أدي ارتفاع سعر طن الردة الي3700 جنيه الي حدوث حالة من الارتباك بين مربي الماشية بمحافظة سوهاج نظرا للاعتماد عليه كعلف للماشية حيث قام العديد منهم بتقليص أعداد رؤوس الماشية التي يقوم بتربيتها بينما اضطر البعض الآخر الي التوقف نهائيا مما اثر بالسلب علي ارتفاع اسعار اللحوم البلدية بشكل غير مسبوق حيث تراوح سعر الكيلو ما بين110 إلي120 جنيها كما تفاقمت المشكلة بعد قيام المزارعين برفع سعر قيراط البرسيم إلي180 جنيها ليمثل تحديا جديدا أمام المربين ادخلهم إلي نفق مظلم يهدد مستقبل الثروة الحيوانية في محافظة سوهاج والتي تعد في مقدمة المحافظات في تربية الماشية. ويقول محمد سعد السيد مزارع: أن مربي الماشية بجميع مراكز المحافظة وقراها يعتمدون بشكل اساسي علي الردة كعليقة لماشيتهم نظرا لفوائدها الكبيرة في تسمين الماشية وزيادة أوزانها مما يحقق هامش ربح معقول يعوض المربين عن المصروفات التي انفقوها في التربية وتقديم الرعاية البيطرية والتحصين ضد الامراض, مشيرا الي ان ارتفاع سعر طن الردة من1700 جنيه منذ شهور قليلة إلي3700 جنيه يضرب مهنة تربية وتسمين الماشية في مقتل. ويشير حمدي علام مربي ماشية إلي أن ما زاد من معاناة المربين ارتفاع سعر العلف الاخضر الذي تتغذي عليه الماشية في الشتاء والربيع حيث ارتفع سعر قيراط البرسيم من100 جنيه الي180 جنيها وهي زيادة كبيرة تتزامن مع زيادة اسعار الردة خاصة وان غالبية المربين يعتمدون علي البرسيم لارتفاع قيمته الغذائية التي تمد الحيوانات باحتياجاتها من البروتين والفيتامينات والاملاح المعدنية الغنية بالكالسيوم وهي ضرورية للحيوان كما يلجأ المربون الي تجفيفه في نهاية الشتاء وتحويله الي دريسة لاستخدامه في فصل الصيف, مشيرا الي ان زيادة سعر القيراط سيدفع المربين الي تقليل الكميات المقدمة للماشية مما يعرضها الي الضعف والهزال وإصابتها بالامراض. واوضح هاني بشري محاسب ان الزيادات الكبيرة في اسعار الردة والبرسيم دفعت الكثير من مربي الماشية بالمحافظة الي تقليل اعداد رؤوس الماشية التي يقومون بتربيتها بينما توقف البعض منهم لعدم مقدرتهم علي شراء الاعلاف مشيرا الي ان هذه الزيادات سوف تؤثر بالسلب علي الثروة الحيوانية بمحافظة سوهاج التي تعد من اكبر المحافظات انتاجا للحوم البلدية كما انها تمد المحافظات المجاورة ومحافظات الوجه البحري برءوس الماشية مطالبا بالتدخل الفوري من جانب المسئولين للحفاظ علي الثروة الحيوانية بسوهاج. ومن جانبه أوضح احمد حسين وكيل وزارة التموين بسوهاج ان هناك متابعة مكثفة لمرقابة جميع الاسواق والاسعار وتحديد السعر وان تحديد سعر الردة يتم من خلال شركة المطاحن لان العقد المبرم بين الشركة والوزارة عند تطبيق منظومة الخبز الجديدة ينص علي ان تقوم الشركة بطحن الدقيق نظير حصول المطاحن علي منتج الردة مقابل جميع التكاليف, مشيرا الي ان المديرية تقوم بمراقبة النوعية والجودة من الردة بالاضافة الي اخذ عينات منها لبيان مدي صلاحيتها من عدمه.