ثمة تغلب علي قري الفيوم.. العشوائية ما ينتج عنها من نتائج وانحرافات وغياب للأمن وكوارث اجتماعية وصحية.. هذا الوضع امتد إلي المدن وخلق بؤرا وأحياء عشوائية تحتاج إلي تدخل عاجل لوقف سلبياتها خاصة. بعد أن وضعت الدولة أحوزة عمرانية تقف حدا أمام الامتداد العمراني العشوائي الذي أصبج خطرا حقيقيا علي قري الفيوم ومدنها وأصبح محل شكوي للمواطن العادي في المحافظة.. محافظ الفيوم الدكتور جلال مصطفي سعيد اكد أن مواجهة خطر العشوائيات تتم بخطة حيث يجري الآن العمل لتطوير خمس مناطق عشوائية بالمحافظة وذلك في إطار خطة عمل شاملة لتطوير المناطق العشوائية الغير آمنة بجميع مراكز ومدن المحافظة مشيرا إلي أن تطوير المناطق العشوائية يأتي ضمن أولويات الحكومة لضمان الأمان وتوفير خدمات متميزة للمواطنين وخاصة فئة محدودي الدخل والأكثر فقرا تشمل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي والصحة والتعليم. وأشار إلي أنه تم الاتفاق مع الدكتور أحمد الفرماوي مدير مشروع تطوير العشوائيات التابع لمجلس الوزراء علي آلية التنفيذ حيث تم تشكيل لجنة برئاسة محافظ الفيوم للبدء في تنفيذ خطة التطوير ومراحل العمل لمشروع التطوير والذي يمول من قبل صندوق تطوير العشوائيات وتضم رؤساء المدن المعنية واستشاري المشروع وكانت اللجنة المكلفة من صندوق تطوير المناطق العشوائية قد انتهت من أعمالها وتحديد المناطق العشوائية وفقا لدرجة عدم الأمان بمراكز ومدن المحافظة من حيث الجيولوجيا والسيول وتأثير التلوث الصناعي الكثيف وخدمات مياه الشرب والصرف الصحي وعادة ما يجري التصنيف علي خمس درجات والخطورة أهمها المناطق من الدرجة الأولي. وقال محافظ الفيوم: إنه بالفعل يجري الآن تطوير خمس مناطق عشوائية غير آمنة علي مستوي المحافظة شملت ثلاث مناطق بمدينة الفيوم هي منطقة من الدرجة الثانية وهي عزبة فرحات ومنطقتان من الدرجة الثالثة وهما عزبة مأمون وعلواية صاوي ومنطقة واحدة بمركز سنورس من الدرجة الثالثة ومنطقة واحدة بمركز طامية من الدرجة الرابعة, وأما مركزا أطسا وأبشواي فجميع المناطق العشوائية بهما تندرج تحت نطاق المناطق الآمنة. وقال محافظ الفيوم إنه تم الانتهاء من إعداد المخططات الاستراتيجية العامة والأحوزة العمرانية لقري المحافظة والتي تضمنها برنامج الحكومة وعددها163 قرية تم إعداد المخططات المبدئية لتطويرها ولكن يبقي المخطط التفصيلي لكل قرية. وأشار المحافظ إلي أنه يتم الان اتخاذ الأجراءات اللازمة لطرح الأعمال الخاصة باستكمال المخططات التفصيلية في المدافن والمحارق الصحية. بالإضافة إلي نظام جديد للتخلص من المخلفات الصلبة سيتم تطبيقه لمركزي طامية وسنورس بتمويل مصري هولندي لتطوير معدات القمامة والورش المركزية ومحطات التوصيل وتطوير وتحديث المدافن الصحية بكوم أوشيم. وتنفيذ مشروع آخر جديد بالتعاون مع الحكومة الدنماركية لإنشاء محطة وسيطة ومدفن صحي بمنطقة صحراء قلمشاه للتخلص من القمامة من مدينة الفيوم والقري بتكلفة6 ملايين جنيه.