في جامعة الدول العربية: هنجيب الجون هنجيب الكاس الحضري هو الأساس ليلة سعيدة وفرحة عارمة عاشتها الجماهير المصرية في القاهرة استمرت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم بعد تحقيق المنتخب الوطني لكرة القدم فوزا غاليا بركلات الترجيح علي منتخب بوركينا فاسو عقب تألق عصام الحضري- عريس الليلة- كما أطلق عليه الجماهير في صد ركلتين من الفريق المنافس ليدخل التاريخ مرة أخري لكونه مفتاح التأهل للدور النهائي لبطولة كأس الأمم الافريقية. جابت سيارات المواطنين الشوارع في عدة مناطق أبرزها وسط القاهرة وميدان التحرير وغيرها مثل المهندسين والدقي والعجوزة ومختلف المناطق المجاورة والتف الجماهير حول بعضهم البعض في جماعات, مرددين الهتافات الحماسية مثل تحيا مصر وهنجيب الجون.. هنجيب الكأس.. الحضري هو الأساس وعاد هتاف أرقص يا حضري من جديد بعد أن أشاد المحتفلون بأداء عصام الحضري والذي وصفوه بالبطل الخارق إلي الحد الذي وصل إلي وصفه بشايل الفريق من أول المباراة بعد تألقه في صد عدة هجمات ومنع أهداف مؤكدة لفريق بوركينا فاسو. وكان الرقص والهتاف الهيستيري والتوقف في نهر الطريق تنفيسا طبيعيا للطاقات المكبوتة ولحظات التوتر والقلق التي عاشتها الجماهير من بداية المباراة ولمدة135 دقيقة, كان ختامها ركلات الترجيح التي أفقدت بعض الجماهير الأمل في الصعود خاصة بعد صدور الهمهمات واللعنات علي اللاعب عبد الله السعيد الذي أهدر الضربة الأولي وكان نذير شؤم إلا أن الإشادات توالت علي اللاعبين الواحدا تلو الآخر خاصة عصام الحضري الذي حمل علي أكتافه الفوز وحقق الحلم للشعب المصري بالصعود للنهائي. وفي الوقت الذي بذل فيه رجال المرور بشارع جامعة الدول العربية جهودا مضنية لمنع تكدس السيارات علي جانبي الطريق قبل وفي أثناء المباراة, تعمد من الجماهير التوقف في نهر الطريق, مطلقين العنان لآلات التنبيه بسياراتهم, رافعين أعلام مصر التي وصل سعرها إلي50 و30 و15 جنيها للعلم الواحد حسب الحجم كما أطلقوا صفارات الفوفوزيلا الشهيرة مرددين مصر.. مصر و يأرقص يا حضري كما جاب عدد كبير من الشباب الشوارع بالدراجات النارية في حركات بهلوانية عجيبة أبهرت الجميع. من جانبهم, شارك عدد كبير من السائحين العرب أشقاءهم من المصريين الفرحة برفع علم مصر مرددين هتافات مصر.. مصر راقصين علي قرع الطبول بعد أن امضوا الليلة في الشارع عقب مشاهدة المباراة في الكافيهات التي اعتادوا السهر فيها كل ليلة. فيما جابت سيارات الشرطة عدة مناطق لفتح الطرق المغلقة وتسيير الطرق المزدحمة والتي تعمد بعض الشباب توقيفها في أثناء الاحتفال بفوز المنتخب. وكان لبائعي الأعلام والصافرات الشهيرة النصيب الأوفر من الحظ بعد أن تمكنوا من بيع جميع ما يحملون في أجوولتهم عقب إقبال الجماهير علي الشراء بعد فوز الفريق كما علت الابتسامة وجوه عدد كبير من أصحاب الكافيهات والمطاعم التي تكدست بالرواد مما حقق لهم مكسبا وفيرا, حيث قام عدد كبير منهم بعرض المباراة علي شاشات كبيرة خارج المكان لكي يتمكن المارة في الشارع من مشاهدة المباراة مجانا. وقدفجرت المباراة بطول أحداثها جنون الشباب الذين أشعلوا الشماريخ وأطلقوا الألعاب النارية والصواريخ ابتهاجا بالنصر, مرددين الهتافات الحماسية, مشيدين بالأداء الرجولي للاعبين خاصة عصام الحضري الذين هتفوا باسمه كثيرا لتمكنه من صد ركلتي الفريق المنافس وكان السبب الأول في الصعود.