عزيزة في سجن النسا, عيدة في فتاة المصنع, شوقية في الساحر, وغيرها من الأعمال التي أثبتت فيها الفنانة سلوي خطاب قدراتها الفنية, لتكون واحدة من أهم النجمات الحاضرات في السينما والتليفزيون, سلوي تحدثت مع الأهرام المسائي عن فيلمها الجديد التي انتهت من تصويره مؤخرا يا تهدي يا تعدي, ومشاريعها الدرامية المقبلة, كما أكدت أن اتجاهها لتقديم الأعمال الكوميدية غير متعمد, وأن طبيعة الدور هي التي تفرض نفسها. كما عبرت عن سعادتها بعودة الفنانة شريهان مرة أخري إلي الفن, وصورة المرأة في الدراما, وتفاصيل أخري في هذا الحوار: في البداية كيف كانت تجربة فيلم يا تهدي يا تعدي ؟ فيلم لايت كوميدي يحمل قصة جميلة, حيث أجسد بالعمل دور امرأة تتعامل بطبقية مع الناس وهذا دور جديد وهو ما أحرص عليه في كل عمل أقدمه, وقد سعدت جدا بالعمل مع فريق العمل والمخرج خالد الحلفاوي, لأنني شعرت أنه أخرج الفيلم ببساطة وشياكة. لماذا اتجهت مؤخرا إلي الكوميديا بعد عدد من الأعمال الجادة ؟ الحقيقة أنني لم أتجه عن عمد, ولكن عندما يقدم لي دور جيد ويحمل رسالة ومضمونا لا أعترض, وللعلم فإن الكوميديا تحديدا تحتاج إلي مجهود أكبر في التمثيل لأن الممثل إن لم يستطع تقديم الدور الكوميدي بشكل جيد يخسر جمهوره بالإضافة إلي أنه دور قد يأتي والممثل في حالة مزاجية غير جيدة أو حزين ويكون عليه تقديم دوره بشكل جيد, فيضحك وهو حزين أو مهموم ولهذا فهو أصعب من الدور الجاد والتراجيدي, وأيضا كتابته صعبة وإخراجه كذلك ومجهوده مضاعف لأن الجمهور بشكل عام سهل إبكاؤه ولكن صعب جدا إضحاكه. برأيك هل وجود مواسم أخري للدراما غير رمضان أفادت الممثل؟ الحقيقة أن خلق مواسم أخري مكسب كبير للدراما, وأعطي مجالا أوسع للفنان في اختيار ما يناسبه من أعمال, بالإضافة إلي عدم إرهاق الفنان الذي كان يشارك في أكثر من عمل في وقت واحد, خاصة أن ما كان يعرض عليه يغريه ومن الصعب أن يتركها, أما الآن فقد أصبحت الفرصة أمامه ليتواجد طوال العام ولم يعد مضطرا لقبول كل ما يعرض عليه في موسم رمضان. وما رأيك فيما تصدره بعض الأعمال الدرامية من صورة لا تليق بها؟ الجمهور في الدراما عامة لا يحب القضايا العادية, دائما يريد الجديد والنماذج غير المألوفة وليس معني ذلك أننا نصدر صورة سيئة عن المرأة ولكن في النهاية هي نماذج للمرأة في كل المجتمعات العربية وليست المصرية وهو يقدمها ويؤكد رفضه لها, وما نحتاجه فقط التخلص من فكرة التعميم, وبدليل الأعمال الأمريكية التي تتناول حياة المجرمين وتجار السلاح, لأن ليس كل أمريكا بهذه الصورة ولكن الخيال هنا له دور, والأعمال الدرامية لا تنقل الواقع كما هو. البطولات النسائية المشتركة باتت ظاهرة في عدد من الأعمال هل هي محاولة للتخلص من سيطرة الرجل في بعض الأعمال ؟ الفكرة مطلوبة, خاصة أن الأعمال الفنية بشكل عام قائمة علي التنوع والكثرة, فلا أحد يتحمل مشاهدة بطل واحد طوال الثلاثين حلقة, لأن اسمها دراما اجتماعية, وكلما زاد فيها عدد الشخصيات كان أفضل, وهذا النوع من الدراما ناجح جدا لتعدد القضايا والشخصيات, أما بالنسبة لسيطرة الرجل فحتي جيل نبيلة عبيد كانت المرأة بجانب الرجل في السينما, ولكن للأسف بدأت تستخدم كمساعد للرجل في الفيلم وابتعد الكتاب عن الكتابة لها وأري أن الأوقع أن يكتب الموضوع أولا ثم نبحث عمن يقدمه سواء كان رجلا أو امرأة, وهو ما كان يتم سابقا, حتي إننا كنا نري أعمالا بطلها طفل أو طفلة الآن انتهي وتم التركيز علي الرجل وكل النجوم السوبر رجال ولا توجد موضوعات للمرأة إلا فيما ندر. في الفترة الأخيرة خرجت أعمال سينمائية جيدة هل تتوقعين تغير حال السينما؟ دائما كنت أؤكد أن السينما ستعود إلي سابق عهدها, لأنني كنت أتابع وأري ظهور سينمائيين جيدين وهو ما يشكل بارقة أمل سواء علي مستوي الكتابة أو الإخراج أو الممثلين, وهذه كلها عوامل مبشرة بعودة السينما التي نعرفها. برأيك, هل مازال الفن يلعب نفس الدور الذي كان يلعبه سابقا ؟ طوال الوقت والفن يلعب دورا قويا ومؤثرا, والجميع يعلم أن الدراما خاصة التليفزيونية هي أكبر مؤثر علي الشباب وعلي الأجيال الجديدة بل إنهم يأخذون عنها كل شيء وأي نموذج تلعب عليه الدراما وتقدمه بشكل فني تتأثر به فئة كبيرة من المجتمع ولهذا دائما أقول يجب التعامل مع ما نقدمه من أعمال درامية بحرص وحرفية شديدة لأننا نربي أجيالا علي قيم أغلبها تصدره الدراما لأبنائنا. كيف استقبلت خبر عودة الفنانة شريهان للفن مرة أخري ؟ شريهان نموذج للفنانة القوية, فهي علي المستوي الفني فنانة جيدة وصاحبة تاريخ كبير, ولها جمهورها الذي يحترمها ويحبها وتربي علي أعمالها وتابعها من خلال ما قدمته من فوازير لسنوات أدخلت علينا البهجة, أو من خلال السينما والمسرح, فهي فنانة شاملة ولديها خبرة وطاقة ورجوعها مكسب للفن كما أن تجربتها الإنسانية التي مرت بها تحترم وتعطي نموذجا للمرأة القوية التي تغلبت علي متاعبها.