اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس ان التصويت بنعم في الاستفتاء المرتقب الشهر المقبل حول توسيع صلاحياته يشكل أفضل رد علي اعداء تركيا وذلك في إطار الازمة الدبلوماسية مع هولندا والاتحاد الاوروبي. وقال اردوغان في خطاب ألقاه في انقرة ان أمتنا ستقدم في16 ابريل أفضل رد عبر صناديق الاقتراع متهما هولندا بممارسة ارهاب دولة علي اراضيها. كما حذر من اجراءات اضافية ضدها بعدما قطعت أنقرة الاثنين كل الاتصالات الرفيعة المستوي مع لاهاي وأبقت علي رفضها عودة السفير الهولندي. وتابع الرئيس التركي سنعمل علي اتخاذ اجراءات اضافية ضد هولندا مضيفا هذه الاخطاء لن تحل بمجرد اعتذار. وقال اردوغان ان هولندا والهولنديين, نعرفهم من خلال مجزرة سريبرينيتسا. نعلم الي اي حد تصل أخلاقياتهم من خلال تعرض ثمانية الاف بوسني لمجزرة. واضاف نعلم هذا الامر جيدا. يجب الا يعطينا أحد درسا في التحضر. واعتبر وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزير امس ان الحكومة التركية تسعي عبر استفزازاتها لاوروبا الي لعب دور الضحية للتأثير علي نتيجة الاستفتاء المرتقب الشهر المقبل حول توسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب اردوغان. وقال الوزير الالماني للصحفيين في برلين ان الانتقادات الاخيرة الصادرة عن السلطات التركية سخيفة وليس لها سوي هدف واحد وهو وضع تركيا في موقع الضحية لاثارة حركة تضامن لدي هؤلاء المتحفظين علي هدف الاستفتاء المرتقب في16 ابريل. ووصف دي ميزير, اتهامات الرئيس التركي رجب أردوغان, الموجهة إلي ألمانيا بأنها تدعم الإرهاب بالعبثية. وقال دي ميزير- في تصريحات صحفية, أوردتها قناة( روسيا اليوم)- امس إن هذه الاتهامات عبثية, وعارية عن أي أساس, والهدف الوحيد منها إظهار تركيا بمظهر الطرف المعتدي عليه, ووظيفتها إثارة التضامن لدي معارضين محتملين للاستفتاء المرتقب. ودعا وزير الداخلية السياسيين والرأي العام في ألمانيا إلي عدم الرد علي استفزازات من هذا النوع باستفزازات جديدة, مضيفا أن الحديث يدور عن جدال تركي داخليس. ومن ناحية اخري تعتزم ولاية زارلاند الألمانية منع سياسيين أتراك من الظهور في فعاليات للترويج للتعديل الدستوري الذي يهدف للانتقال للنظام الرئاسي بدلا من البرلمان الحالي.