دمشق وكالات الأنباء: وسط أنباء عن سماع دوي الأسلحة علي نطاق واسع في ضواحي دمشق كلف الرئيس السوري بشار الأسد مستشاره السياسي ببدء حوار فوري مع المعارضة السورية. ذكرت الانباء الواردة من العاصمة السورية دمشق سماع دوي الاسلحة علي نطاق واسع في ضاحية المعضمية في ريف دمشق. ويأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر حقوقية سورية لهيئة الاذاعة البريطانية بي. بي سي. أن السلطات السورية أفرجت أمس عن المعارضين فايز سارة وجورج صبرا وكمال شيخو, بقرار من قاضي التحقيق بدمشق مقابل5000 ليرة سورية نحو100 دولار أمريكي. وأضافت المصادر أن السلطات السورية أفرجت أيضا عن كل من حسن عبد العظيم وحازم نهار. في الوقت ذاته, أدانت بريطانيا بشدة امس الحكومة السورية واتهمتها بالاستهداف المتعمد للمدنيين واستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة الأخري ضد المتظاهرين المسالمين المطالبين باصلاحات ديمقراطية في بلادهم. وقال نائب الممثل الدائم لبعثة المملكة المتحدة لدي الأممالمتحدة السفير فيليب بارهام- في جلسة مجلس الأمن التي عقدت أمس حول حماية المدنيين في الصراعات المسلحة: إنه بالرغم من الجهود الهائلة التي تبذلها الحكومة السورية لمنع التغطية الإعلامية, فقد شهدنا الاستهداف المتعمد للمدنيين واستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة الأخري ضد المتظاهرين المسالمين. واعتبرت فرنسا أن رفض السلطات السورية للبعثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة التوجه إلي مدينة درعا نهاية الأسبوع الماضي, أمرا غير مقبول ومقلقا ولاسيما بعد أن حصل سكرتير عام الأممالمتحدة علي موافقة الرئيس السوري علي هذه البعثة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو أن هذا الأمر لا يتيح للامم المتحدة تقييم احتياجات السكان وتقديم المساعدات المطلوبة لهم في الوقت الذي يعانون فيه من حصار عسكري منذ عدة أيام, ويحرمون من الحصول علي الخدمات الأساسية, حيث أدي القمع إلي وقوع المئات من القتلي والمصابين. ودخلت العقوبات التي فرضها الإتحاد الأوروبي ضد النظام السوري حيز التنفيذ الفعلي أمس بعد نشرها في الجريدة الرسمية الأوروبية. وتتضمن العقوبات حظرا أوروبيا علي توريد الأسلحة وكل الأدوات التي تستخدم للقمع إلي دمشق, وكذلك لائحة بأسماء13 شخصية من كبار المسئولين السوريين يتم تجميد أموالهم ومنعهم من دخول أراضي الإتحاد الأوروبي علي خلفية ضلوعهم في عمليات القمع العنيف التي تقوم بها قوات الأمن السورية ضد المتظاهرين وقد صادقت الدول الأعضاء في التكتل الموحد علي هذه العقوبات, التي تم إقرارها يوم الجمعة الماضي, بطريقة إدارية, علي أن تتم مراجعتها بشكل دوري حسب تطورات الوضع علي الساحة السورية وأشارت الصحيفة, في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني بشبكة الإنترنت, إلي أن عدد ضحايا قمع النظام السوري تعدي800 شخص, بالإضافة إلي وجود عشرات الآلاف من المعتقلين الذين يتعرضون للتعذيب. وقارنت الصحيفة البريطانية بين موقف الغرب تجاه العقيد الليبي معمر القذافي والرئيس الأسد, حيث قررت الدول الغربية عدم التعامل مع القذافي باعتباره فاقد الشرعية وبالرغم من وجود الأسد في نفس الموقف, إلا أن الغرب مازال يتعامل معه بصفته رئيسا للبلاد بالرغم من فقدانه الشرعية هو أيضا. واعتبرت الصحيفة أنه من الواضح أن نظام الأسد لن يتراجع قبل أن يتم سحق المتظاهرين والانتفاضة الشعبية, ومن الواضح أيضا أنه فقد أية شرعية سياسية كان يتمتع بها سابقا, علي الصعيد السياسي, أعلنت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية للرئيس السوري قولها إن الحكومة السورية تجاوزت أسوأ أوقات الاحتجاج المستمر منذ سبعة أسابيع, وقالت إنها تأمل أن تشهد نهاية هذه القصة. وأضافت أن الحكومة تريد أن تنتهز فرصة ما حدث في سوريا لمحاولة التقدم علي عدة صعد, وخاصة علي الصعيد السياسي.. مشيرة الي إنه لا يمكن التعامل بلطف مع أناس يقودون تمردا مسلحا. وكشفت بثينة في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز أن الأسد أجاز لها البدء بحوار مع المعارضة, وأنها قد اجتمعت بالفعل مع خمسة من المفكرين المعارضين.