في نفس اللحظة التي ولد فيها حلم الأهلي والزمالك بتحقيق بطولة العرب التي تحتضنها مصر بعد شهرين, والفوز بما يقارب50 مليون ريال تمثل جائزة المركز الأول.. كان هناك سؤال خجول يتردد علي ألسنة الكثيرين: هل تستمر البطولة بنفس البريق الذي ولد علي سفح الأهرامات.. أو نعود لعادتنا العربية الشهيرة.. نشتعل حماسا في البداية ثم نغرق في التفاصيل والمشاكل في النهاية؟ قبل عدة أشهر.. جمعتني مناسبة مع الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم في مدينة جدة السعودية, سألته نفس السؤال.. هل كنا نحتاج إلي3 سنوات متواصلة حتي تولد البطولة.. وكيف نضمن استمرارها بشكل سنوي؟ واجه الأمير المثقف الواعي سؤالي بسؤال.. قال: هل نبدأ ثم نتوقف كما حدث في السابق حيث أقيمت3 بطولات علي مدار12 عاما, أو نبني قواعد متينة وأساسات قوية تسمح بالاستمرار والاستدامة؟ نحن نريد بطولة تزيد جوائزها عن بطولات إفريقيا وآسيا, تغري كل العرب بالانضمام إليها والمشاركة في منافساتها. حدث هذا بالفعل.. وصل إجمالي جوائز البطولة العربية المقبلة إلي5 ملايين دولار90 مليون جنيه مصري تقريبا.. وسيحصل الفائز باللقب علي نصف المبلغ2.5 مليون دولار نحو45 مليون ريال. كلام الأمير يستند علي خلفية لا يعرفها الكثيرون في مصر.. فقد تعرض الاتحاد العربي لعملية نصب واحتيال كبيرة من إحدي الشركات الراعية قبل4 سنوات.. وقبيل تولي تركي بن خالد المسئولية, دفعت القائمين ومسيريه إلي إنهاء عقد الرعاية ومقاضاة الشركة.. ومازالت القضية في المحاكم حتي الآن. كان لابد من التأني بحثا عن شركة راعية محترمة لها اسمها ومكانتها.. فجاء التوقيع مع الشركة الرياضية التي ترعي النادي الأهلي والتي تعمل في مجال الاستثمار الرياضي منذ عقدين من الزمن, وأتبعها بسلسلة التعاقدات اللافتة التي جعلت قرعة البطولة التي تستضيفها مصر عرسا حقيقيا. شخصيا.. أتمني أن نكون علي مستوي الحدث وتتضافر كل الجهود لتحويلها إلي احتفالية مصرية عربية.. بل ونستثمر الحضور الجماهيري الذي سيملأ75% من المدرجات في مباريات البطولة.. كلنا متشوقون لعودة بلدنا إلي مكانتها الطبيعية.. ليس بالكلام.. الفعل أولا.