بينما تمر اليوم الذكري ال63 لنكبة فلسطين, أعلن الرئيس محمود عباس عدم التفريط في حق عودة اللاجئين الفلسطينيين, كما أعلنت منظمة التحرير أن هناك800 ألف فلسطيني يتم تهجيره. ودمرت العصابات اليهودية نحو531 مدينة وقرية فلسطينية وان إسرائيل تواصل سياسة الطرد ومصادرة الأراضي والاستيطان. جاء ذلك في الوقت الذي عززت فيه الشرطة الإسرائيلية من انتشارها شرق القدسالمحتلة خشية وقوع مواجهات مع الفلسطينيين, وعلي صعيد متصل, يزور وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه منطقة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل لإحياء عملية السلام, بينما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو السلطة بعرقلة مهمة جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط. فقد أكد الرئيس الفلسطيني أبومازن نريد لكل فلسطيني أن يري بلاده, وإن العودة ممارسة وليست شعارا ففلسطين لنا ومن كان من الشمال أو الوسط أو الجنوب وسكن في أي مكان فيها هو بالتالي في الوطن.. وأنا بعودتي إلي رام الله أو نابلس أكون قد وضعت قدمي علي أرض الوطن. وأضاف: خلال استقبال المشاركين في مؤتمر الملتقي التربوي الثقافي الفلسطيني الرابع المنعقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله عندما وقعنا علي اتفاق أوسلو كانت القضية الأساسية من قضايا المرحلة النهائية اللاجئين.. طبعا الطرف الآخر لا يريد أن يبحث قضية اللاجئين والقدس والأرض والمياه وهذا شأنه.. فهل نستسلم لما يريد؟.. بالطبع لا. كما أعلنت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية تمسكها بحق العودة باعتباره أحد الثوابت الوطنية الذي لا بديل ولا تنازل عنه وهو حق لكل فلسطيني هجر وشرد من أرضه ومكفول بقرارات الشرعية الدولية والإنسانية وعلي رأسها القرار.194 وقالت الدائرة في بيان صحفي صدر عنها أمس بمناسبة الذكري63 للنكبة تمر هذه الذكري والشعب الفلسطيني مازال يعيش نكبته في مخيمات اللجوء وفي دول الشتات يحلم بالعودة إلي الأرض التي أجبر قسرا علي الخروج منها بقوة السلاح وارتكاب المجازر من قبل العصابات الصهيونية نتذكر فيه مأساة تهجير800 ألف فلسطيني وتدمير531 مدينة وقرية علي أيدي تلك العصابات. واعتبرت التوقيع علي اتفاق المصالحة في القاهرة بالهدية العظيمة للشعب في ذكري مأساته وقالت: إن اتفاق المصالحة خطوة مهمة لترسيخ وحدتنا الوطنية وطريقنا الصحيح للنهوض بالوضع الفلسطيني ومواجهة الاحتلال ومقاومة مشاريعه الاستيطانية نستطيع موحدين تحقيق مزيد من الانتصارات السياسية وصولا إلي استحقاق سبتمبر المقبل وبناء دولتنا العتيدة. وأضافت: تمر هذه الذكري وشعبنا الفلسطيني يعمل بكل طاقاته من أجل بناء مؤسسات دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة فوق ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف وفي وقت يواجه فيه أطول احتلال في تاريخنا المعاصر الذي يعمل بكافة الوسائل لتكريس احتلاله وإجهاض مساعينا نحو الحرية والاستقلال وبناء الدولة. وأشار المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان, في تقريره الأسبوعي أمس, أن إسرائيل مستمرة في سياستها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني من حيث هدم المنازل وطرد المواطنين من بيوتهم وتهجيرهم ومصادرة آراضيهم كما أن البناء الاستيطاني ينهش الأرض الفلسطينية. وتزامن التقرير مع ذكري النكبة وشمل الفترة الواقعة ما بين7 مايو الحالي إلي13 من نفس الشهر حيث أشار إلي أهم التجاوزات بحق المواطن الفلسطيني وممتلكاته في الضفة الغربية. جاء ذلك في الوقت الذي قرر مفتش الشرطة العام بإسرائيل الجنرال يوحنان دانينو تعزيز الانتشار المكثف لقوات الشرطة في مختلف الأنحاء خاصة في شرقي القدس عقب المواجهات التي وقعت أمس الأول بين قوات الشرطة والمتظاهرين الفلسطينيين وذكر راديو إسرائيل امس أن الشرطة تخشي وقوع مواجهات أخري غدا خلال فعاليات ذكري النكبة, فيما زعم مفتش الشرطة الإسرائيلية أنه سيتم السماح بتنظيم نشاطات احتجاجية سلمية وسيتم اعتقال أي شخص يشارك في أعمال مخلة بالنظام العام. من ناحية أخري, أعرب بنيامين نيتانياهو رئيس وزراء اسرائيل عن أسفه لقرار استقالة جورج ميتشل المبعوث الأمريكي إلي الشرق الأوسط. وأشارت الاذاعة الاسرائيلية إلي أن نيتانياهو أجري أمس اتصالا هاتفيا بميتشل وشكره علي جهوده في دفع العملية السلمية قدما. وذكرت الإذاعة أن نتنياهو اتهم الجانب الفلسطيني بوضع عقبات أمام مهمة ميتشيل برفضهم الجلوس علي طاولة المفاوضات والتحالف مع حركة حماس. من جانبها.. قالت تسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما وزعيمة المعارضة الإسرائيلية إن ميتشل يستحق تقدير إسرائيل لما بذله من جهود للتوصل إلي تسوية سلمية بين إسرائيل والفلسطينيين وإن لم تستكمل هذه المهمة. واعتبرت ليفني هذه التسوية مصلحة وطنية إسرائيلية.. وأعربت عن أملها في ألا يتخلي الطرفان عن الجهود لتحقيق هذه المصلحة وأن يتوقفا عن توجيه الاتهامات المتبادلة التي لا جدوي منها.