فيما خفضت وزارة التموين والتجارة الداخلية أسعار بيع السكر للقطاعين التجاري والصناعي, رحبت غرفة الصناعات الغذائية بتراجع سعر بيع طن السكر من11 ألف جنيه إلي10.5 ألف جنيه للمصانع لأنه سوف يعمل علي تحفيض تكلفة الإنتاج بنسبة متفاوتة. وقال رأفت رزيقه, رئيس شعبة السكر السابق بالغرفة بالأهرام المسائي, إن أي خفض في أسعار مدخلات الإنتاج خطوة جيدة لأنها سوف تعمل علي تقليل تكلفة الإنتاج حتي لو بنسب بسيطة ومتفاوتة بين السلع الغذائية وفقا لنوعها ونسبة اعتمادها علي السكر في العملية التصنيعية. وتابع رئيس الشعبة السابق: علي الرغم خفض من الوزارة لسعر الطن إلا أن السعر في مجمله مرتفع وهو ما يتطلب قيام الحكومة بإعادة النظر في السعر الحالي في ضوء المتغيرات التي دفعت تكلفة الانتاج إلي الارتفاع, خاصة أن موسم إنتاج السكر من قصب السكر والبنجر بدأ منذ يناير وفبراير الماضيين علي الترتيب. أضاف: كان سعر الطن يبلغ العام الماضي4 آلاف جنيه وهو ما يجعل السعر الحالي مرتفعا في ظل موسم الإنتاج الحالي, لأن السعر الحالي ينذر بارتفاع الأسعار بعد انتهاء موسم إنتاح السكر. واستطرد رزيقه: حجم الإنتاج السنوي المحلي يبلغ4,2 مليون طن, ولدينا فجوة بين الإنتاج والاستهلاك تتراوح بين800 ومليون طن سنويا, وهو ما يجب العمل علي تغطيته محليا من خلال استثمارات جديدة أو توسعات في المصانع القائمة البالغ عددها6 مصانع. وطالب بضرورة إلغاء الجمارك علي السكر الخام لعدة أسباب أهمها أنه سوف يعمل علي تشغيل المصانع من خلال القيمة المضافة التي سوف تتم عليه, إضافة إلي انخفاض سعره عن السكر الأبيض. وأشار الي وجود أزمة في عملية توريد السكر للمصانع بنسبة عجز تبلغ50%, لافتا إلي أن فرض نسبة جمارك تبلغ20% تمثل عبئا كبيرا خاصة بعدما كان2% بعكس السكر الأبيض الذي تم إلغاء نسبة الجمارك المفروضة عليه.