عاش حياته منذ صباه بمركز البدرشين بمحافظة الجيزة يتنقل بين الأعمال بحثا عن لقمة العيش للانفاق علي نفسه معتمدا علي ذاته إلا أنه لم يستمر في أي عمل لعدة أشهر ثم يتركه بحثا عن غيره يستطيع من ورائه أن يحقق طموحه وآماله في الثراء وعندما اشتد عوده, علم من أحد معارفه يقيم بالقاهرة بأن العمل في السمسرة يدر أموالا وفيرة يستطيع من خلالها أن يحقق طموحاته.. نزح الشاب من قريته حيث استقر به المقام في إحدي شقق منطقة عابدين وبدأ من خلالها يزاول مهنته الجديدة حتي تمرس علي أعمال السمسرة و ذاع صيته وأصبح من أشهر السماسرة يتردد عليه الراغبون في استئجار وشراء الشقق بمنطقة إقامته وجرت الأموال الحلال بين يديه. مرت الشهور تتبعها السنون والحال علي ما هو عليه حتي بدأ السمسار يبحث عن نزواته وشهواته بعد أن تعرف من خلال أصدقائه علي فتيات الليل يقضي ساعات طوال في النوادي الليلية ينفق أمواله ببذخ علي الساقطات حتي سقط في شر أعماله بعد أن تعرف علي سيدة تدعي زام حمادةس والتي بدورها قامت بتعريفه علي إحدي الفتيات بمقهي بمنطقة وسط البلد واصطحبها معه الي منزله حتي وقع ما لا يحمد عقباه. كان اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي إخطارا من اللواء هشام لطفي نائب مدير المباحث يفيد بورود بلاغ الي المقدم حسام عشماوي رئيس مباحث قسم شرطة عابدين من زم م أس39 سنة ساعاتي ومقيم البدرشين- جيزة بأنه قام بالاتصال بعمه ويدعي زع م أس54 سنة سمسار ومقيم بذات العنوان فلم يرد علي الهاتف فتوجه لمسكنه بعابدين للاطمئنان عليه فأشتم رائحة كريهة تنبعث من داخل الشقة. وبانتقال رجال مباحث القسم بقيادة المقدم حسام عشماوي رئيس المباحث, عثر علي جثة الأخير مسجاة علي ظهرها علي سرير غرفة النوم والقدمان علي الأرض ويرتدي ترينج كحلي والجثة في حالة انتفاخ وتبين سلامة جميع منافذ الشقة وعثر علي جميع متعلقات المجني عليه عدا هاتفين محمول. تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة باشره اللواء احمد الالفي مدير ادارة المباحث الجنائية والعميد ايهاب الحفناوي رئيس مباحث قطاع الغرب, ضم ضباط مباحث فرقة عابدين بقيادة العقيد شريف صلاح مفتش الفرقة لكشف غموض الحادث والقبض علي المتهمين.. وتبين من التحريات ان وراء ارتكاب الواقعة المدعوة م م ك18 سنة طالبة بأحد المعاهد ومقيمة بمحافظة الإسماعيلية وأنها توجهت لمدينة الغردقة- البحر الأحمر عقب ارتكابها الواقعة. عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام وأمن البحر الأحمر أمكن ضبطها وبحوزتها الهاتف الخاص بالمجني عليه ماركة هاواوي. بمواجهة المتهمة أمام المقدم حسام عشماوي رئيس المباحث اعترفت بارتكاب الواقعة وأقرت بأنها تعرفت علي المجني عليه عن طريق سيدة تدعي زأم حمادةس وتقابلت معه علي إحدي الكافيهات وأوهمته بموافقتها علي ممارسة الرزيلة معه مقابل مبلغ وتوجهت صحبته للشقة محل الواقعة وأثناء تواجدهما معا قامت بإعداد كوبين شاي ودست4 أقراص من مخدر بكوب الشاي الخاص بالمجني عليه وعقب احتسائه الشاي انتابته حالة إعياء فاستولت علي هاتفين كانا بحيازته وفرت هاربة وأن الهاتف المحمول المضبوط بحوزتها من متحصلات الواقعة. أرشدت المتهمة عن هاتف محمول لدي عميلها ويدعي ا م ج29 سنة عاطل ومقيم بالإسماعيلية والسابق اتهامه في8 قضايا أخرها1007 لسنة2008 م الحمام زسرقة ز والمطلوب التنفيذ عليه في قضيتين ز سرقة ز بإجمالي حبس سنتين وبمواجهته اعترف بتحصله علي الهاتف من المتهمة مقابل مبلغ200 جنيه لعلمه أنه من متحصلات حادث سرقة. تم تحرير محضر للمتهمين وباخطار اللواء خالد عبد العال مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بإحالتهما للنيابة التي تولت التحقيق.