قالت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي, إن حالات التسمم التي أصيب بها عدد من التلاميذ بمركز أخميم في محافظة سوهاج, ليس لها أي علاقة بالمشروع الخدمي للتغذية المدرسية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي. وأشارت الوزارة في بيان لها مساء أمس إلي أنه لم يتم رصد أي حالة تسمم خاصة بتغذية المشروع التابع للوزارة, نظرا لاتباع كافة معايير سلامة الغذاء والأمان, والإشراف الدقيق علي كافة مراحل الإنتاج, من اللجان المعنية بذلك. وأوضح البيان أن وجبة التغذية المدرسية الخاصة بالمشروع الخدمي للتغذية المدرسية هي عبارة عن فطير بالعجوة, تمت صناعتها باستخدام خامات مطابقة للمواصفات القياسية, مشيرة إلي أن هناك لجنة ثلاثية من مندوبي مديريات التربية والتعليم, والصحة والتموين لمتابعة جودة الخامات والمنتج النهائي قبل التوزيع اليومي. وقالت الوزارة: إن لجنة خبراء التغذية المختصين تتابع كافة مراحل التصنيع لمتابعة جودة الخامات المكونة للوجبة ومطابقتها للمواصفات القياسية وكذلك متابعة جودة إنتاج الوجبة وصلاحيتها قبل التوزيع علي المدارس, حيث تتم عمليات التغليف بشكل آلي, ثم نقلها للمدارس مباشرة وتوزيعها خلال اليوم الثاني, بما يضمن وصولها طازجة وصالحة للاستهلاك. من جانب آخر قال محمد جنيدي, مدير إدارة مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة: إن عدد حالات الأطفال الذين أصيبوا باشتباه تسمم كان كبيرا, مضيفا أن عدد المحتجزين فعليا بمستشفيات سوهاج الآن نحو53 تلميذا, والإصابات ما بين مغص وقيء. وأضاف جنيدي أنه سيتم فتح تحقيق للتعرف علي سبب الأعراض, متابعا هناك طلاب توجهوا للمستشفيات ولم يحصلوا علي وجبات. وأعلنت وزارة الصحة والسكان استقبال2262 تلميذا ب4 مستشفيات إثر الاشتباه بتسمم غذائي ب8 مدارس بمركز أخميم بمحافظة سوهاج. وأوضح الدكتور خالد مجاهد, المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان, أن جميع الحالات تم استقبالها بمستشفيات أخميم المركزي وساقلتة وسوهاج العام وسوهاج التعليمي حيث تم الكشف عليهم واتضح أن أغلب الحالات تراوحت إصابتهم ما بين مغص وإسهال وقيء وذعر وهلع. وأشار إلي خروجهم لتحسن حالتهم الصحية بعد تلقيهم العلاج اللازم, فيما تبقي بعض الحالات لديهم أعراض اشتباه تسمم, وهم جميعا تحت الملاحظة ويتلقون العلاج وحالتهم مستقرة ومن المنتظر خروجهم خلال الساعات القليلة القادمة. وأضاف مجاهد أنه فور الإبلاغ تم الدفع ب50 سيارة إسعاف مجهزة لنقل الحالات للمستشفيات, والتي تم رفع درجة الاستعداد بها إلي الدرجة القصوي من خلال توافر الفرق الطبية والأدوية اللازمة.