بهدف جاء بشق الانفس وآخر علي طريقة مارادونا وثالث من توقيع النجم الاسمر.. حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك الفوز علي سموحة3/صفر في مباراتهما التي جرت بينهما مساء أمس في ستاد القاهرة ضمن مباريات الأسبوع الحادي والعشرين لبطولة الدوري الممتاز. اختزل الزمالك اللقاء والعرض القوي والممتع للدقائق العشر الأخيرة التي شهدت الأهداف الثلاثة الأول في الدقيقة35 لأحمد جعفر والثاني لحسين ياسر المحمدي علي طريقة مارادونا بعد ان تسلم الكرة من علي حدود مرمي فريقه وانطلق ورواغ كل من قابله حتي وصل لحدود منطقة ال18 لسموحة وسدد داخل الشباك.. والثالث في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للنجم الاسمر شيكابالا من ركلة جزاء حصل عليها من عرقلة لبشير التابعي له. وبالرغم من الفوز الكبير إلا أن سير احداث اللقاء لاتعكس ما انتهت عليه المباراة.. فالزمالك لم يكن جيدا طوال ال80 دقيقة وسموحة لم يكن سيئا وسالما إلا بعد ان سكنت شباك مرماه الهدف الأول, بل ان سموحة قدم عرضا جيدا وكاد يسجل في أكثر من مناسبة قبل ان ينهار في الدقائق الأخيرة ويلقي الهزيمة الثقيلة. ويحسب لحكم المباراة رءوف الحوستي قراراته الموفقة ولم تكن له اخطاء تقريبا لوجوده قريبا من كل لعبة وهو الأمر الذي جعله يخرج بالمباراة إلي بر الأمان. لم يقدم الزمالك علي مدار45 دقيقة ومازاد عليها من دقائق احتسبت بدلا من الضائعة مايستحق عليه الخروج متقدما كما كان يخطط ويأمل حسام حسن وبدا الفريق مفتقدا الترابط تماما بين خطوطه الثلاثة. واستسلم الجزائري عودية رأس الحربة الوحيد الذي لعب به الزمالك للقيود التي فرضت عليه فلم يظهر علي الاطلاق.. وكان الرهان علي شيكابالا لترجيح الكفة بمهاراته وتحوله المستمر من الجبهة اليمني للعمق لفك طلاسم دفاعات سموحة ولكن الاجادة كانت لبشير التابعي قائد دفاع الفريق السكندري وزملائه ولم يهدد شيكابالا مرمي محمد العربي حارس سموحة إلا من تسديدة من ركلة حرة مباشرة علي حدود ال18 لكنها كانت ضعيفة وتعامل معها العربي. ولم يقتصر رهان حسام حسن علي النجم الاسمر شيكابالا ولكن أيضا علي اختراقات حازم إمام من الجبهة اليمني ومحمد عبد الشافي من الجبهة اليسري وساند الأخير محمد إبراهيم لزيادة فاعلية تلك الجبهة وفي الجبهة اليمني مال عمر جابر لمساندة حازم امام وفي أكثر من مناسبة نجح الزمالك في الاختراق من الجانبين إلا أن كل الكرات العرضية لم تجد من يترجمها إلي اهداف لعدم وجود زيادة عددية في الهجوم وهي نقطة ضعف كانت واضحة ولم يتعامل معها الجهاز الفني للزمالك بشكل جيد بل تمسك براهن الاختراق والوصول لمرمي سموحة بمهارات لاعبيه وهو ماترجمه تغييره الذي اجراه في الدقيقة33 بالدفع بحسين ياسر المحمدي وأيضا لم يتقق ما كان يحلم به جهاز الزمالك. أما سموحة فلعب بواقعية شديدة معتمدا علي التأمين الدفاعي الجيد والهجوم السريع المضاد وكاد يفجر سموحة المفاجأة وينهي الشوط الأول متقدما بأكثر من هدف بحساب الثلاث انفرادات التي تحققت للاعبه صامويل افوم وفي الثلاث مرات فشل افوم في ترجمتها لأهداف أما لتألق عبد الواحد السيد كما حدث في الانفراد الأول أو لسوء تعامل اللاعب مع الكرة كما حدث في الانفرادين الثاني والثالث. ويستحق دفاع سموحة المنظم جدا ومن خلفه حارس مرماه محمد العربي ان يكونوا نجوم الشوط الأول وتحديدا بشير التابعي الذي لعبت خبرته الكبيرة دورا مهما في عدم تفوق الزمالك كما اجاد حسن الشامي