وأكد رئيس لجنة الحكام أن قرار استقالته جاء وفقا للمعايير السلبية التي يتبعها اتحاد الكرة بالتعامل مع لجنة الحكام وقضاة الملاعب في الفترة الأخيرة والتي تعتبر أجواء ملوثة تعرقل عملية النهوض بالعملية التحكيمية. وأشار البلتاجي أنه رفض إشراف عصام عبدالفتاح, عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم, علي اللجنة والتدخل في عمله بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة وتغيير حكام بعينهم كلفتهم اللجنة بإدارة مباريات وتعيين غيرهم, خاصة بعد استبعاد إبراهيم نور الدين من إدارة مباراة سموحة والطلائع الأخيرة بالدوري بناء علي طلب الأندية وتعيين سمير محمود عثمان بدلا منه. ورفض البلتاجي الذي تمسك باستقالته استجابة مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة أوامر وتدخلات مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك الأمر الذي يعكر صفو الأجواء الكروية. كان البلتاجي قد تقدم باستقالته من منصبه, للمرة الثانية خلال أقل من شهر, رافضا استكمال مهمته في الجبلاية بعد أن وصلت العلاقة بينه وبين مسئولي اتحاد الكرة لطريق مسدود. وأعلن رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة الأسباب التي دفعته للتقدم باستقالته, مؤكدا أن الأجواء الموجودة في الجبلاية حاليا لا تساعده علي التطوير والنجاح, لاسيما وأنه كان يرغب في وضع خطة طويلة المدي من أجل النهوض بمستوي قضاة الملاعب, وأنه واجه حربا شرسة خلال الفترة الماضية, دون أن يجد مساندة من أحد. وأضاف أنه لم يشعر بوجود مساندة حقيقية له علي مدار الفترة التي تولي فيها رئاسة لجنة الحكام لذا فضل الاستقالة, والابتعاد عن الجبلاية في هذه الفترة, خاصة أن الظروف الحالية التي تعيشها لعبة كرة القدم لا تساعد علي النجاح في العديد من المجالات وليس في مجال التحكيم فقط. والغريب في الأمر أن قرار إبعاد البلتاجي عن لجنة المسابقات تم اتخاذه خلال اجتماع رؤساء أندية الدوري الممتاز مع هاني أبو ريدة قبل أكثر من أسبوعين ولم يتم الإعلان عنه من قبل رئيس الجبلاية, حيث تم الاتفاق وقتها علي إسناد مهمة الإشراف علي لجنة الحكام لعصام عبد الفتاح عضو المجلس وإبعاد البلتاجي عن منصبه مع نهاية مباريات الدور الأول, إلا أن رضا البلتاجي أسرع وتقدم باستقالته قبل الموعد المحدد بأيام قليلة.