قال محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية إن مطلع الأسبوع المقبل سيشهد انطلاق الجولة الترويجية الخاصة بالبورصة والتي ستكون محطتها الأولي دولة الإمارات العربية المتحدة, وهي الجولة التي تهدف إلي عقد لقاءات وجلسات عمل مع كافة المستثمرين والأطراف المعنية بالاستثمار في أسواق المال من مؤسسات مالية وبنوك استثمار لعرض كافة الحقائق حول السوق المصرية في محاولة لتنشيط حركة تدفق الاستثمارات الأجنبية في البورصة المصرية, مشيرا إلي أن حالة التساؤل لدي العديدين حول مستقبل مصر بعد التغيير تحتم الإجابة عن كافة التساؤلات حول فرص نجاح الاستثمار في مصر, وذلك في إطار الجولة التي ستشمل عددا من الدول العربية في مجلس الخليج العربي وكذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته البورصة المصرية عقب افتتاح جلسة تداولات امس بحضور السيد هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي مصر والسيد محمد فاروق العضو المنتدبلشركة موبيكا. وفي سياق متصل أكد عبد السلام أن وجود خريطة طريق للوضع السياسي في مصر عقب نجاح الثورة ساهم كثيرا في تحسين وضعية سوق المال المصري مقارنة بالأسواق الناشئة وذلك حسب تقرير ستاندارد آند بورز الأخير, وعبر عبد السلام عن تفاؤله بمستقبل أفضل خاصة مع التراجع المتوقع لمعدلات الفساد المالي والإداري والتي كانت تمثل إحدي العقبات أمام الاستثمار الأجنبي, وهو الأمر الذي تعكسه حركة المستثمرين العرب والأجانب في الفترة من23 مارس وحتي الآن والتي تعكس غلبة الاتجاه الشرائي لهم علي الاتجاه البيعي. وردا منه علي تساؤلات الصحافة حول مدي استجابة السوق لطرح أسهم جديدة في السوق من شركات قطاع الأعمال العام أجاب عبد السلام بأن أي منتج جديد سينشط السوق حتما ولكن ذلك مرتبط بمدي جودة التقييم العادل وتسعير هذه الأسهم بالإضافة للترويج لها. من جهته تحدث هشام عز العرب عن أهمية الإصلاح الإداري في كافة الشركات الصغيرة والمتوسطة حتي تحقق معدلات نمو واقعية خاصة وأن الأعوام الماضية كانت مصر تسجل فيها معدلات نمو قوية ولكن الكثيرين لا يشعرون بهذا النمو خاصة مع عدم انعكاسه علي قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة لاسيما وأنه قطاع يستحوذ علي النسبة الأكبر من قوي العمل في مصر. وأكد عز العرب علي أهمية عدم التخوف من التغيرات التي شهدتها مصر خاصة وأن التغيير يحمل الأمل بالتحول للأفضل وأن التميز في العمل سيكون هو معيار النجاح وليس المعارف أو الواسطة. وتوقع رئيس التجاري الدولي أن تشهد الأعمال المصرفية في مصر عودة النشاط لمعدلاته السابقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة, مشيرا إلي أن الفترة القادمة والتي ستتبعها انتخابات مجلس الشعب والرئاسة هي أفضل فترة لتحسين أداء المؤسسات العاملة في المجال المصرفي أو الاقتصادي بشكل عام. وردا علي تساؤلات الصحافة بشأن مدي تأثير إمكانية فرض ضريبة علي الأموال الساخنة في البورصة عقب عز العرب بأن الفترة الحالية تشهد طرح العديد من الأفكار ولكن وبكل تأكيد فالأنسب والأصلح فقط من هذه الأفكار هو ما سيتم تطبيقه في مصر. ومن جهة أخري كشف رئيس البنك التجاري الدولي- مصر أن قيام البنك بإصدار سندات جديدة هي فكرة قائمة ومطروحة ولكنها تعتمد بشكل رئيسي علي مدي معدلات النمو الاقتصادي بنهاية العام الجاري. وتحدث محمد فاروق العضو المنتدبلشركة موبيكا المتخصصة في صناعة الأثاث عن أهمية أن تعود الثقة في المستقبل لدي الناس في مصر خاصة وأن المناخ الآمن للاستثمار يعتمد علي عدم التخوف من الأيام المقبلة وهو ما تقع مسئوليته بشكل كبير علي وسائل الإعلام, وأعرب عن أمله بأن تتكاتف المؤسسات والشركات المصرية لتشجيع الإنتاج المحلي في كافة القطاعات الصناعية والتشغيلية بما يخلق فرص عمل جديدة ويحقق معدلات نمو متزايدة علي المديين الطويل والمتوسط.