في الوقت الذي اتفقت فيه جميع القوي والحركات الثورية علي إخلاء ميدان التحرير وتعليق فكرة الاعتصام لإعطاء فرصة للمجلس العسكري لتنفيذ باقي مطالب الثورة ومنها سرعة محاكمة رموز النظام البائد والمتهمين في قتل شهداء الثورة. واصل العشرات من اهالي الشهداء اعتصامهم خارقين بذلك حظر التجول فيما أكد ائتلاف اتحاد شباب الثورة ان هذا الاعتصام الفئوي لن يستمر طويلا مطالبين بدراسة اسباب الاعتصام حتي لايتفاقم الوضع خلال الأيام المقبلة. وقال أحمد جمال أحد المشاركين في الاعتصام انه مستمر في اعتصامه حتي يتم إجراء محاكمة عاجلة لكل من شارك في قتل المتظاهرين. وأضاف ان اسر الشهداء حتي الآن لم يحصلوا علي حقوق مادية علي حد قوله وكذلك لم تتم محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين وفي مقدمتهم الرئيس السابق. من جانبه, أكد عادل عبد الحميد انهم لاينتمون الي أي تيار سياسي أو حزب بل هم شباب التحرير. وأضاف اننا نطالب بدستور جديد قبل الانتخابات البرلمانية حتي لايأتي تيار سياسي منظم ويسيطر علي لجنة صياغة الدستور الجديد ثم علي الاغلبية في البرلمان القادم. وأشار إلي ان الاعتصام سلمي ولايهدف إلي تعطيل المرور في ميدان التحرير. من جانبه, أكد عمرو حامد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة رفضه لفكرة الاعتصام في ميدان التحرير رغم انه حق مكفول للجميع وقال: لانستطيع ان ندعو لمنع الاعتصام ولكن نطالب بالنظر إلي الاسباب التي دعت إلي الاعتصام حتي لايتفاقم الوضع وتزداد نسبة المشاركين فيه بمرور الأيام. مشيرا إلي ان الالتفاف علي مطالب الثورة هو السبب الرئيسي وراء الاعتصام حتي ولو كان بصورة رمزية. وبدوره أشار عبد الرحمن سمير عضو ائتلاف شباب الثورة إلي خطورة الاعتصام خلال الفترة الحالية أو حتي مجرد الدعوة له خاصة في المرحلة الحالية. إلا انه حق من حقوق الإنسان التي اقرها الجميع.. مشيرا إلي ان الائتلاف من اول يوم وهو ضد الاعتصام وذلك لان وجهة نظره هي رفض كسر حظر التجول أو حتي مهاجمة المجلس العسكري وهو مااتفق عليه جميع الحركات الثورية إلا ان خروج بعض المستغلين للدعوة للاعتصام فهذا امر مرفوض ويحمل مؤشرا خطيرا دلالته العبث باستقرار الوطن. ونفي ان يكون الائتلاف قد دعا أو شارك في الاعتصامات الرمزية الموجودة حاليا في ميدان التحرير.. مشيرا إلي انها حالة عارضة لن تدوم وسيضطر المعتصمون إلي ترك الميدان عاجلا.