تصاعدت الأزمة بين العاملين وأصحاب المعارض والمصانع بمنطقة شق الثعبان ومحافظة القاهرة حيث اتهموها بالتقاعس عن توصيل المرافق والبنية التحتية للمنطقة فيما أكدت المحافظة عدم قيامهم بالتقدم وإبداء الرغبة في تقنين أوضاعهم بالرغم من وجود قرار بذلك منذ6 أشهر حيثأكدت جيهان عبدالرحمن نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية أن مسألة تقنين الأوضاع بمنطقة شق الثعبان تم عمل إعلان بها للراغبين في ذلك والتقدم إلي مجلس الوزراء منذ6 أشهر ولم يتقدم إلا100 من أصحاب المصانع والمعارض. وفي جولة ل الأهرام المسائي بمنطقة شق الثعبان قال عبدالله محمد صاحب ورشة نحتاج كل يوم إلي كميات مياه غزيرة للقيام بعملية التقطيع التي يصاحبها ما يسمي بالسحالة مع العلم أن سيارات المياه يصل سعر التانك بها إلي100 جنيه خلاف أننا ندفع إلي عربة شفط السحالة150 جنيها علما بأن تلك السيارات تسير بلا لافتات أو لوحات جهارا نهارا بلا حساب ولا رادع. ويقول إبراهيم فؤاد صاحب ورشة لا يوجد بمنطقة شق الثعبان إلا مخرج واحد عند سجن طرة والمكان هنا آخر النهار زحمة زي يوم الحشر من الاوتوستراد إلي أول طريق العين السخنة مارا بالقطامية موضحا أن خزينة المحافظة تدخلها يوميا آلاف الجنيهات عن طريق نقطة التفتيش التابعة لمشروع المحاجر والبناء بشق الثعبان ولا تقوم المحافظة حتي برصف الطرق داخل المنطقة. وأضاف: الخامات المصرية بالسوق العالمية لها شهرة واسعة ومحترمة جدا مشيرا إلي أن الأزمة تتلخص في تجاهل الدولة تقنين الأوضاع للعاملين في المجال وتركنا نواجه البدو الذين يدعون ملكيتهم للأراضي ويردمون الجبال ثم يبيعونها حيث تدفع لهم المعارض مبالغ شهرية تبدأ من600 جنيه إلي1000 جنيه أما المصانع لها حسبة خاصة. وأوضح أن من يعترض علي دفع الغفرة تختفي بضاعته التي من الممكن أن تتجاوز آلاف الجنيهات في صباح اليوم التالي وكأننا في غابة. وقال أحد أصحاب المصانع ندفع للدولة ما تريده وهي لا تقدم لنا أي خدمات وأضاف أن الشركات الصينية تغري الجميع بالأموال وتؤجر المصانع والمحاجر وتستغل عدم خبرة وقدره باقي المصانع المصرية علي مواكبة التكنولوجيا في تقطيع الأحجار وتقليل الهدر فيها مشيرا إلي أن الصينيين يدفعون من50 إلي100 ألف جنيه إيجارا شهريا لأصحاب المصانع. وقال لا يمكن أن تنظر إلينا المحافظة بعين الحساب الجزافي وتكتفي بالكارتة فقط ولا تشق طريقا ولا تجهز لنا أي شيء ولا تراعي أن الدولار دمر سوق المستورد بخلاف الضرائب بكل أنواعها المحصلة نريد أن نضع أيدينا في أيدي المسئولين ونقول لهم انتبهوا إلي شق الثعبان قبل أن يختفي تماما تحت سطوة الإهمال.