مأساة مزمنة يعيشها مزارعو قوي محب والسيالة والعنانية والبصارطة بمركز دمياط تهدد ببوار اكثر من30 الف فدان حيث يعاني المزارعون واهل هذه القري من المشاكل المزمنة لمصرف محب والسيالة. وهو في الاصل مصرف زراعي كان يحافظ علي خصوبة اراضيها الزراعية ولكنه عاني في فترة زمنية طويلة من تحويل الصرف الصحي لمصرف العنانية عليه وزادت المشاكل بتحويل صرف مصنع دمياط للالبان هو الاخر عليه مماجعله بؤرة مزمنة للتلوث وتراكم الملوثات بها وانعكس ذلك صحيا علي الاهالي بانتشار الامراض الفتاكة بالقرية والقري المحيطة واقتصاديا واجتماعيا ببوار الارض الزراعية المصدر الوحيد لارزاق المئات من الاسر بالمنطقة, وكان ذلك مطمعا لاصحاب النفوس الضعيفة الراغبين في الثراء السريع علي حساب صحة وارزاق المواطنين عن طريق تبوير الارض الزراعية وتحويلها الي مبان سكنية. ويقول خالد سلامة جوهر ان المصرف الان قد تخلص من الملوثات بالغاء محطة صرف العنانية وتحويله الي منطقة سكنية وكذلك بإغلاق مصنع الالبان ووقف صرفه الصناعي عليه وبالتالي اصبح المصرف حاليا يحتاج الي تطهير من الرواسب المتراكمة به عبر سنوات طويلة واعادته الي حالته الاولي كمصرف زراعي فقط واعادة خصوبة الارض الزراعية وبالتالي اعادة الحياة الي مئات الاسر التي تعيش علي الزراعة. ويقول ابراهيم محمد الشربيني فلاح من القرية ان المحافظ السابق استجاب لبعض مطالبنا بإرسال الكراكات بالفعل لتطهير المصرف وتفاءلنا خيرا ولكن اصحاب المصالح عرقلوا قيام الكراكات بمهامها ليبقي الحال علي ماهو عليه وتبور الاراضي ويقسمونها سكنا بعد تجفيف المصرف وقتل الارض الزراعية, ويقول محمد عيد مسلم ان الحل الاكثر فاعلية والابقي علي مر الايام هو الاسراع بإقامة محطة رفع لمياه المصرف الي مسارها الطبيعي لتصب في بحيرة المنزلة