تتجه الأنظار اليوم الي ملعب دوبسن فيل بضاحية سويتو في جوهانسبرج, حيث تقام مباراتا الدور قبل النهائي لكأس الأمم الافريقية للشباب في كرة القدم, المقامة حاليا بجنوب افريقيا, وتختتم منافساتها الأحد المقبل. حيث تلتقي مالي مع نيجيريا في الثانية عشرة ظهرا, وعلي نفس الملعب تبدأ في الثالثة والنصف عصرا نفس توقيت القاهرة مباراة مصر والكاميرون, التي يترقبها المصريون علي امل نجاح المنتخب الوطني في الوصول الي المباراة النهائية من خلال هذه المواجهة الحاسمة. ويسعي المنتخب الوطني للشباب الي الفوز من اجل الوصول الي المباراة النهائية, ويعرف لاعبوه جيدا انها لن تكون سهلة علي الاطلاق, وأنهم الآن في ملعب خروج المغلوب واستمرار الفائز وهو ملعب مختلف تماما عن الدور الاول.. وقد يمتد الوقت بهم الي شوطين اضافيين, أو الاحتكام الي ركلات الجزاء الترجيحية. والحديث المصاحب لمباراة اليوم يشير الي تساوي المنتخبين في تسجيل كل منهما3 أهداف في مبارياتهما الثلاث بالدور الأول, واستقبال شباكهما هدفا واحدا فقط, ولكن مع الوضع في الاعتبار أن منتخب الكاميرون تصدر مجموعته الثانية دون خسارة الي جانب ما تحمله التقارير الفنية للمنتخبين والتي ميزت منتخب الكاميرون بالقوة البدنية في الالتحامات, واجادة لاعبيه الضغط علي المنافس مبكرا لمنع وصوله الي مرماهم, فيما وصفت منتخب مصر بأنه يعتمد علي المهارة والتكتيك الجيد للاعبيه الذين يلعبون بطريقة أشبه بطريقة الثعالب التي تدافع بمنتهي القوة والدهاء, وتشن غارات هجومية سريعة تشل دفاع المنافس. و لن يكون هناك جديد حول التشكيل المتوقع لمنتخب مصر, إلا فيما يتعلق بمسألة من سيلعب كبديل لرامي ربيعة الذي سيغيب عن مباراة اليوم للايقاف, وذلك وفقا لمنطق ضياء السيد الذي يعتمد علي مجموعة بعينها تحتل عنده المرتبة الاولي في تشكيل البداية وهو ما فعله في مبارايات ليسوتو ومالي وجنوب افريقيا وسيفعله اليوم أيضا أمام الكاميرون, بعد أن أعلن أمس عن أنه سيدفع فقط باللاعب أحمد صبحي بديلا لربيعة.. وبالتالي فمن الأرجح أن يحتوي تشكيل منتخب مصرعلي.. أحمد الشناوي في حراسة المرمي, ويلعب أمامه الرباعي أيمن أشرف( يسارا) وأحمد حجازي ومحمد عبد الفتاح وأحمد صبحي( يمينا) وفي قلب الوسط.. محمد النني وأحمد توفيق, وفي الأمام الثلاثي عمر جابر ومحمد صلاح ومحمد ابراهيم والمهاجم الصريح محمد حمدي..وسيظل الفريق معتمدا علي اللعب بطريقة4 23.1 أما منتخب الكاميرون فلديه استراتيجية مختلفة, كما أعلنها مدربه مارتن بيلي الكاميروني الجنسية الذي قال صراحة انه يجهز مفاجأة لمنتخب مصر, ولن يكون فريقه سهل المنال كما حدث في مبارياتهما الودية الثلاث التي سبقت البطولة, لأنه وقتها كان ينقصه8 لاعبين محترفين بالخارج, أما اليوم ففريقه مكتمل, مشيرا الي أنه سيلعب للفوز والوصول للنهائي, ولم يرد الحديث عن التشكيل الذي سيدفع به في مباراة اليوم, ولكن كل المؤشرات تؤكد ان أبرز لاعبيه هم.. فرانك أوهانزا وايمانويل مبونجو وكريستيان توكو, الي جانب سالي ادجار الذي يعتبرونه يسير علي درب صامويل ايتو, وهو محترف حاليا في برشلونة الاسباني ويقود دفاعه ايريك نيتشو, وبالتأكيد سيعتمد علي قائد الفريق حارس المرمي جين اوفالا. ان مثل تلك المباريات الحاسمة كعادتها يطغي عليها التكتيك أكثر, فيكون معظمها غير ممتعا للكثيرين حتي تأتي الاهداف, ولا سيما ان المنتخبين المصري والكاميروني سيعملان بنفس المنطق تقريبا في عدم اللعب بصدر مفتوح من البداية حتي اكتشاف المنافس جيدا ويمتلك المنتخب الوطني أسلحتة والمنافس لديه أسلحة أيضا.. وبالتالي يحتاج منتخب مصر الي التأمين الدفاعي.. والهجوم القائم علي امتلاك الكرة وتمريرها بشكل صحيح لامتلاك وسط الملعب والاحتفاظ بمعدلات الجري المرتفعة, فمن يجري كثيرا, يجني الكثير, وفي كرة القدم يبقي التوفيق حليفا لمن يبادر ويمتلك الفعل, ويضع خصمه في موضع رد الفعل الي ان تأتي الاهداف, فهي مواجهة صعبة بالفعل.. وذلك ما يجعل الترقب موجودا!!