عدم استطاعته سداد ديونه وأنه أقدم علي هذه الخطوة بعد أن ضاق ذرعا بحياته وأنه يسألهم الدعاء له بالرحمة والمغفرة ثم ربط السلك في المروحة ولف الجزء الآخر حول عنقه وشنق نفسه.
