سادت حالة من الغضب والاستياء بين المزارعين بقري محافظة الغربية بعد ارتفاع أسعار الأسمدة بجميع أنواعها, خاصة عقب إعلان وزارة الزراعة رفع أسعار الأسمدة بناء علي اعتماد اللجنة التنسيقية ما جاء بقرار مجلس الوزراء خلال الشهر الجاري. يقول محمد السيد مزارع ان ارتفاع أسعار الأسمدة يعد بمثابة خراب بيوت وتدمير للفلاحين فعلي أي أساس ترفع أسعار الأسمدة دون وجود ممثل للفلاحين, لينقل معاناة المزارعين بشأن ارتفاع الأسعار. وأضاف إبراهيم درويش فلاح أنه إذا كانت الحكومة هي من تنافس السوق السوداء فمن المتوقع أن يصل سعر الشيكارة إلي أكثر من350 جنيها,فمن اين نأتي بأجرة العامل الواحد وتبلغ100 جنيه, ومستلزمات الماكينات الزراعية مثل السولار وغيرها. وأشار محمد سلامة مزارع إلي ان الجمعية الزراعية أوقفت صرف الكيماوي لفترة ولكن الحقيقة أن وزارة الزراعة خاطبت المديريات والجمعيات بحصر جميع الأسمدة المتبقية بالمخازن علي أن يبدأ البيع بالسعر الجديد, لافتا إلي أن الجمعية الزراعية تعرف المستأجرين ولديها كشوف بأسمائهم, فتوقع الجزاءات عليهم فقط في حالة وجود أخطاء, لانتفاعهم بالأراضي وزراعتها, وتسليم الأسمدة يكون لأصحاب الحيازات, الذين يبيعونها لتجار السوق السوداء ويؤكد أحمد المرسي مهندس زراعيإن الفلاح المصري يواجه جشع أصحاب مصانع الأسمدة, مضيفا أنه مهدد ببيع أرضه بسبب ارتفاع سعر الأسمدة في الآونة الأخيرة, وعدم قدرته علي مواكبة الأسعار الجديدة, وأوضح انه لابد قبل ان يتم اتخاذ قرار برفع الأسعار عقد اجتماع, يحضره ممثلون عن الفلاحين, لمعرفة مدي تأثير هذه الزيادة علي مستقبل الزراعة ودخل الفلاح لافتا إلي انه يجب علي وزارة الزراعة اتخاذ الإجراءات التي تحمي الفلاح من هذه القرارات. ومن جانبه أكد حسن الحصري نقيب الفلاحين بالغربية أن ما يحدث مع الفلاح المصري من أزمات متكررة يؤثر سلبا علي الزراعة, مشيرا إلي أن ارتفاع سعر الأسمدة يؤدي إلي أزمة حقيقة وظهور الأسمدة الفاسدة والمضروبة وتلاعب سوق السوداء بالفلاح, وهو ما يؤدي في النهاية إلي عجز الفلاح عن سداد ديونه.