تسببت الأخطاء الدفاعية الساذجة للفريق الأول لكرة القدم بنادي بتروجت في كتابة خسارة غير مستحقة للفريق أمام منافسه سموحة في المباراة التي جمعتهما أمس بعدما تمكن إسلام محارب لاعب الفريق السكندري في استخلاص كرة تعتبر شبه محسومة للفريق البترولي إلا أن رعونة المدافعين تسببت في استقبال هدف علي عكس مجريات المباراة تماما كون الأفضلية كانت بشكل كبير لبتروجت الذي أجاد كثيرا وكان صاحب الكلمة العليا في أغلب توقيتات المباراة. وربما يتحمل مؤمن سليمان المدير الفني لسموحة جزءا كبيرا من الأداء السيئ الذي ظهر عليه اللاعبون في ظل التشكيل غير المفهوم الذي بدأ به المباراة بعد أن اعتمد علي ياسر إبراهيم المدافع في مركز الظهير الأيسر ووضع أيمن أشرف الظهير الأساسي للفريق منذ4 سنوات علي التوالي للفريق بجانب عودة إسلام سري الجناح الأيمن المهاجم إلي مركز الظهير الأيمن الصريح وهو ما أفقد الفريق السكندري انطلاقات الظهيرين بشكل كبير طوال أحداث الشوط الأول نتيجة عدم إجادة ياسر إبراهيم لأي أدوار هجومية وحرص سري علي أداء الأدوار الدفاعية خوفا من تسببه في أي اختراقات للفريق المنافس كونه لاعبا مهاجما من الأساسي. وهو الأمر الذي أدي إلي حالة من العقم الهجومي بالنسبة لسموحة في ظل عدم تلقي المهاجمين لأي كرات تذكر سوي هجمة واحدة كان بطلها أحمد رءوف المهاجم الأساسي للفريق بعد أن اضطر إلي النزول إلي منتصف الملعب من أجل الحصول علي الكرة وقطع مشوارا جيدا ثم قام بتمريرها إلي إسلام محارب الذي أضاعها بشكل غريب نتيجة التألق الكبير من جانب محمد أبو النجا حارس بتروجت. وفي المقابل ظهر بتروجت بشكل أفضل كثيرا في الشوط الأول من المواجهة في ظل التشكيل الواقعي الذي لجأ إليه محمد يوسف المدير الفني للفريق بتواجد ثلاثي في وسط الملعب من مصطفي شبيطة وأحمد العجوز وحمدي فتحي خلف الثلاثي الهجومي الحر كريم طارق وجيمس بيكلي وجيمس تيدي مما أعطي السيطرة والاستحواذ للفريق نتيجة حالة التجانس والترابط التي ظهرت في خطوط الفريق, بجانب أداء الظهيرين أسامة محمد وعمرو حسن أصحاب الخبرات الكبيرة اللذين استطاعا فعل النقطة التي كانت تنقص الفريق السكندري وهي إقامة الزيادة الهجومية وإرسال العديد من العرضيات للمهاجمين. وفي الشوط الثاني لم يجد مؤمن سليمان مدرب سموحة مفرا سوي الرجوع إلي الطريقة المثالية للفريق بعد شوط أول سيئ للغاية واستعان بأيمن أشرف علي حساب أحمد نبيل مانجا الذي خرج مصابا وبدأ إسلام سري يدخل في منتصف الملعب لمساعدة محمود عبدالعزيز وعمرو المنوفي مما أدي إلي إعادة التوازن للفريق وخاصة في الجبهة اليسري التي أصبحت أفضل كثيرا بنزول أشرف. وجاء الدفع بالبوركيني ديوارا علي حساب مواطنه باترك مالو لتقلب الأمور الهجومية للفريق السكندري في ظل النشاط الملحوظ الذي ظهر عليه اللاعب والذي رسخ حالة من الاستغراب نتيجة جلوسه علي مقاعد البدلاء بالرغم من الإمكانات الفنية والبدنية التي يتمتع بها والذي تسبب بشكل قوي في هدف المباراة الوحيد الذي جاء عن طريق إسلام محارب بعد أن استلم الكرة ووضعها في المرمي والتي تصدي لها أبو النجا لترتد إلي محارب الذي وضعها في الشباك. وفي المقابل واصل بتروجت أداءه الجيد في الوشط الثاني ولكن لم تنجح التغييرات التي أجراها محمد يوسف في كتابة التفوق وإن كانت هناك بعض التغييرات التي أثارت علامات الاستفهام بعد أن تأخر يوسف كثيرا في الدفع بمحمد رمضان الجناح الهجومي للفريق كثيرا في الدقيقة.80 ولم يتمكن بتروجت من إحراز هدف التعادل ليطلق حكم اللقاء صافرته معلنا انتهاء المباراة بفوز سموحة علي بتروجت بهدف دون رد. الوثيقة فاز الفريق الأول لكرة القدم بنادي سموحة علي حساب بتروجت بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت بينهما أمس بملعب الجيس ببرج العرب بالإسكندرية في إطار لقاءات الأسبوع التاسع والعشرين من منافسات الدوري الممتاز. جاء هدف المباراة الوحيد عن طريق إسلام محارب في الدقيقة62 من عمر المباراة ويرتفع رصيد سموحة إلي47 نقطة محتلا بهما المركز الخامس بجدول ترتيب المسابقة بينما توقف رصيد بتروجت عند41 نقطة يأتي بهما في المرتبة السادسة. تشكيل الفريقين: سموحة: محمد أبو جبل في حراسة المرمي أمامه الرباعي الدفاعي المكون محمود عزت وباترك مالو ديوارا وياسر إبراهيم وإسلام سري وفي وسط الملعب محمود عبدالعزيز وأحمد نبيل مانجا أيمن أشرف وعمرو المنوفي تحت الثلاثي الهجومي إسلام محارب وحسام حسن أحمد حسن مكي وأحمد رءوف. بتروجت: محمد أبو النجا في حراسة المرمي وأمامه حسام حسن وطه عادل وأسامة محمد وعمرو حسن الرباعي الدفاعي وفي الوسط حمدي فتحي أسامة جلال ومصطفي شبيطة وأحمد العجوز محمد رمضان تحت الثلاثي الهجومي كريم طارق ناصر ماهر وجيمس بيكلي وجيمس تيدي.