سيوة أشهر واحة مصرية يجري حاليا تنفيذ خطة رائدة للحفاظ عليها خالية من التلوث بجميع أشكاله والوانه بالاضافة إلي إعادة الوجه الواحي المميز لها الذي شوهته المباني العشوائية التي تم تشييدها علي الطراز المعماري السائد في المنازل العشوائية والذي كادت معه تفقد هويتها المعمارية المميزة التي تجذب اليها الآلاف من السياح سنويا وتميزها عن جميع الواحات في بلدنا وفي العالم. وعن خطة تطوير الواحة يقول السيد سمير بلال رئيس مدينة سيوة انه في اطار خطة انقاذ الطابع البيئي المميز لواحة سيوة تم دهان عدد كبير من منازل الواحة الحالية والجديدة بطبقة الكيرشيف وهي مادة طينية متوافرة بكثرة في الواحة وكانت تستخدم في طلاء وبناء جميع منازل واحة سيوة القديمة وتقررأن يتم انشاء جميع المنتجعات السياحية الجديدة بالواحة وفقا للطراز المعماري لمنازل سيوة القديمة ودهانها بطبقة الكيرشيف من الخارج, كما تقرر أن يتم تشييد المصالح الحكومية أيضا علي الطراز المعماري لمنازل سيوة القديمة حيث تم تشييد قسم شرطة سيوة وفروع المصالح الحكومية واحد البنوك علي هذا الطراز المعماري الفريد لواحة سيوة. وأشار إلي أن البناء تم باستخدام الخامات المحلية الطبيعية البيئية الموجودة بالواحة من أخشاب وطفلة بالاضافة إلي مواد البناء التقليدية حيث تم تشييد جميع القري والمنتجعات السياحية والمنازل الجديدة بتلك المواد لتتناسب مع الاجواء الحارة التي تتعرض لها الواحة. وأوضح سمير بلال أن هذه الخطة تضمنت تطوير جميع الميادين والشوارع الرئيسية ودهان جميع المنازل التي تطل عليها بطبقة الكيرشيف وإقامة أرصفة وبلدورات من الخامات الطبيعية الموجودة بالواحة من أحجار وطين بالاضافة إلي تصميم أعمدة تتلاءم مع طبيعة الواحة, كما تم تغيير جميع لافتات المحلات والمصالح والفنادق إلي لافتات من أخشاب النخيل المحفورة عليها أسماء تلك الفنادق والمصالح والمحلات لتكتمل ملامح العودة لوجه واحة سيوة المميز. ويؤكد أنه يتم حاليا الحفاظ علي واحة سيوة خالية من التلوث بجميع أشكاله حيث تم منع دخول أي أسمدة كيماوية لاستخدامها في الزراعة والاكتفاء بالاسمدة العضوية والزراعات البيولوجية الخالية من الكيماويات بالواحة للحفاظ علي جميع المنتجات الزراعية خالية من الكيماويات ومنع إقامة الصناعات الملوثة للبيئة بها واستخدام الري بالتنقيط في الزراعة للحفاظ علي المياه الجوفية بالواحة ومنع حفر ابار جديدة لحل مشكلة الصرف الزراعي الزائد علي حاجة الواحة.