يذهب وفدا النظام السوري والمعارضة إلي محادثات آستانا الإثنين المقبل في ظل خلاف جذري حول جدول الأعمال وهدف المباحثات, إذ تصر دمشق علي بحث حل سياسي شامل للنزاع, فيما تؤكد الفصائل أن النقاش سيقتصر حصرا علي تثبيت الهدنة. وتبذل موسكو وطهران, أبرز حلفاء دمشق, مع أنقرة الداعمة للمعارضة, جهودا حثيثة لإنجاح محادثات آستانا بين ممثلي النظام والفصائل الذين سيعودون للتفاوض للمرة الأولي منذ فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف في أبريل جراء التباين الكبير بشأن العملية الانتقالية ومصير الرئيس السوري بشار الأسد. وفي وقت يحافظ الطرفان علي رئيسي وفديهما إلي جنيف في محادثات آستانا, يبدوالتباين واضحا حيال تركيبة الوفد والملفات التي يرغبان في نقاشها وجدول أعمال المحادثات التي تأتي استكمالا لوقف إطلاق النار المستمر علي الجبهات الرئيسية منذ30 ديسمبر علي رغم الخروقات. علي صعيد الشكل, يرأس محمد علوش, القيادي في جيش الإسلام, وهوفصيل نافذ في ريف دمشق, وفد المعارضة الذي سيضم قرابة عشرين عضوا, وفق ما أكد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان لوكالة فرانس برس أمس. ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله أمس: إن إيران تعارض وجود الولاياتالمتحدة في محادثات السلام بشأن الصراع السوري المقررة يوم23 يناير في آستانة عاصمة قازاخستان. وردا علي سؤال حول موقف إيران من المشاركة الأمريكية المحتملة قال ظريف: لم نوجه الدعوة لهم ونعارض وجودهم. كما أعلنت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي بتينا لوتشر أن البرنامج الأممي قرر تعليق عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات علي دير الزور في سوريا لأسباب أمنية, وبسبب المعارك العنيفة المستمرة في منطقة إلقاء المساعدات ومحيطها.