أكد المهندس أحمد عبد الحميد مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة بجهاز شئون البيئة انتهاء تعبئة220 طنا من المبيدات الحشرية التي تحوي مادة اللاندين المسرطنة و المحظورة دوليا والموجودة بميناء الأدبية منذ17 عاما تمهيدا لإعادة شحنها إلي فرنسا لإجراء عملية التخلص الآمن منها. وأوضح أن الشركة اليونانية العالمية المتخصصة في مجال نقل المخلفات الخطرة بدأت منذ ثلاثة اسابيع في التنفيذ الفعلي لخطوات التخلص الآمن من شحنة اللاندين المخزنة في ميناء الأدبية بالسويس وتبلغ حوالي220 طنا.. وكانت البداية بتدريب عالي المستوي للعمالة المصرية المشاركة في العمل, ثم وصول المعدات والأجهزة اللازمة ومنها عبوات إعادة تعبئة والتفريغ المطابقة للمواصفات القياسية العالمية والمواصفات القياسية للأمم المتحدة والخاص بالتعامل الآمن مع مثل هذه المخلفات الخطرة, وكذلك تحقيق الأمن والسلامة المهنية بالإضافة إلي أجهزة رصد التلوث بموقع العمل لضمان سلامة البيئة المحيطة وكذلك العاملين بالموقع. وفيما يخص الحاويات العشر التي كانت الشحنة مخزنة بها, فإنه تم تنظيفها بطرق وبمعدات خاصة ثم توضع فيها الأكياس المعبأة وذلك بصفة مؤقتة حتي النقل والشحن لخارج مصر وهذه الخطوة تحقق مزيدا من الأمان.. وسيتم الشحن في حاويات أخري جديدة تستوعب كامل الكمية الموجودة بميناء الأدبية, ويتم التخلص من الحاويات القديمة بالطرق العلمية التي تفرضها المواصفات القياسية العالمية, وقد أشاد مسئولو البنك الدولي بعد زيارة لموقع العمل بالإجراءات ومستوي أعمال إعادة التعبئة وإجراءات السلامة والأمن بالموقع. وأضاف: نحن في انتظار موافقات4 دول مسار عبور الشحنة حتي الوصول لفرنسا والتي ستحرق فيها الشحنة في أفران خاصة وهو مايفرضه الالتزام باتفاقية بازل لنقل المخلفات الخطرة عبر الدول, ومن المتوقع أن تنقل الشحنة أواخر الشهر المقبل. أضاف تم الإتفاق أيضا مع الشركة الدولية المنفذة علي إضافة حوالي عشرة أطنان من المبيدات المحتوية علي ملوثات عضوية ثابتة والمخزنة منذ فترة بمخزنين تابعين لوزارة الزراعة وبذلك يكون قد تم الانتهاء من التخلص من جميع المبيدات المحتوية علي ملوثات عضوية ثابتة عالية الخطورة داخل البلاد بناء علي حصر وزارة الزراعة التي تعتبر شريكا في هذا المشروع مع وزارة البيئة ووزارة الكهرباء. وأكد المهندس أحمد عبدالحميد أن مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة وبالتعاون مع البنك الدولي سيقوم بإعداد دراسة متكاملة لتأهيل المنطقة التي خزنت بها الشحنة بعد نقلها خارج مصر للتأكد من كامل السلامة والأمان للمكان وإعادة استخدامه واستفادة الميناء منه. الجدير بالذكر أن هذه الحاويات وصلت للميناء منذ عام1999 عن طريق مستورد مصري استوردها من فرنسا واستخدم الأراضي المصرية ك ترانزيت لإعادة تصديرها إلي بعض دول افريقيا إلا انه تم اكتشاف ان هذه المبيدات الحشرية تحتوي علي مادة اللاندين المسرطنة المحظور دخولها للبلاد فتم التحفظ عليها وبعدها هرب المستورد واختفي تماما و مكثت تلك الحاويات بالميناء طوال هذه المدة.. ومنذ ذلك الوقت بذلت هيئة موانيء البجر الأحمر جهودا مضنية مع كافة الجهات المحلية والدولية المعنية للتخلص الآمن منها.