في سوق المتعة قصص وحكايات.. وفي منطقة بولاق أبوالعلا كان آخر الروايات حيث وصل الي فندق فيرمونت نايل سيتي ثلاثة أشخاص من إحدي الدول العربية أولهم مالك جريدة الكترونية ويدعي علي وثانيهم المدير الفني ويدعي سلطان والثالث سكرتير الجريدة ويدعي عبد الله. وبمجرد وصولهم بدأ الأول اتصالاته بالمسئولين عن توفير الساقطات اللاتي يجد معهن المتعة الحرام التي تعود أن يحصل عليها في مصر فأجري اتصالا بسيدة تدعي هدير ليخبرها بوصوله ويطلب منها اعداد برنامج الزيارة.. بينما خرج الثالث لإحضار بعض الطلبات لزوم القعدة بعد عدة ساعات عاد السكرتير ليجد صديقيه قد غادرا الغرفة.. فانتظرهما كثيرا لكنهما لم يعودا للفندق.. فأسرع الي قسم بولاق أبوالعلا ليقدم بلاغا بغيابهما.. وأضاف في بلاغه أنه سمع الأول يتحدث الي سيدة تدعي هدير وأنه يتشكك في أن تكون تلك السيدة وراء اختفاء صديقيه. ثم عاد الي الفندق مرة أخري.. وكانت المفاجأة التي أفزعته حين تلقي اتصالا هاتفيا من رئيس تحرير الجريدة ببلاده يخبره أن مالك الجريدة ومدير التحرير مختطفان وقد طلب الخاطفون من المالك إصدار أوامره بتحويل مبلغ(100 ألف جنيه) باسم شخص يدعي نور الدين علي حسن علي بنك مصر فرع الطالبية وذلك كفدية لإطلاق سراحهما.. ثم عاد المتغيبان وتوجها للقسم حيث قررا أنهما أثناء تواجدهما في شقة المدعوة هدير دخل عليهما شخصان أحدهما يدعي نور والآخر يدعي حسن وهدداهما بالأسلحة البيضاء وجرداهما من متعلقاتهما وهي عبارة عن3 هواتف محمول وكارت صراف آلي ومبلغ2900 جنيه مصري وطلبا منهما تحويل المبلغ المشار إليه. أضاف مالك الجريدة الإلكترونية أنه وصديقه أجبرا علي التقاط بعض الصور ومقاطع الفيديو في أوضاع مخلة مع فتاة تدعي سوسو لإثنائهما عن الابلاغ عن الواقعة ثم تركتهما في شارع الهرم وبإخطار اللواءين محمد السيد طلبة مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة اللواء وأسامة الصغير مدير الادارة العامة للمباحث تم وضع خطة بحث أوكل تنفيذها لمفتشي المباحث الجنائية مع الاستعانة بأرشيف ادارة مكافحة جرائم الآداب في محاولة للتعرف علي شخصية الفتاتين وبالفعل تم التعرف علي المتهمة الأولي هدير الا ان بياناتها لم تكن كاملة الصحة لأنها تتنقل بين الحين والآخر.. وعندما طلب العميد عادل التونسي إعادة مناقشة المجني عليهما للتعرف علي ماتم معهما قبل الاحتجاز والتهديد قرر الأول أن هدير طلبت وجبة طعام من أحد المطاعم الشهير.. فتولي المقدم عمرو طلعت رئيس المباحث الاستعلام من المطعم الشهيرة عن المكالمة ومدتها وعنوان المتصلة. وعلي جانب آخر تولي فريق من رجال المباحث الكشف عن ذلك الشخص الذي تسلم الفدية, حيث تبين أنه مسجل خطر أو سبق ضبطه في العديد من القضايا.. وأنه هارب من تنفيذ عدة أحكام بالسجن والحبس فيما يقرب من عشر جنح.. كما تبين أنه زوج المدعوة هدير.. وتمكن فريق البحث الذي أشرف عليه العميد سامي لطفي نائب مدير الادارة العامة للمباحث من تحديد شخصية الفتاة صاحبة الصور حيث تبين أنها تدعي مها وشهرتها سوسو ومقيمة بدائرة قسم السلام.. وكذلك زوجها الذي شارك في عملية الاحتجاز والتهديد ويدعي محمد حسن.. وجاءت عملية الاستعلام من المطعم الشهير ان الفرع الذي تلقي المكالمة هو فرع المعادي والعنوان المسجل لتوصيل الوجبة وهو بمدينة المعراج دائرة قسم البساتين وبالفعل تم استهداف شقة المعراج بمأمورية من رجال المباحث ضمت المقدم هشام عبده وكيل الفرقة والنقيب عبد الرحمن الحوام معاون المباحث بااشراف العميد عصام سعد مدير المباحث وتم القبض علي هدير وزوجها كما عثر علي متعلقات المجني عليهما بالاضافة الي كمية من المشغولات الذهبية بقيمة23 ألفا وخمسمائة جنيه من المبلغ المستولي عليه.. واعترفا بدفع مبلغ مالي لأحد معارض السيارات سدادا لباقي قيمة سيارة كانا قد اشتراها بالتقسيط قبل الواقعة.. كما عثر رجال المباحث علي مبلغ(2800 جنيه) فئة100 جنيه مزورة ومطواة قرن غزال.. وبمواجهة المتهمين بالمجني عليهما لم يستطيعا الانكار واعترفا بجريمتهما كاملة وقدما لرجال المباحث الصور التي تم التقاطها للمجني عليهما في أوضاع مخلة لتهديدهما.. فتم تحرير محضر بالواقعة وإحالتهما للنيابة التي أمرت بحبسهما علي ذمة التحقيق.