يبدو أن البيان العربي المشترك, الذي تبنته مصر والسعودية والإمارات والبحرين, بإدراج59 شخصا و12 كيانا علي قوائم الإرهاب, تؤيهم دولة قطر كان له وقع الصاعقة علي الدوحة ومن يدعمها من جماعات الدم, فلقد حانت ساعة الحساب, عربيا ودوليا, وجاءت لحظة فضح ايواء قطر لكل انواع الجماعات الارهابية, حيث تحولت الدوحة الي جحر للافاعي السامة ومركز تجمع للخارجين علي القانون الذين يقتلون الأبرياء في كل مكان, بدءا من مصر مرورا بكل الدول العربية وصولا الي اوروبا وآسيا, ويبدو ان قائمة الارهاب الاولي, كان لها وقع الصدمة علي اتحاد الارهابي داعية الفتنة يوسف القرضاوي, الذي عاش طويلا في قطر محرضا علي القتل والدم, فرئيسه راح يشبه ما حدث لقادة الارهاب بما حدث للرسول صلي الله عليه وسلم عندما انتقل من مكة للمدينة, وأن القله المؤمنة ستهزم الكثرة الكافرة محرضا علي موجه جديدة من الإرهاب ضد مصر والدول العربية الاخري, وهو بذلك لم يع الدرس بعد, واستمر ينفخ السم ويمارس أحط أنواع التدليس لخدمة أسياده في دوحة الأفاعي, ويستخدم الكيان المسمي باتحاد علماء المسلمين لتجنيد الإرهابيين وتوجيههم للقيام بعمليات إرهابية في الدول العربية متجاوزا حقيقة أن المسلمين الأوائل لم يكونوا ارهابيين, ولم يفجروا ويفخخوا السيارات ولم يقتلوا الأبرياء ولم يعرفوا شيئا عن الاغتيالات السياسية انما كانوا أصحاب دعوة سلمية تترجم سماحة الاسلام في الحياه, القرضاوي في هذا التحريض الجديد يواصل الكذب علي بعض المغرر بهم لدفعهم للقيام بعمليات إرهابية ضد الدول العربية الرئيسية بتصويرها مواجهة بين الكفر والإيمان وهي في حقيقتها مواجهة بين دول تحافظ علي حدودها وسيادتها واستقلالها وشعوبها لصد هجمة ارهابية, وظفت فيها جماعة الإخوان والجماعات والتنظيمات المسلحة التكفيرية لتحقيق أحلام أمير قطر, والغريب ان لدي الادارة الأمريكية سجلا حافلا بالوثائق التي تؤكد بالدليل القاطع تورط أفراد من أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر بتمويل ورعاية قيادات ارهابية دموية كبيرة في تنظيم القاعدة علي مدي عقود, وتأمين مأوي قيادات التنظيم وحمايتهم علي أراضيها, وأن أفراد أسرة آل ثان الحاكمة( حسب وثائق السي اي ايه) استغلوا نفوذهم ومواقعهم لتمويل وتقديم دعم احتضان إرهابيين, وتسهيل عملية تنقلهم بين الدول لخدمة أجندتهم الإرهابية, بحسب الوثائق وعلي سبيل المثال لا الحصر فإن من أبرز المتورطين عبدالله بن خالد بن حمد آل ثان, وزير الأوقاف ووزير الداخلية, الذي قام بإيواء مئات الإرهابيين بمزرعته في قطر, من بينهم إرهابيون من أفغانستان ومصر والعراق وسوريا, ومدهم بجوازات سفر لتسهيل تنقلاتهم عبر الدول, كما استخدم ماله الخاص وأموال وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في قطر لتمويل قادة في فروع تنظيم القاعدة وفقا لاعترافات قيادات دموية تم القبض عليها في العراق وافغانستان وسوريا, أما عبدالكريم آل ثان, فقد قدم الحماية في منزله لزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبومصعب الزرقاوي أثناء انتقاله من أفغانستان إلي العراق عام2002, ومنح جوازا قطريا للزرقاوي وموله بالملايين أثناء تشكيل تنظيمه شمال العراق, وظل يقدم دعما دوريا لكافة التنظيمات التي تركها الزرقاوي عقب قتله في العراق, ويمكن القول إن القرضاوي لا يحرض من فراغ, وان ما تملكه الدول العربية الكبري وعلي رأسها مصر إضافة الي ما يصدر عن الاجهزة الأمريكية يعد كافيا لتقديم قطر للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الامن الدولي واتخاذ جميع الاجراءات القانونية الدولية لمعاقبتها والحصول علي التعويضات المناسبة للدول المتضررة من إرهاب قطر وعلي رأسها مصر, لقد آن الأوان لساعة الحساب, ولن يفلح القرضاوي هذه المرة في إشعال نار جديدة, وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.