التقي الأهرام المسائي بالمصابين في حادث تفجير كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا داخل المستشفيات الحكومية حيث كانت الغرفة307 بالدور السابع بمستشفي طنطا الفرنساوي العالمي تحمل مأساة حقيقة فداخلها كان يرقد الطفل كيرلس11 عاما مصابا بشظايا في القدم والعين اليسري بعد أن فقد والده مينا نعيم45 عاما مهندس كمبيوتر بمجلس الوزراء بدولة الكويت الذي راح ضحية الانفجار الخسيس حيث قال سامح مرقص أحد أقارب الشهيد ونجله المصاب إن الأب حضر لمدينة طنطا في إجازة لمدة10 أيام لقضاء إجازة عيد القيامة مع والده المصاب بالشلل واصطحب ابنه لأداء صلاة أحد السعف وهو لا يعلم ما يخبئه له القدر حيث استشهد في الحادث الغادر متأثرا بإصابته تاركا نجله الطفل المصاب في حالة انهيار. وعليبعدة أمتار لميختلف المشهد كثيرا بالغرفة309 من نفس الدور حيث كان يرقد جورج فوزي59 عاما موظفبمديرية الإسكان بالغربية والمصاب بشظايا في الذراع اليمني وحالته شبه مستقرة والذيقال إنه دائم علي تأدية الصلوات داخل كنيسة مار جرجس وكان يجلس في المقاعد الخلفية وفجأة انفجر الهيكل وتبعثرت أشلاء الضحايا ووجد نفسه تحت المقاعد مما ساهم في إنقاذه بعناية الله. وأشار إلي أن هؤلاء المجرمين لن ينعموا برضا الله سواء في الدنيا أو الآخرة وبنفس راضية قال سامحهم الله. فيما قال والد بنيامين أحد المصابين بشظايا في الجسد إنه كان في الهيكل مع نجله المصاب وبعد مرور ربع ساعة تقريبا حدث انفجار مروع سقط علي إثره العديد من الضحايا الأبرياء والمصابين لكن العناية الإلهية أنقذته من الموت المحقق وتمني من الله أن يشفي إبنه من مصابه حيث تجري له عملية جراحية. بينما قالت مريم62 عاما إنها حضرت من القاهرة لأداء واجب عزاء وحضور صلاة أحد السعف وأثناء الصلاة سمعنا انفجارا استهدف مكان جلوس الرجال بوسط الكنيسة لدرجة تحطيم الباب الرئيسي للكنيسة وأصيبت ابنة خالتها الشابة بجروح في أماكن متفرقة بالجسد لكن الأطباء نجحوا في إسعافها وتقديم العلاج اللازم لها.