مارسوا البلطجة بمختلف أنواعها مع عديد من العصابات المنتشرة بمحيط سكنهم حيث جذبتهم الطبيعة الجغرافية لمركز الخانكة وتحديدا قرية سرياقوس القريبة من أخطر بؤر الاتجار بالمواد المخدرة وهي الجعافرة بمركز شبين القناطر حيث اعتادوا منذ صغرهم علي رؤية كبار التجار يجوبون مناطقهم يجمعون الأموال جراء تجارتهم المحرمة.. استهوتهم حياة الإجرام التي تربوا ونشأوا وسطها إذ انجرفت قدم كل منهم علي حد لأحد التشكيلات العصابية وبدأوا العمل كناضورجية في كثير من الأوقات أو مروجي للمواد المخدرة علي المدمنين بالطرقات المؤدية لتلك البؤر مقابل أموال أغوتهم في الاستمرار في تلك المهمة.. مرت الأيام عليهم كبر معها الصبيان واشتد عودهم وهم مازالوا علي دربهم القديم يتقنون أساليب الاتجار بالمخدرات وكيفية ترويجها حتي شن رجال الأمن بوزارة الداخلية عدة حملات مكبرة استهدفت تلك البؤر المنتشرة بمحيط مركزي الخانكة وشبين القناطر وتم السيطرة والقضاء علي أخطر زعماء تلك البؤر وتصفية البعض الأخر منهم مثل كوريا وأمين موسي بينما تم القبض علي الدكش زعيم أكبر عصابة للاتجار بالمخدرات والسرقة بالجعافرة والقبض علي كافة عناصر عصابته.. وفي تلك الأثناء تمكن بعض الصبيان من التخفي عن أعين رجال الأمن والبعد عن المنطقة فترة من الوقت خشية القبض عليهم ومع دوران عجلة الزمن استطاعوا العودة من جديد حيث جمعتهم فكرة تكوين عصابة للاتجار وترويج المواد المخدرة بمختلف أصنافها.. وبالفعل تمكنوا من تكوين تشكيل عصابي تخصص في جلب والاتجار بالمخدرات وقرروا اتخاذ منطقة حوض الستات وكرا لهم واستعانوا بالعديد من اللصوص والمسجلين لممارسة نشاطهم وعقدوا العديد من الصفقات حتي تواترت عنهم المعلومات للأجهزة الأمنية الذين تمكنوا من القضاء علي تلك البؤرة من جديد.. كانت معلومات سرية قد تجمعت أمام مكتب العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة تفيد وجود بؤرة إجرامية بمنطقة سرياقوس للاتجار بمسحوق الهيروين.. وبتكثيف التحريات حول البؤرة تبين أنها تتكون من محمد خالد21 سنة وإسلام سعيد22 سنة وسيد أبو دشيش وشهرته سيد مشاكل21 سنة ومحمد سيد وشهرته محمد زبله30 سنة الهارب من خمسة أحكام بالمؤبد في قضايا مخدرات وسرقة ومطلوب القبض عليه في ثلاثة آخرين.. وبعرض المعلومات علي اللواء علاء الدين سليم مدير المباحث الجنائية تم إخطار اللواءين أنور سعيد مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية وجمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام حيث أمرا بسرعة القبض علي المتهمين وتطهير البؤرة من المجرمين.. تم تشكيل فريق بحث علي مستوي عال تحت إشراف اللواء علاء سليم قاده العميد محمد الألفي رئيس مباحث المديرية والعقيد محمود هندي مفتش الأمن العام شارك فيه الرائد محمد الشاذلي رئيس مباحث مركز الخانكة.. تم وضع خطة جمع المعلومات وإرسال العناصر السرية حيث تبين أن المتهمين اتخذوا من منطقة تسمي حوض الستات المنزرعة بأشجار الجوافة بقرية سرياقوس وكرا لإستقطاب العناصر الخطرة وتكوين بؤرة إجرامية بتلك الحدائق لممارسة العديد من الأنشطة الإجرامية خاصة في مجال الإتجار بالمواد المخدرة وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر.. تم عرض المعلومات علي النيابة العامة وتقنين الإجراءات حيث تم إعداد عدة مأموريات قاد أحدها العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة تحت إشراف العميد محمد الألفي رئيس مباحث المديرية وبإعداد العديد من الأكمنة بالقرب من البؤرة مدعومين بمجموعات من الإدارة العامة للعمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي وباستهدافهم وأثناء إستشعارهم إقتراب القوات بأماكن إختبائهم بادر المتهمان الأول والثاني القوات بإطلاق وابل من الطلقات الحية من أسلحه آليه مما إضطر القوات مبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية حتي تم السيطرة علي المكان.. وأمكن للقوات ضبط المتهمين الأول والثاني والثالث وبصحبتهم محمد علي21 سنة عاطل ومقيم سرياقوس محكوم عليه هارب بينما تمكن المتهم الرابع من الهروب وضبط بحوزة المتهمين بندقية آلية و16 طلقة بحوزة المتهم الأول وكمية من مسحوق الهيروين المخدر وزنت كيلو جرام وميزان حساس ومبلغ2470 جنيها و دراجتين ناريتين بدون لوحات معدنية.. وبتفتيش المكان وتمشيطه وخط سير هروب المتهم الرابع تبين إصابة كل من محمد إمام وشهرته محمد شيكولاته65 سنة فلاح ومقيم سرياقوس زوج نجلاء إبراهيم بنت عم المتهم الرابع الهارب وناصر محمد43 سنة ابن بنت عم المتهم الرابع بطلقات نارية بأنحاء متفرقة من الجسد وتم نقلهم للمستشفي بمعرفة القوات وتوفيا أثناء تلقيهم الإسعافات اللازمة بمستشفي السلام بالقاهرة.. بمواجهة المتهمين المضبوطين اعترفوا بصحة ما ورد بالتحريات وإرتكابهم الواقعة وأقروا بحيازتهم للمواد المخدرة بقصد الاتجار والمبلغ المالي حصيلة تجارتهم والسلاح الناري والذخائر بقصد مقاومة السلطات وقت الضبط وحماية نشاطهم الإجرامي.. تم تحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمين المضبوطين للنيابة العامة التي أمرت بحبسهم علي ذمة القضية وسرعة ضبط المتهم الهارب وانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المتوفين وتحريز المضبوطات وإرسال عينة من المخدرات للمعمل الجنائي لبيان نوعيتها والسلاح لبيان مدي صلاحيته.