تصاعدت أمس أزمة نقص السولار لليوم الثالث علي التوالي, حيث شهدت محطات الوقود زحاما شديدا, بينما اختفي السولار من محطات أخري, خاصة في المحافظات الزراعية التي اشتدت فيها الأزمة نتيجة ارتفاع الطلب علي السولار في موسم حصاد المحاصيل الصيفية. وفي جولة ل الأهرام المسائي بالقاهرة, أكد السائقون اختفاء السولار, وإن وجد في بعض المحطات يتم بيعه بأسعار السوق السوداء, وتباينت وطأة الأزمة من منطقة إلي أخري, حيث شهدت منطقة وسط المدينة ندرة في السولار, خاصة بعد أن قام بعض الوافدين من الأقاليم في شراء السولار ونقله إلي المحافظات المجاورة. بينما أكد أصحاب محطات الوقود أن هناك زيادة كبيرة في معدلات الطلب علي السولار منذ5 أيام, وتوقعوا ارتفاع جديد في الطلب ما لم تتم زيادة المعروض لمواجهة الطلب. وأكد د. حسام عرفات رئيس شعبة مستودعات المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية أن حالة الاختناق التي تعاني منها محطات تموين السيارات وبصفة خاصة في محافظات الوجه البحري التي تتميز بكثافة زراعية كبيرة من القمح, ومنها المنوفية والغربية والشرقية سوف تنتهي خلال أسبوع مع انتهاء موسم حصاد القمح. وأشار إلي أن الآلات المستخدمة في الحصاد ومنها الجرارات والحصادات والدراسات والتسوية ومواتير المياه تستهلك نسبة كبيرة من السولار, مما يؤدي إلي انخفاض السولار المتوافر. وأوضح أنه بالرغم من انخفاض الزراعة بعدد من المحافظات ومنها الإسماعيلية, إلا أنها تعاني أزمة في السولار لنزوح أهالي محافظة الشرقية لشراء السولار منها. وأكد أن الإنتاج المحلي من السولار لم ينخفض والذي يعادل75% من الاحتياجات البترولية, مشيرا إلي أنه يصعب استيراد25% من السولار حاليا, نظرا لأن هذه الزيادة في الاستهلاك مؤقتة, حيث يتم الاستيراد خلال فترات محددة علي مدار السنة وفقا لاحتياجات محددة ومنها شهرا يوليو وأغسطس.