طالب الاتحاد الأوروبي الحكومة البريطانية بالسماح ل3 ملايين من مواطني دول الاتحاد الأخري المقيمين حاليا بالمملكة المتحدة باستمرار إقامتهم في البلاد دون معوقات بعد إتمام انسحاب بريطانيا من الاتحاد بريكست, ومن بينهم من لا يحملون أوراقا تثبت إقامتهم, في ما وصف بأنه تشديد لموقف بروكسل في تلك القضية. ونقلت صحيفة ذا إندبندنت البريطانية عن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي الذي يتولي مفاوضات بريكست, ميشيل بارنييه- خلال مؤتمر حالة الاتحاد الأوروبي في مدينة فلورنسا الإيطالية, أمس- قوله يجب أن يبقي الأفراد المقيمون بشكل قانوني داخل المملكة المتحدة بعد الانسحاب, ومن ضمنهم تلك الحالات التي لا يملك فيها الأشخاص وثائق تثبت إقامتهم, وهو ما اعتبر تشديدا لموقف الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمستقبل أوضاع3 ملايين من مواطنيه في المملكة المتحدة بالمطالبة باستمرار العفو والحقوق الممنوحة لهم حاليا بموجب قوانين الاتحاد. وأضاف بارنييه لن نناقش علاقتنا المستقبلية مع المملكة المتحدة حتي تتم طمأنة ال27 دولة الأعضاء( بالاتحاد) بأنه ستجري معاملة جميع المواطنين بكل لائق وإنساني. وأشارت ذا إندبندنت إلي أن مطالبة بارنييه للندن في هذا السياق تأتي في الوقت الذي تتهم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي, بعدم تقديم أية مقترحات حتي الآن حول الحقوق المستقبلية لمواطني الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة, علي الرغم من رغبة بروكسل في أن يحل هذا الخلاف الشهر المقبل. كما أوضحت الصحيفة أن هذا الخلاف يشير إلي مدي تعقيد قضية مستقبل أوضاع مواطني الاتحاد في المملكة المتحدة, محذرة من أن هذه القضية قد تحطم مفاوضات بريكست مع بدايتها.