فرحة شديدة وسعادة غامرة ملأت قلوب البسطاء من أهالي قريتي الشيخ شحاتة والعفادرة التابعتين لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط عقب عودتهم للحياة الآدمية بعد أن كانوا يعيشون داخل عشش لا تحميهم من حرارة الشمس الحارقة ولا برد الشتاء القارس, حيث امتزجت دموع الفرحة بمشاعر البهجة عقب تسلمهم لمنازلهم بعد تطويرها وإعادة بنائها ضمن مبادرة إعمار المنازل التي تقوم بتمويلها إحدي الجمعيات الخيرية بالتعاون مع صندوق تحيا مصر, حيث افتتح المهندس محمد عبد الجليل النجار سكرتير عام محافظة أسيوط ترافقه المهندسة هويدا شافعي رئيسة مركز ومدينة ساحل سليم أعمال المرحلة الخامسة لتطوير وإعادة بناء المنازل المهدمة وغير الآدمية. وأوضح المهندس سالم صقر مدير فرع الجمعية بأسيوط أن الجمعية انتهت من إعمار35 منزلا بقريتي الشيخ شحاتة والعفادرة التابعتين لمركز ساحل سليم بتكلفة إجمالية بلغت مليونا و50 ألف جنيه وذلك في اطار التعاون بين صندوق تحيا مصر والجمعية لتنمية القري الأشد احتياجا من خلال إعادة إعمار المنازل المتهالكة بالقرية وتوصيل الكهرباء ومياه الشرب النقية لها وفرش المنازل بالأثاث ضمن بروتوكول تعاون موسع بين الجمعية والصندوق يستهدف126 قرية علي مستوي الجمهورية علي عدة مراحل. وقال صقر إن المشروع يضم35 منزلا حيث تبلغ تكلفة المنزل الواحد30 ألف جنيه وتشمل تعريشها وتسقيفها بالخشب من خلال تركيب العروق والألواح وطبقة عازلة وطبقة أسمنتية وتنفيذ أعمال الكهرباء والسباكة والمحارة والدهانات وتركيب الأبواب والشبابيك والسيراميك ورفع كفاءتها, مؤكدا أن المنازل بعد إعمارها أصبحت منازل حضارية تصلح للمعيشة بدلا من الحوائط المنهارة. من جانبها, أكدت هويدا شافعي رئيسة مركز ساحل سليم أهمية دور المؤسسات والمنظمات الخيرية والتطوعية والأهلية في تنمية المجتمع بجانب جهود المؤسسات الحكومية خاصة علي مستوي القري الأكثر احتياجا ودورها المتمثل في العديد من الأنشطة والفعاليات مثل إعادة إعمار منازل القري وتوفير فرص عمل للمواطنين بتلك القري من توزيع رءوس الماشية علي الأرامل والأيتام والأسر الفقيرة لتصبح مصدر دخل جيد لهم. وأشار سكرتير عام المحافظة إلي دور مؤسسات المجتمع المدني وجمعية الأورمان وصندوق تحيا مصر في مشاركة الجهاز التنفيذي للمحافظة في رفع المعاناة عن كاهل المواطنين والأسر الأكثر احتياجا وتوفير كل مقومات الحياة لهم.