شارك ممثلو16 دولة في إطلاق مبادرة التعايش السلمي والتعددية التي تبنتها جامعة عين شمس أمس علي هامش تنظيمها المؤتمرالدولي الأولالتعددية والتعايش السلمي أمس بحضور الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس والأنبا إرميا الأسقف العام للكنيسة الأرذوثوكسية ورئيس المركز الثقافي القبطي وعالم الآثار الشهير زاهي حواس والدكتور ممدوح الدماطي وزيرا الآثار السابق ولفيف من طلاب وممثلو الجامعات المصرية والأجنبية. وقال الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس أن فكرة المؤتمر والمبادرة جاءت في ظل ما تشهده مصر مؤخراوالزيارة الأخيرة لبابا الفاتيكان مؤكدا أن مصر البوتقة التي انصهرت فيها عناصر متعددة بوصفها قلب العالم القديم الذي يتوسط قارات إفريقيا وآسيا وأورباهي كتاب مفتوح للإنسانية. وأضاف: أن مفهوم التعددية مفهوم شامل يستوعب التعددية في الأفكار والجنسيات واللغات والأشكال ولم يأتي قول الله تعالي الحمد لله رب العالمينإلا لحكمة أرادها الله في أن يوحد بين مختلف العوالم دون تمييز. ومن جانبه طالب الأنبا إرميا الحضور بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح شهداء الوطن, مضيفا: إن مصر أرض الحكمة والجمال وهي الملجأ والملاذ لكافة أنبياء الله مبديا إعجابه بانعقاد تلك المؤتمرات وتعميمها في مختلف الجامعات ترسيخا لفكرة قبول الآخر. وشهدت جلسات المؤتمر عرض فيلما تسجيليا بعنوانأمة تصنع التاريخبينما ترأس زاهي حواس امين عام المجلس الأعلي للأثار سابقا والدكتور روجر سكوت بجنال رئيس الجمعية الدولية لعلم البردي و استاذ التاريخ المصري القديم بجامعة نيويورك فعاليات الجلسة الأولي للمؤتمر بعنوان التعددية و التعايش السلمي في مصر في العصور القديمة حيث اشار حواس إلي إن مبادرة جامعة عين شمس جاءت في توقيت مناسب وعلي مر التاريخ آمن المصريون بمفهوم التعايش السلمي مع الآخر ومنذ آلاف السنوات الكنعانيين عاشوا بجوار أبي الهول مستطردا: الأرض المصرية اثبتت علي مر الزمان قدرتها علي احتواء الآخر والإندماج معه كما تميزت الشخصية المصرية في مختلف العصور بإستيعاب الثقافات المختلفة و التعايش بين مختلف الفئات والألوان والمذاهب الدينية والفكرية.