طالب عدد كبير من مزارعي البنجر الشيخ المحافظ احمد زكي عابدين بالتدخل لدي مسئولي شركة الدلتا للسكر بمنطقة الزاوية لتوفير وسائل كافية لنقل محصول البنجر الي المصنع بعد تعرض كميات كبيرة من المحصول للتلف بسبب تعذر نقله بعد الحصاد. وقال المزارعون في المذكرة التي تقدموا بها للمحافظ انهم قاموا بزراعة130 الف فدان هذا العام في الوقت الذي لايستوعب فيه سوي انتاج100 الف فدان وهو ما اضطرهم لتشوين المحصول علي الطرق العامة. وقال حسن شاهين من الحامول: نعاني كل عام من مشكلة متكررة لم يتدخل أي مسئول لحلها وهي عدم قدرة المزارعين علي نقل المحصول الي المصنع بسبب نقص وسائل النقل وعدم استيعاب المصنع للكميات الكبيرة من البنجر والغريب اننا لانستطيع عمل شئ لمواجهة المشكلة بسبب عدم وجود عقد بين المصنع والمزارعين رغم اتفاق المحافظ العام الماضي مع مسئولي المصنع واضاف خالد حسن خفاجي مهندس زراعي من مركز الرياض قائلا.. طالبنا اكثر من مرة بتحرير عقد من صورتين بين شركة الدلتا للسكر والمزارعين إلا ان المسئولين بالشركة يصرون علي عقد الاذعان القديم الذي يقوم المزارع بتوقيعه من طرف واحد وبالتالي فإن المصنع له حقوق ولاتوجد عليه واجبات مكتوبة ولو تم تحرير عقد من صورتين وبه موعد الحصاد والنقل لالتزم المصنع وفي حالة عدم التزامه يكون من حق المزارع اللجوء للقضاء وتعويض أي خسائر قد تلحق به اذا لم يتم نقل المحصول في موعده وقال لملوم علي مزارع من مركز الرياض مصنع السكر يبيع الوهم للمزارعين حيث يؤكد مسئولوه كل عام انه سيتم زيادة اسعار البنجر إلا انهم لايلتزمون بوعودهم رغم ارتفاع اسعار السكر إلا ان سعر البنجر ظل كما هو ويرجع ذلك الي عقد الاذعان الذي يتم توقيعه من طرف واحد ولاتوجد اي التزامات علي المصنع واضاف الشحات الحسيني من مركز بيلا: ما ي يحدث في شركة الدلتا للسكر يحتاج الي وقفة بعد تعرض كميات كبيرة من البنجر للتلف وفي الوقت ذاته لايستطيع المزارعون المطالبة بتعويضات رغم ان الخطأ كل عام يأتي بسبب المصنع وليس بسبب المزارعين فالمصنع هو الذي سمح بزراعة كميات اكبر من الكميات المطلوبة للخطوط الثلاثة لانتاج كما انه لايستطيع توفير وسائل نقل كافية لنقل المحصول من الاراضي والطرق واشار احمد طليس من مركز مطوبس الي ان العلاقة كلها بين شركة الدلتا للسكر والمواطنين هي علاقة اذعان حيث لايستطيع الفلاح معرفة نسبة السكر أو نسبة الشوائب في محصوله إلا عند تسلمه شيك ثمن البنجر بينما لايستطيع حضور تقدير هذه النسب وفي الوقت نفسه لايستطيع المزارعون الحصول علي صورة من العقد المحرر من طرف المصنع ولايستطيع الاعتراض علي أي شئ وبالتالي فهي علاقة غير متكافئة بين طرف قوي وهو المصنع وطرف آخر ضعيف وهو الفلاح. من جانبه اكد المهندس عبدالحميد سلامة رئيس مجلس ادارة شركة الدلتا للسكر انه لايمانع في تحرير عقد من صورتين مستقبلا علي ان يتم التنسيق مع الزراعة لتحديد المساحات المطلوبة زراعتها مؤكدا ان المزرارعين هم السبب في زراعة مساحات اكثر من المطلوب حيث يقوم المزارع بالحصول علي تقاوي فدانين ويقوم بزراعة ثلاثة واضاف ان غالبية المزارعين قاموا بالحصاد من تلقاء انفسهم وقاموا بتشوين المحصول علي الطريق مما تسبب في تعرضه للتلف بسبب حرارة الجو.