في رسالة محبة وتسامح تؤكد أن الأديان السماوية ترفض كل أعمال العنف والتطرف والارهاب وأن الاسلام برئ من تلك الأفعال الإجرامية التي يرتكبها بعض المنتسبين للاسلام يختتم اليوم مؤتمر الأزهر العالمي للسلام, الذي ينعقد برعاية فضيلة الإمام الأكبر. د أحمد الطيب, شيخ الأزهر الشريف وبحضور البابا فرنسيس الثاني, بابا الفاتيكان. وكان فضيلة الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب قد أكد في كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام أن كل ما يقال عن الإسلام في شأن السلام يقال مثله تماما عن المسيحية واليهودية قائلاعقيدتي أن رسالة محمد هي حلقة أخيرة في سلسلة الدين الإلهي الواحد وأن الرسالات السماوية تتطابق في محتواها ومضمونها ولا تختلف إلا في باب التشريعات العملية المتغيرة. وأشار الطيب الي أن القرآن الكريم يقرر حقيقة الاختلاف بين الناس دينا واعتقادا ولغة ولونا وأنه صريح في تقرير حرية الاعتقاد مع ما يلزمه من نفي الإكراه علي العقائد موضحا أن الحرب في الإسلام دفاعية وأول تشريع يبيح للمسلمين إعلان الحرب معلل بدفع الظلم والدفاع عن المظلومين, مشددا علي أن الحرب في الإسلام ليست قاصرة علي الدفاع عن المساجد فقط بل مشروعة للدفاع عن الكنائس وعن معابد اليهودوأن الإسلام لا يقاتل تحت بند الكفر, بل تحت بند العدوان, ولا يبالي إن كان يقاتل معتدين كفارا أو معتدين مؤمنين. وشارك في الجلسة الافتتاحية إلي جانب فضيلة الإمام الأكبر عدد من القيادات والشخصيات الدينية البارزة منهم القس الدكتور أولاف فيكس, الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي, والقس الدكتور جيم وينكلر, الأمين العام للمجلس الوطني للكنائس بالولايات المتحدة, والأنبا بولا, ممثلا عن البابا تواضروس الثاني, والدكتورة أمل القبيسي, رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات العربية المتحدة, والبطريريك برثلماوس الأول, رئيس أساقفة القسطنطينية, والدكتور محمد العيسي, الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.