وحماد طلبة وطارق حامد ومحمد أبوزيد وهشام فتح الله ومحمد عبدالله وجوردين وأحمد حمد وافوم ويحسب لمدربهم حمزة الجمل التناسق والانسجام الكبير بين خطوط الفريق الثلاثة. بدأ الزمالك اللقاء مهاجما بغية احراز هدف مبكر وكانت أولي محاولاته الهجومية عن طريق محمد إبراهيم من الجبهة اليسري وهيأ الكرة لشيكابالا الذي تباطأ في التعامل معها ليتدخل الدفاع وبعدها بدقائق يحتسب الحكم رءوف الحوشي ركلة حرة مباشرة لمحمد عبدالشافي علي حدود ال18 يتصدي لها بمهارة محمود فتح الله ويسدد الكرة لوب من فوق الحائط البشري يتصدي لها ببراعة محمد العربي ويحول الكرة لركلة ركنية في أول واخطر وآخر فرصة حقيقية للزمالك في الشوط الأول. استمرت سيطرة الزمالك طوال الربع ساعة الأولي من اللقاء لكن عاب العشوائية الاداء وسريعا بدأ سموحة يدخل اجواء اللقاء واظهر خطورة كبيرة علي مرمي عبدالواحد السيد وكانت ابرزها في الدقيقة25 من انفراد تام لصامويل افوم وخرج عبدالواحد لملاقاته ونجح في تحويل تسديدته لركلة ركنية.. وبعدها بدقائق ينفرد افوم وسدد بغرابة شديدة فوق العارضة.. ويرد الزمالك بهجمة اصابت دفاع سموحة بارتباك وتنتهي اللعبة بتسديدة تتخطي حارس المرمي ويشتت بشير التابعي الكرة لركلة ركنية واخيرا ينتهي افوم فرص سموحة في هذا الشوط بانفراد وسدد في يد عبدالواحد السيد. ادرك حسام حسن مع بداية الشوط الثاني أن السبيل لهز شباك سموحة هو الدفع برأس حربة ثان بجوار عودية فسحب محمد إبراهيم ودفع بأحمد جعفر لكنعاب الفريق سيطرة خط وسطه علي مجريات اللعب وكانت الافضلية لسموح الذي كان يصل لمرمي عبدالواحد من اقصر الطرق في ظل المساحات الكبيرة وافتقاد الربط بين خطي الدفاع والوسط الأبيض ولولا قذيفة شيكابالا التي فاجأ بها الجميع ومرت بوار القائم الايمن لمرمي العربي لما شعر احد بوجود هجوم الزمالك في الوقت الذي هدد سموحة مرمي عبدالواحد أول عشر دقائق مرتين الأولي من تسديدة صاروخية لبشير التابعي علت عارضة عبدالواحد والمتابعة شبة انفراد لأفوم لكن عبدالواحد كان اسرع منه وامسك بالكرة. مع مرور الوقت يشعر الزمالك بالخطر ويدفع حسام حسن بعمرو زكي بدلا لعورية الذي خرج كما بدا اللقاء بلا أي ظهور ويسدد الزمالك من هجومه ويشتت دفاع سموحة عرضية خطيرة داخل المنطقة ويسدد احمد جعفر من علي الحدود ال18 بجوار القائم الايسر وتتعدد الاخطاء من دفاع سموحة علي حدود المنطقة ويدفع حمزة الجمل أحمد بلال بدلا من أحمد حمودي ويشتت عبدالواحد السيد عرضية خطيرة من ركلة حرة.. ويرد حسين المحمدي بتسديدة بجوار القائم ويسحب حمزة الجمل محمد عبدالله ويدفع بهشام محمد وينجح شيكابالا في الحصول علي ركلة حرة علي خط ال15 في الدقيقة31 وسددها شيكابالا قوية فوق العارضة. واسفرالضغط الأبيض عن هدف صناعة النجم الاسمر شيكابالا الذي تسلم الكرة من وسط الملعب وانطلق بمهارة فائقة ومرر لعمرو زكي كرة ماكرة دخل بها منطقة الجزاء من الجهة اليسري ولعبها رضية متقنة لأحمد جعفر الذي حول الكرة بسهولة ويسدد داخل الشباك ويشدد الزمالك هجومه وكاد محمود فتح الله يسجل الهدف الثاني من ضربة رأس قوية ترتد من العربي حارس سموحة للعارضة إليه مرة أخري ويستمر الضغط الابيض ويتسلم المحمدي كرة من علي حدود منطقة مرماه وينطلق مراوغا من قابله ووصل لمنطقة مرمي سموحة وسدد داخل الشباك ويختتم شيكابالا المشوار بهدف من ركلة جزاء كانت مسك الختام للدقائق العشر الأخيرة من اللقاء التي يمكن اختزال المباراة فيها.