كنت أحلم بالسعادة يوما وأنا في كنف رجل يحوطني بحبه واهتمامه حتي التقيت زوجي, كان شابا طموحا يحارب الدنيا كي يشق طريقه فيها ويصل إلي شاطئ أحلامه, يحترف التجارة ويبرع فيها, ما أن ارتبطت به حتي وفر لي عشا هادئا وجميلا للزوجية ورزقنا الله بالأولاد وكانت حياتنا مستقرة ونجح في شراء محل تجاري لبيع الموبيليا, كنت أحمد الله ليل نهار علي السعادة الغامرة التي أعيش فيها وأولادي وأشكره ان منحني زوجا كل معالم الرجولة والمسئولية تتمثل فيه ولكنها الأقدار شاءت لنا ان نمر باختبار صعب هو الأقسي في حياتنا فقد تعرض مشروع زوجي لخسائر كبيرة وتراكمت عليه الديون وكان سرطانا اقتحم عليه تجارته وفي لحظات خاطفة ضاع كل شيء فقد بعنا المحل ومنزلنا الذي نعيش فيه ومصوغاتي الذهبية ولكن كل ذلك لم يوف الديون المتراكمة علينا حتي حكم علي زوجي في عدة أحكام قضائية بالسجن وبات مطاردا من العدالة. أظلمت الدنيا في وجهي وأحاطني اليأس بسياج من الحزن والخوف فانا وحدي في هذه الدنيا من غير زوجي لا أستطيع تحمل مسئولية أولادي ولا أدر ماذا أفعل غير أني اتيت إلي الأهرام المسائي أشكو حالي واناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في سداد الدين وكي يتمكن زوجي من معاودة كفاحه ورعايتنا. هكذا تحدثت صابرين وقالت ألا استجدي الناس ولكنه الرحمة بأسرة علي مشارف الضياع فزوجي كان تاجرا وتضاربات السوق أوقعته في ديون تقارب ال300 ألف وبعد أن بعنا كل ما نملك لم يتبق من المديونية غير25 ألف جنيه صدرت بها أحكام بالسجن8 سنوات. انا الآن مشردة بأولادي الأربعة وأحتاج لمن يساعدني في تسديد دين زوجي حتي يعود لعياله وعمله.