بعد الخسارة من الكاميرون بركلات الترجيح2-4, في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الافريقية للشباب بجنوب افريقيا, لم يجد الجهاز الفني للمنتخب سبيلا أمامه سوي علاج لاعبيه نفسيا من آثار تلك المباراة الماراثونية التي امتد وقتها الأصلي والاضافي الي120 دقيقة. ولاسيما بعد تلك الحالة العصبية التي انتابت اللاعبين من تصرفات حكم المباراة وحامل الراية خلال لعب ركلات الترجيح من نقطة الجزاء بعد أن أعطيا قرارا باعادة ركلتين للكاميرون لتسجل منهما هدفين أخفق لاعباها في أول مرة من تسجيلهما. وكانت تعليمات ضياء السيد المدير الفني للاعبيه بعدم الحديث عن المباراة ونسيان أحداثها, وطي هذه الصفحة تماما, والتركيز في الفوز علي مالي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع المقررة في الثانية عشرة ظهر غد, باعتبار أنها اللمسة الأخيرة لهم في البطولة ويجب أن تترك ذكري طيبة, الي جانب أنها المرة الثانية التي سيلعبون فيها مع مالي ولابد من تعويض خسارتهم منها بالدور الأول بهدف مقابل لا شيء. علي هذا الأساس, أجري الفريق تدريباته في العاشرة من صباح أمس, دون وجود طارق سليمان طبيب الفريق الذي استأذن للذهاب مع فتحي نصير للاطمئنان علي حالة محمد السياجي عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة السابق الذي تعرض لأزمة صحية نقل علي أثرها الي إحدي مستشفيات مدينة جوهانسبرج, في أثناء تواجده ضمن احدي لجان الكاف بالبطولة الحالية, علي أمل أن تتحسن حالته وامكانية اصطحابه في رحلة العودة مع البعثة مساء الغد, حيث من المقرر أن تصل الي القاهرة في ساعة مبكرة من صباح بعد غد الاثنين, ولكن الوضع بالنسبة للسياجي لم يكن مبشرا بالأمس, بعد أن قرر الفريق الطبي المشرف علي علاجه صعوبة سفره قبل10 أيام. وعقب مران الأمس قامت البعثة بأداء صلاة الجمعة بأحد المساجد القريبة من فندق جاردن كورت الذي تقيم به, وبعدها تناول اللاعبون وجبة الغداء قبل أن يحصلوا علي راحة بقية اليوم. ويختتم المنتخب الوطني تدريباته استعدادا للقاء مالي صباح اليوم, حيث ألمح ضياء السيد الي التفكير في اجراء بعض التعديلات علي تشكيل بداية المباراة أمام مالي, في ظل رغبته في منح أكبر عدد من اللاعبين للمشاركة واكتساب الخبرات قبل توديع المونديال الافريقي, وقبل العمل والتخطيط استعدادا للمشاركة في كأس العالم للشباب المقررة في كولومبيا خلال شهر يوليو المقبل, وقال ضياء السيد إن الجهاز الفني يعلم جيدا أن مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع قد يخوضها لاعبو مصر ومالي بمعنويات أقل بعد فقدان طموح اللعب في النهائي, فهي مباراة ذات ظروف صعبة, ومن يقدر علي الخروج بلاعبيه من حالة يسمونها بخيبة الأمل, يمكنه الفوز. علي جانب آخر, عقدت أمس اللجنة المنظمة للبطولة اجتماعا لمناقشة أحداث مباراتي الدور قبل النهائي, وكانت هناك أمور يتضمنها تقرير حكم مباراة مصروالكاميرون التشادي آدم كوردير قد تؤدي الي توقيع عقوبات علي المنتخب الوطني بسبب الحالة العصبية التي انتابت لاعبيه بعد الخسارة بركلات الترجيح, لولا أن البعثة المصرية طالبتهم بالوضع في الاعتبار الدور الذي قام به الجهاز الفني لتهدئة اللاعبين, والذي أشاد به الحكم واللجنة, مع التماس العذر بأنهم مازالوا في سن صغيرة, بالاضافة الي ما قاله فتحي نصير للغيني المامي كمارا نائب رئيس الاتحاد الافريقي الكاف بأنه يجب مساندة ممثلي افريقيا وعدم عرقلتهم قبل المشاركة في كأس العالم, وبعد العديد من المناقشات, اكتفت اللجنة بتوجيه تحذير فقط, وأفلت المنتخب من العقوبات.. وحصل جهازه الفني علي خطاب شكر لموقفهم بعد المباراة.